التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 29, 2024

ركيزتان اساسيتان في السياسة الخارجية الامريكية تقوضان الحوار مع العراق 

سياسة ـ الرأي ـ
اكد تقرير لموقع مؤسسة شام هاوس الامريكية المتخصصة بالدراسات الاستراتيجية ان وجود ركيزتين اساسيين في نهج ترامب للسياسة الخارجية الامريكية يقوض الحوار الاستراتيجي مع العراق.
وذكر التقرير أن ” الضجيج الذي يحيط بهذه المحادثات يتجاهل في الواقع مشاكلا عميقة في العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق ، ومنها ان السياسية الخارجية لأمريكا في عهد دونالد ترامب غير متماسكة ، فما وراء التبجح الامريكي، هي تتركز على تقليل الالتزامات العسكرية في منطقة الشرق الاوسط ككل ، وهو ما ادى الى انخفاض سريع في الوجود الدبلوماسي الأمريكي في بغداد، ولذا سيكون من الصعب جدا ايجاد طريقة مجدية في تشغيل العلاقات العراقية الامريكية ان لم يكن مستحيلا “.
واضاف أن ” اتفاقية الاطار الاستراتيجي الموقعة في عام 2008 حاولت إلى جانب اتفاقية وضع القوات التي انقضت الآن وضع العلاقات الأمريكية العراقية بعد الاحتلال على أساس مستدام للمضي قدما. لكن الحاجة الملحة لإيجاد أساس جديد للعلاقات تم تسليط الضوء عليها في القرار الذي أصدره البرلمان العراقي في كانون الثاني الماضي والذي دعا إلى إزالة جميع القوات الأجنبية”.
وتابع ” ان هذا ، في الواقع ، رد فعل غاضب على مقتل المهندس والسليماني ، ومع سعي إيران للرد وتصاعد القلق في أنحاء المنطقة ، أصبح العراق بؤرة تركيز كبيرة لهدف طهران في الحد من نفوذ الولايات المتحدة ، وأصبح المقاومة الأداة الرئيسية لإجبار الولايات المتحدة على الخروج من العراق”.
وواصل ان ” نهج سياسة ترامب تحت شعار ” امريكا اولا” قد تبين بشكل واضح في السياسة الخارجية الامريكية ، فقد انخفضت بصمتها الدبلوماسية في بغداد كثيرا ، الى جانب انخفاض قدرتها على التأثير على سياسات البلاد”.
واوضح التقرير انه ” في هذا السياق ، تبدو فكرة أن الحوار الاستراتيجي المتجدد سيعزز بطريقة ما نفوذ أمريكا في العراق ، أو يضعها على أساس مستدام ، تبدو متفائلة. إذا استمرت إدارة ترامب في اتباع سياسة الضغط الأقصى تجاه إيران ، فإن كلا البلدين سيلعبان دورًا رئيسيًا في زعزعة استقرار العراق”.
واشار التقرير الى أن ” إعادة التوازن للعلاقة بين الولايات المتحدة والعراق ، بعيداً عن الجيش باتجاه الدبلوماسية والاقتصادية ، هو هدف معقول للحوار الاستراتيجي. لكن قدرة المفاوضات الدبلوماسية على تحقيق ذلك تقوضها الركيزتان التوأمان للسياسة الأمريكية الحالية تجاه المنطقة – وهما أقصى ضغط وأميركا أولاً”. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق