التوقيع على الإعلان إلايراني الروسي المشترك حول النهوض بالقانون الدولي
سياسة ـ الرأي ـ
وقع وزيرا الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء في موسكو على إعلان مشترك بين إيران وروسيا بشأن النهوض بالقانون الدولي ، ورفض البلدان المفاهيم التي تسعى إلى تقويض القانون الدولي القائم على القانون الدولي.
ويفيد تقرير وكالة انباء فارس بان وزيرا الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والروسي سيرغي لافروف وقعا قبل قليل في موسكو إعلان الجمهورية الإسلامية الايرانية والاتحاد الروسي بشأن النهوض بالقانون الدولي .
وجاء البيان تحت عنوان “إعلان الجمهورية الإسلامية الايرانية والاتحاد الروسي بشأن النهوض بالقانون الدولي ” في 13 فقرة.
وينص الاعلان على إن الجمهورية الإسلامية الايرانية والاتحاد الروسي عازمان على مواجهة النهج الأحادي اللاقانوني لحل الأزمات العالمية والسعي بنشاط إلى اتباع النهج الجماعي والمتعددة الأطراف العادل القائم على المبادئ والقواعد العامة المعروفة للقانون الدولي لحل القضايا الإقليمية والعالمية العاجلة والملحة.
ورفضت الجمهورية الإسلامية الايرانية والاتحاد الروسي المفاهيم التي تسعى إلى تقويض النظام الدولي القائم على القانون الدولي.
واكدت الجمهورية الإسلامية الايرانية والاتحاد الروسي على الالتزام الكامل بمبادئ القانون الدولي التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة وإعلان عام 1970 بشأن مبادئ القانون الدولي المتعلقة بالعلاقات الودية والتعاون بين الدول وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
وجاء في الاعلان إن مبادئ القانون الدولي ، التي هي أساس العلاقات الدولية العادلة والمتساوية ، تؤدي إلى التعاون المتكافئ وتخلق مساحة مشتركة للتعاون الأمني والاقتصادي المتكافئ ولايقبل الانفكاك .
وتشترك الجمهورية الإسلامية الايرانية والاتحاد الروسي في الرأي القائل بأن مبدأ تكافؤ السيادة والسلطات أمر حيوي لاستقرار العلاقات الدولية. وتتمتع الحكومات بحقوقها على أساس الاستقلال والمساواة ، وتقوم بالتزاماتها ومسؤولياتها على اساس الاحترام المتبادل.
ويفيد الاعلان ان للحكومات الحق في المشاركة على قدم المساواة في صياغة وممارسة القانون الدولي. كما ان عليها الالتزام باحترام القانون الدولي باستمرار وثبات.
وتشدد الجمهورية الإسلامية الايرانية والاتحاد الروسي على ضرورة امتناع الحكومات عن التهديد او اللجوء الى القوة ضد سيادة الدول او استقلالها السياسي بما يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة. وبناء على ذلك فانها تدين التدخل العسكري من جانب واحد.
وتؤيد الجمهورية الإسلامية الايرانية والاتحاد الروسي تأييدا تاما مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية أو الخارجية للدول ، وتدين أي تدخل من الحكومات في الشؤون الداخلية أو الخارجية للدول الأخرى بهدف تغيير الحكومات الشرعية والتي تنتهك هذا المبدأ .
وتعتبر الجمهورية الإسلامية الايرانية والاتحاد الروسي أي اجراء أو محاولة لإضعاف أو زعزعة استقرار الدول أو مؤسساتها بأي شكل أو ذريعة انتهاكا للمبدا المذكور .
وأدانت إيران وروسيا فرض القوانين الوطنية للحكومات خارج الحدود والذي يتعارض مع القانون الدولي باعتباره عنوانا اخر لانتهاك مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وتؤكد الجمهورية الإسلامية الايرانية والاتحاد الروسي ، على حق السيادة الذي لايقبل النقض للحكومات في تحديد نظامها السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي بهدف تنمية العلاقات الدولية وممارسة السيادة الدائمة على مواردها الطبيعية وفقًا لإرادة شعوبها ودون تدخل خارجي أو محاولات الاطاحة أوالإكراه أو التهديد باي شكل كان ، باعتباره جزء من مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية أو الخارجية للدول.
وتؤكد الجمهورية الإسلامية الايرانية والاتحاد الروسي على مبدأ التسوية السلمية للنزاعات ، وتؤمن إيمانا راسخا بأنه يجب على الحكومات حل خلافاتهم من خلال الأدوات والآليات التي اتفقوا عليها. وتهدف هذه العملية إلى حل سلمي للخلافات طبقا للقانون الدولي وبالتالي الحد من التوترات وتعزيز فرص التعاون السلمي .
من الواضح أنه من أجل الحفاظ على النظام القانوني الدولي ، من الضروري أن تستند جميع الأدوات والآليات لحل النزاعات إلى الرضا وأن يتم استخدامها بحسن نية وروح التعاون. لا يجب تقويض هذه الأهداف من خلال إساءة استخدام السلطة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق