الطهي في المنزل مفيد للصحة النفسية
تسببت أزمة فيروس كورونا بتبني العديد من العادات الجديدة وخاصة فيما يتعلق بالطهي وتحضير الطعام.
وبات المطبخ واحداً من أكثر المناطق شعبية في المنزل خلال فترة العزل، وكانت “وصفات الطعام” واحدة من أكثر العبارات التي تم البحث عنها في غوغل منذ بداية مارس (آذار) في جميع أنحاء العالم.
ويقدم الطبخ في المنزل العديد من الفوائد، حيث يشجع الناس على البقاء في المنزل وتجنب الذهاب إلى المطاعم أثناء الوباء، ويخفض تكاليف التوصيل، ويساعد بشكل مدهش في تحسين الصحة العقلية.
وسأل استطلاع أجرته Hunter PR أكثر من 1000 شخص في الولايات المتحدة الأمريكية عن أنشطتهم في المطبخ خلال الإغلاق، وأظهرت النتائج أن 54% من المستجيبين باتوا يطهون أكثر في المنزل من ذي قبل، وقال 75% إنهم باتوا أكثر ثقة بنفسهم في المطبخ.
ويخطط نصف المشاركين لمواصلة طهي وجبات أكثر حتى بعد تفشي وباء الفيروس. ودعم تقرير منفصل لصحيفة نيويورك تايمز البيانات التي تقول إن الأمريكيين يطهون الآن في منازلهم أكثر من أي وقت في الخمسين سنة الماضية.
وقال الخبراء إن الاهتمام المتزايد بالطهي يمكن أن يساعد الناس على تحسين صحتهم العقلية، وهذا مهم بشكل خاص وسط انتشار الفيروس، مما يساهم في التخلص من التوتر والقلق.
واقترح استعراض أجري عام 2017 أن الطهي يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على النتائج النفسية والاجتماعية لبعض العلاجات.
وقالت نيكول فارمر، مؤلفة الدراسة وعالمة هيئة التدريس بالمعهد الوطني الأمريكي للصحة السريرية “يبدو الطهي علاجياً على الأرجح بسبب مجموعة من العوامل، فهو يتيح لنا الفرصة لمعالجة جوانب متعددة من الرفاهية النفسية”.
وتوصي بعض العيادات والمستشارين بفصول الطبخ، لمساعدة المرضى على إدارة الاكتئاب والقلق، وقالت فارمر إن بعض الآثار الإيجابية للطبخ تأتي من الشعور بالرضا من إعداد الطعام للآخرين، مما يساعد على تحسين وبناء العلاقات الاجتماعية.
ويمنح قضاء الوقت في المطبخ أيضاً الشعور بالاستقلالية وفرصة لإتقان أشياء جديدة. ويستمتع بعض الناس أيضاً بالطهي لأنه يمنحهم شعوراً بالإنجاز أو الرضا عن النفس، بحسب موقع ميديكال ديلي.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق