التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

ترودو يقر بعنف الشرطة ضد السكان الأصليين في كندا ويتعهد بالتحقيق 

وكالات ـ الرأي ـ
أقر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، بعنف الشرطة الفيدرالية ضد السكان الأصليين متعهدا بإجراء تحقيق مستقل في أوج جدل حول العنصرية داخل قوات حفظ النظام.

وتأتي خطوة ترودو تعليقا على مقطع مصور لتوقيف زعيم من السكان الأصليين بوحشية من قبل الشرطة، فيما تشتعل المظاهرات ضد العنصرية في الولايات المتحدة وعدد من الدول على خلفية مقتل جورج فلويد الأمريكي من أصل أفريقي على يد شرطة بلاده أواخر الشهر الماضي.

وأعرب ترودو عن صدمته من وحشية الفيديو، قائلا: “شاهدنا جميعا تسجيل الفيديو القاسي لتوقيف الزعيم آلن آدم وعلينا إلقاء الضوء على هذه المسألة”.

وأوضح قائلا: “نعرف أنه ليس حادثا معزولا وأن عددا كبيرا من الكنديين السود أو من السكان الصليين لا يشعروا أنهم آمنون في مواجهة الشرطة”، مؤكدا أن هذا غير مقبول وكحكومة علينا أن نغير ذلك.

ويظهر في اللقطات التي صورتها ونشرتها الشرطة بنفسها، أحد عناصر الشرطة الفيدرالية في “الدرك الملكي الكندي” يندفع باتجاه آدم عند خروجه من سيارته ويلقيه أرضا بعنف ويضربه على وجهه.

وأضاف رئيس وزراء كندا “أعتقد أن كل الذين شاهدوا هذا التسجيل لديهم تساؤلات جدية لذلك ندعو إلى تحقيق مستقل وشفاف لتقديم الأجوبة لهم”.

الحملة العالمية لإزالة رموز العنصرية تصل كندا

كما ظهر في تسجيل،الذي تبلغ مدته نحو 12 دقيقة وبثته وسائل إعلام كندية عديدة، آدم وهو يجري نقاشا حادا مع شرطي أمام كازينو في مقاطعة ألبرتا بغرب البلاد، بينما يتم استجواب زوجته بشأن لوحات تسجيل السيارة التي انتهت مدتها.

وتطور النقاش قبل أن يندفع شرطي آخر باتجاه الزعيم آدم ويلقيه أرضا ويلكمه بعنف على وجهه.

وكان الزعيم آدم نشر الأسبوع الماضي صورا لوجهه المتورم، مؤكدا أنه تعرض للضرب من قبل الشرطة عند توقيفه في العاشر من مارس/آذار الماضي.

وكان ترودو قد اعترف،الخميس، بأن العنصرية الممنهجة تطال “كل المؤسسات” الكندية بما فيها الشرطة.

وانضم الكنديون إلى حملة عالمية لإزالة الرموز العنصرية والاستعمارية من الأماكن العامة، ودعوا لتحرك هذا الأسبوع لإسقاط تمثال أول رئيس وزراء لكندا وإعادة تسمية أحد شوارع تورونتو.

ووقع الآلاف عرائض تطالب بإزالة نصب برونزي يمثل جون آي ماكدونالد من ساحة كندا بارك في مونتريال، إضافة إلى إعادة تسمية شارع دونداس في تورونتو.

ويأتي هذا بعد تحركات لإزالة نُصب تكرّم الجنرالات الكونفديراليين وتجار الرقيق في الولايات المتحدة في إطار الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي أثارها تسبب شرطي أبيض بوفاة الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق