الاركان الايرانية: الهمس بزوال “إسرائيل” بات يُسمع في شوارع تل أبيب
سياسة ـ الرأي ـ
أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية، اللواء محمد باقري ان انتفاضة الشعب الفلسطيني اتسع نطاقها الى خارج الاراضي المحتلة ودخلت مرحلة مصيرية، لافتا الى أن الهمس حول زوال اسرائيل بات يُسمع في شوارع تل أبيب.
وقال باقري في بيان بمناسبة يوم القدس العالمي: قصة فلسطين المأساوية مع “صفقة القرن” الترامبية وخيانة الرجعية العربية وبعض الادعياء المزيفين والمضللين لدعم القدس وتطلعات الشعب الفلسطيني المظلوم، قد جعل الانتفاضة الفلسطينية يتسع نطاقها خارج الاراضي المحتلة، وتدخل مرحلة مصيرية، بعد تطبيع العلاقات السياسية مع الكيان الصهيوني الغاصب والقاتل للاطفال.
قال باقري، أن الصهيونية وبدعم امريكا وحلفائها وبارتكاب الجرائم المتواصلة طوال 72 عاما فرضت سلطتها الدموية على الاراضي المقدسة، وبات واضحا اليوم أن اولئك الذين ساندوا ودعموا الظلم ضد الشعب الفلسطيني واحتلوا ارض آبائه وأجداده، اصبحوا في مستنقع كبير من الحوادث والمشاكل، ولم يعودوا قادرين على تأمين وضمان استمرار بقاء الكيان الصهيوني.
واشار باقري الى انه ورغم الظروف التي خلقها انتشار فيروس كورونا في تقييد نشاطات الاحتفاءات بيوم القدس العالمي وما يشهده طوال 41 عاما من مراسم ضخمة تشارك فيها مئات الملايين على مستوى العالم، الا أن الغضب المقدس لمجاهدي المقاومة والقلوب المتعاطفة مع المظلومين في كل مكان تقف اليوم الى جانب الشعب الفلسطيني أكثر من أي وقت مضى، وتعلن دعمها للفلسطينيين ورفضها للصهيونية بكل الاساليب ، وبالتالي سيتم افشال صفقة القرن المشؤومة.
واضاف: إن الصهيونية ، التي ارتكبت تحت حماية اميركا وحلفائها الأشرار، سيطرتها الشريرة والدموية على الأرض المقدسة من خلال ارتكاب جرائم مستمرة على مدى 72 عاما، تدرك جيدا اليوم ان أولئك الذين هم الملجأ الرئيسي للظلم والقمع ضد الشعب الفلسطيني واحتلال وطن أجدادهم، هم اليوم في مستنقع كبير من الأحداث والمشاكل، ولم يعودوا قادرين على ضمان بقاء الكيان الصهيوني.
وتابع قائلا: ان العمق الاستراتيجي لخطاب “المقاومة الفلسطينية” ، بتأثيره الواسع الانتشار على جغرافية القدس والأراضي المحيطة بها، أضعف إرادة المحتلين، وفي هذه الأيام يمكن سماع الهمس بزوال إسرائيل حتى في شوارع وثكنات تل أبيب.
واكد اللواء باقري ان الشعب الايراني والشعوب الحرة اليوم اكثر حزما وتصميما من أي وقت مضى، وفي يوم القدس العالمي، على فضح ادعياء الديمقراطية والمتشدقين بحقوق الشعوب، وسيهتفون بتحرير القدس والوفاء بالشعار الخالد للإمام الخميني (رض) في “زوال إسرائيل من الوجود”، واستراتيجية خلفه الصالح الإمام الخامنئي، بان “فلسطين من البحر إلى النهر”، وبفضل الله، سيكون طرد اميركا المجرمة والارهاب من المنطقة مقدمة لذلك.
وتطرق اللواء باقري الى العداء الاميركي للثورة الاسلامية والشعب الايراني وقال : ان زعماء البيت الابيض الاغبياء، ورغم صرف 9 تريليون دولار في المنطقة، ورغم الدعاية الاعلامية والتظاهر بالغطرسة لم يعودوا قادرين على دق طبول الحرب، كما لم يبق في جعبتهم من انواع التهديد والحظر ما يفرضونه على ايران، ولم يعد باستطاعتهم الا الحقد والحسد تجاه الراية الخفاقة التي رفعها سيد شهداء المقاومة الفريق قاسم سليماني وانصاره في غرب آسيا.
وعبر اللواء باقري عن تقديره لشهداء الانتفاضة الفلسطينية والمقاومة الاسلامية، مطمئنا الشعب الفلسطيني بان الشعب الايراني وقواته المسلحة المقتدرة ومجاهديه سيكونون في الصف الاول للجبهة المتحدة ضد الصهيونية ، وسيسقطون صفقة القرن وكل المؤامرات الصهيونية بما في ذلك الفتنة الجديدة بضم الضفة الغربية الى كيان الاحتلال.انتهى