التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

مؤسسة القدس الدولية تحذرمن اتفاق سياسي بين الاردن والاحتلال حول ادارة الاقصى 

سياسة ـ الرأي ـ
اعتبرت مؤسسة القدس الدولية يوم الاحد وجود اتفاقٍ سياسي حول ترتيبات إدارة المسجد الأقصى المبارك، ومنها إجراءات فتحه وإغلاقه، تطور جديد وخطير ولم يسبق أن أُعلن عن مثله من قبل.

و اشارت الموسسة ان هذا الاتفاق يشكل اعترافاً ضمنياً بالسيادة الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي تخوض فيه سلطات الاحتلال والإدارة الأمريكية حرباً شاملة على كل الجبهات لفرض السيادة الصهيونية على القدس وسائر مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وتصفية قضية القدس كعنوان لتصفية كل قضية فلسطين.

وقالت مؤسسة القدس الدولية “تناقلت وسائل إعلامٍ عربية مؤخراً تصريحاً لمصدر رفيع في الحكومة الأردنية قال فيه إن هناك اتفاقاً على إغلاق المسجد الأقصى المبارك بين وزارة الخارجية الأردنية ووزارة الخارجية الإسرائيلية مبرراً ذلك بـ”حماية المصلين من انتقال الفيروس إليهم من الإسرائيليين”.

وأشارت المؤسسة إلى أن الأردن أعلن رفضه لإعلان ترامب القدسَ عاصمةً للكيان الصهيوني، ورفضَه نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ورفضَه الضمني لصفقة القرن، وما زال يعلن اليوم رفضه للضم الصهيوني لأراضي الأغوار والضفة الغربية وهي المواقف التي نثمنها؛ إلا أن الاتفاقات الثنائية حول إدارة المسجد الأقصى المبارك –إن صحّت- تسير في الاتجاه المعاكس تماماً، إذ تُدخل الحكومة الصهيونية طرفاً شريكاً في ترتيبات إدارة المسجد الأقصى المبارك.

وتابع البيان “لطالما أعلنت مؤسسة القدس الدولية، بما تمثل من ائتلافٍ لمختلف أطياف الأمة السياسية والدينية تحت سقف قضية القدس، وقوفها إلى جانب الأوقاف الإسلامية في القدس وإلى جانب الأردن في دوره في المسجد الأقصى المبارك بما يحمي حصريته الإسلامية، وبما يقف في مواجهة المحاولة الصهيونية الحثيثة لتقسيمه زمانياً ومكانياً، والاستيلاء على محيطه وعلى الحفريات من تحته، وإن تحقيق هذه الأهداف يقتضي مواصلة النهج السياسي السابق الذي يرفض الاعتراف بشرعية أي إجراء أو تدخل صهيوني في الأقصى إدارة أو إعماراً، وفي سائر المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”.

وأكدت أن التوجهات المستجدة لدى الأردن الرسمي بعقدِ اتفاقاتٍ على المستوى السياسي فيما يخص المسجد الأقصى المبارك –إن صحّت- تمثل إساءة لهذا الدور ومصداقيته، وتهدد بتحويله إلى إدارة وسيطة، وهذا ما يقتضي مراجعة هذا التطور قبل أن يتحول إلى نهجٍ يضرّ بالأقصى وبالحقوق الثابتة في الأقصى غير القابلة للتصرف لكل المسلمين جيلاً بعد جيل، ويضر بصورة الأردن وقيادته. لطالما كانت الأوقاف الإسلامية في القدس، ومن خلفها الحكومة الأردنية تفرق بين تعاملات الأمر الواقع التي يفرضها وجود المحتل كقوة على الأرض، وبين الاتصالات والاتفاقات السياسية التي تضفي على الاحتلال المشروعية، مؤكدة على ضرورة الالتزام بهذا النهج بالذات في هذا الظرف العصيب.

ونهاية مارس/آذار الماضي، أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، تعليق وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لمنع تفشي كورونا.

ودائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب الكيان الصهيوني.

كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).

وفي مارس/آذار 2013، وقع الملك الأردني عبد الله الثاني ورئيس السلطة محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق “لوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات” في فلسطين.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق