احتجاجات في واشنطن وباريس ولندن ضد العنصرية.. وبومبيو يندد بـ”نفاق” الأمم المتحدة
سياسة ـ الرأي ـ
خرجت مظاهرات في واشنطن ولندن للتنديد بالعنصرية بعد مقتل مواطن أميركي من أصل أفريقي على يد شرطي أبيض في الولايات المتحدة، وبينما منعت مظاهرات في باريس نددت واشنطن بـ”نفاق” الأمم المتحدة بعد إصدارها قرارا يدين العنصرية رغم أنه لم يشر إلى الولايات المتحدة.
فقد تجمع الآلاف في مدن أميركية أمس الجمعة للاحتفال بيوم تحرير العبيد، وهو عطلة لإحياء ذكرى لانتهاء العبودية تحمل صدى خاصا هذا العام بعد موجة من الاحتجاجات والبحث عن الذات حول إرث البلاد من الظلم العنصري.
وأسقط متظاهرون تمثالا يجسد قائدا كونفدراليا في العاصمة الأميركية واشنطن، في إطار موجة من المظاهرات المناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية تمثال ألبرت بايك القريب من ساحة القضاء في واشنطن أثناء إسقاطه باستخدام الحبال فيما كان المتظاهرون يهتفون “حياة السود مهمة”، ثم استخدموا سائلا لإشعال النار فيه، قبل أن تخمدها الشرطة.
وكتب الرئيس دونالد ترامب على تويتر “لم تؤد شرطة واشنطن عملها وهي تشاهد تخريب تمثال وحرقه، هؤلاء يجب القبض عليهم فورا، هذا مخزٍ لبلادنا”.
واندلعت احتجاجات تندد بالعنصرية ووحشية الشرطة في أنحاء البلاد وحول العالم منذ وفاة جورج فلويد أثناء احتجازه من قبل شرطة مينيابوليس الشهر الماضي.
وترددت في بعض الاحتجاجات مطالبات للسلطات بإزاحة نصب تذكارية تكرم شخصيات من الجانب الكونفدرالي الذي كان مؤيدا للعبودية إبان الحرب الأهلية الأميركية.
من جهته، انتقد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بشدة اليوم “نفاق” مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة غداة تصويته على قرار يدين العنصرية المنهجية وعنف الشرطة.
وقال بومبيو إن “مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة -الذي يضم فنزويلا وضم مؤخرا كوبا والصين- كان ولا يزال ملاذا للدكتاتوريين وللديمقراطيات التي تتسامح معهم”.
وأضاف أن قرار المجلس التصويت أمس على قرار يركز على الشرطة والعنصرية في الولايات المتحدة يعني أنه بلغ مستوى جديدا من الانحطاط، وفق تعبيره.
وتبنى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة -الذي يتخذ من جنيف مقرا له وانسحبت منه الولايات المتحدة العام 2018- بالإجماع الجمعة قرارا يدين العنصرية المنهجية وعنف الشرطة، بعد شطب إشارة تستهدف الولايات المتحدة تحديدا.
والقرار طرحته دول أفريقية في إطار اجتماع طارئ تمت الدعوة إليه بعد مقتل فلويد والمظاهرات التي عمت العالم رفضا للعنصرية.
وفي بريطانيا، نظمت حركة “حياة السود مهمة” مظاهرتين في لندن رفضا للعنصرية رغم دعوات الشرطة إلى تجنب التجمعات الكبيرة، والالتزام بقواعد التباعد الجسدي.
وخرجت في فرنسا في مدن عدة -ومنها العاصمة باريس- مسيرات، للمطالبة بتسوية أوضاع اللاجئين غير النظاميين وتبني سياسة جديدة للهجرة، فيما قررت الشرطة منع ثلاث مظاهرات، من بينها مظاهرة ضد العنصرية كانت ستتوجه إلى السفارة الأميركية.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق