كابيتال انتلجنس تؤكد التصنيف الائتماني لمصرف التنمية الدولي العراقي بنظرة مستقبلية مستقرة 

اقتصاد ـ الرأي ـ
منحت الوكالة العالمية كابيتال انتلجنس للتصنيفات الائتمانية تقييما لمصرف التنمية الدولي للاستثمار والتمويل العراقي لأول مرة، حيث جاء تصنيف المصرف الخاص بالقوة والملاءة المالية الاساسية Core Financial Strength “BB-” حيث يعد المصرف من اوائل المصارف التي تحصل على تصنيف ائتماني من وكالات التصنيف الائتمانية العالمية. هذا ويعد التصنيف الحاصل عليه المصرف جيد جدا وفي ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها العراق حيث جاء التنصيف اسوة للتصنيف المناط لمصارف عربية واقليمية عملاقة.

أعلنت شركة “كابيتال إنتيليجنس رايتينغز” Capital Intelligence Ratings اليوم أنها حدّدت تصنيف العملات الأجنبية على المدى الطويل وتصنيف المصرف للعملات الأجنبية على المدى القصير للمرة الأولى لمصرف التنمية الدولي للاستثمار والتمويل عند “B-” و”B” على التوالي، مع نظرة مستقبلية مستقرة للتصنيف على المدى الطويل. وفي الوقت عينه، حدّدت

الشركة لمصرف التنمية الدولي تصنيف البنك المستقل والمرتبط بتصنيف السيادي للعراق والبيئة التشغيلية عند “B-” مع نظرة مستقبلية مستقرة، وتصنيف القوة المالية الأساسية عند “BB-“، ومستوى دعم استثنائي عند درجة “غير مؤكد”.

وقد حدّدت شركة “كابيتال إنتيليجنس” أيضاً لمصرف التنمية الدولي تصنيف على المدى الطويل وتصنيف على المدى القصير على المقياس الوطني العراقي عند “iqBBB+” و”iqA2″ على التوالي مع نظرة مستقبلية مستقرة.

كشفت «كابيتال إنتلجنس» بان تصنيف المصرف الائتماني الجيد جاء وفي ظل وجود راس مال مرتفع للمصرف ومستويات للسيولة في ارتفاع مستمر حيث ان ان نسبة صافي القروض الى اجمالي الموجودات معتدلة وذلك بسبب سياسة المصرف الحكيمة في الاقراض، بالإضافة إلى أن المصرف حقق نسب مرتفعة جدا في الملاءة المالية والسيولة وكما في نهاية عام 2019 حيث بلغت نسب كفاية راس المال (CAR) وحسب متطلبات بازل III بلغت (35)% وبما يفوق المتطلبات العالمية(12%) كحد ادنى، هذا وقد بلغت نسب تغطية السيولة (LCR) (164%) وبما يفوق الحد الادنى للمتطلبات العالمية (100%).

هذا وقد اكد التقرير على قدرة المصرف على تحقيق نسب نمو استثنائية في المركز المالي والموجودات حيث المتسويات المتحققة وكما في نهاية عام 2019 اعلى بكثير من معدل موجودات المصارف الاهلية العراقية وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية والأمنية التي شهدها العراق. كما نجح المصرف في زيادة ودائع الزبائن ومستويات اجمالي التمويل الى مستوى اعلى بكثير من متوسط المصارف العراقية الاخرى حيث جاءت هذه الزيادة بشكل رئيسي من جراء الزيادة في ودائع الزبائن في قطاع الافراد. إن تركيبة ودائع المصرف الحالية وبعد ان نجح المصرف في تحقيق استقرار كبير في هذه الودائع بالإضافة إلى حجم احتياطيات المصرف من الموجودجات السائلة يؤكد بان مخاطر السيولة في المصرف منخفضة جدا.

كما اكدت الوكالة بان مستويات القروض المتعثرة لا تزال منخفضة واقل من المستويات في بقية المصارف العراقية، كما ان التغيرات المتوقعة في السوق العراقي مع توقعات أن يتأثر نمو الناتج المحلي الإجمالي في العام الحالي سلباً بانخفاض الطلب المحلي والخارجي بسبب التأثير المزدوج لوباء كورونا، وانخفاض أسعار النفط بشكل حاد لن تؤثر بشكل كبير على المخاطر الائتمانية للمصرف وذلك بسبب السياسة المتحفظة في الاقراض والتسليف والمعتمدة من مجلس ادارة المصرف.

كما اكدت الوكالة على قدرة مجلس ادارة المصرف وادارته التنفيذية في اعتماد استراتيجيات وسياسات مصرفية شمولية ومتحفظة ساهمت في تحقيق قيام المصرف بالنمو الاستثنائي في حجم الموجودات والعمليات المصرفية وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية الكبيرة التي شهدها العراق منذ عام 2014 الى اليوم، كما قام المصرف بالاستثمار الضخم في البنية التحنية لتكولوجيا المعلومات والخدمات المصرفية الالكترونية الامر الذي ساهم في استحواذ المصرف على حصة سوقية كبيرة في السوق العراقي وبالاخص في جانب التوطين للقطاع العام والخدمات الالكترونية، كما نجح المصرف في تقديم خدمات مصرفية متطورة لقطاعات الافراد والشركات الامر الذي ساهم بشكل مباشر في عملية التنمية الاقتصادية في العراق.انتهى