سي أن أن تكشف التمييز العنصري داخل الجيش الأميركي
وكالات ـ الرأي ـ
كشف تقرير لشبكة سي أن أن الأميركية، الاحد، أن اكثر من مليوني فرد ضمن صفوف الجيش الأميركي ضمن العاملين والاحتياط يشعرون بالقلق من التمييز العنصري داخل الجيش بعد حادث مقتل جورج فلويد.
وذكر التقرير انه وطبقا لبيانات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ووزارة شؤون قدامى المحاربين كشفت حقيقة صارخة وهي أن افراد الجيش الأميركي من ذوي البشرة السوداء هم الاقل حظا في ان يصبحوا ضباطا في الجيش، ونتيجة لذلك فانهم اكثر عرضة للاصابات من زملائهم البيض.
واضاف انه وطبقا لمقابلة مع وزيرة شؤون قدامى المحاربين السابق ديفيد شولكين فانه وعلى الرغم من انه كانت هناك زيادات نسبية في اعداد الضباط من الاقليات، لكنها لا تتناسب مع زيادة الاعداد في الخدمة، ولذا فان هناك عددا اكبر من الاقليات العرقية الذين يخدمون في الخط الامامي وبالتالي فان هناك اصابات اكبر بين صفوفهم.
وتابع انه ومن بين المحاربين القدامى الذين خدموا منذ 11 ايلول/سبتمبر 2001، كانت نسبة الاقليات في الجيش 35 بالمائة، ووفقا للبيانات يشكل المحاربون القدامى السود 15٪ من المحاربين القدامى الذين خدموا منذ ذلك الحين، مشيرا الى ان هناك فصلا عنصريا في الجيش حتى عام 1954 حيث تم الاندماج بين البيض والسود.
وقال الأسقف غاريسون الاسود الذي تخرج من كلية ويست بوينت وخدم جولتين في العراق: “كمجتمع، نحن الآن على أمل التعامل مع الخطيئة الأصلية والتعامل مع الكثير من القضايا الأساسية للعرق وعدم المساواة ولم يتم عزل الجيش عن ذلك”.
واوضح التقرير انه لم تتم ترقية أعضاء الخدمة من ذوي البشرة السوداء على قدم المساواة إلى رتب الضباط، فيما يجند الأميركيون السود في الجيش بمعدل أعلى من غيرهم من الأشخاص ذوي البشرة البيضاء والملونة، مقارنة بنصيبهم من سكان الولايات المتحدة.
وتظهر بيانات وزارة الدفاع أن أفراد الخدمة من ابسود لا يزالون ممثلين تمثيلا ناقصا بشكل غير متناسب بين صفوف الضباط على الرغم من تجنيدهم بمعدل أعلى من الأقليات الأخرى والبيض مقارنة بنصيبهم من سكان الولايات المتحدة.
وبحسب البيانات، فإن ما يقرب من 31٪ من المحاربين القدامى السود المصابين لديهم نسبة إعاقة تبلغ 70٪ أو أعلى، مقارنة بنحو 23٪ من المحاربين القدامى المصابين الاخرين مما يشير إلى شدة الإصابة وتعطل الحياة بعد الخدمة نتيجة للعوق الذي يحصل في ميادين الحروب.انتهى