كورونا.. الهند رابع المتضررين عالميا ودول تخفف العزل رغم تحذيرات “الصحة العالمية”
سياسة ـ الرأي ـ
سجلت الهند اليوم قفزة قياسية في عدد الإصابات بفيروس كورونا، لتصبح رابع أكبر دولة من حيث عدد الإصابات في العالم بعد كل من الولايات المتحدة والبرازيل وروسيا.
كما تخطت البرازيل عتبة المليون إصابة بفيروس كورونا المستجد، في مؤشر على تواصل تفشي الوباء في دول أميركا اللاتينية.
ويتزامن ذلك مع استمرار تخفيف إجراءات العزل الصحي في العديد من الدول، منها السعودية وفرنسا وإسبانيا، رغم تحذيرات منظمة الصحة العالمية من أن العالم دخل “مرحلة خطيرة” في تعاطيه مع الفيروس.
فقد حذر المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم من أن “الفيروس يواصل الانتشار سريعا، ويبقى مميتا، وأغلب الناس عرضة له”، مشيرا إلى أن أجهزة المنظمة “سجلت يوم الخميس أكثر من 150 ألف إصابة، في أعلى حصيلة يومية منذ ظهور الوباء”.
وأضاف أدهانوم أنه “من الواضح أن كثيرا من الناس سئموا ملازمة بيوتهم.. وترغب الدول في فتح مجتمعاتها واقتصاداتها”، محذرا من أن إنهاء تدابير الحجر أو القيود المفروضة على الحركة “يُدخل العالم مرحلة جديدة وخطيرة”.
إحصائيات عالمية
وقد بلغ عدد المصابين بالفيروس منذ ظهوره في مدينة ووهان الصينية أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى الآن، أكثر من 8.6 ملايين شخص عبر العالم، توفي منهم أكثر من 459 ألفا، وفق إحصاء لوكالة رويترز.
وتم تسجيل الإصابات في أكثر من 210 دول ومناطق، تتصدرها الولايات المتحدة بأكثر من 2.2 مليون إصابة وأزيد من 121 ألف وفاة، ثم البرازيل بأكثر من مليون إصابة وأزيد من 48 ألف وفاة.
وتحتل روسيا المركز الثالث عالميا من حيث عدد الإصابات بأكثر من 776 ألفا وأزيد من 8 آلاف وفاة، ثم الهند بأكثر من 395 ألف حالة إصابة مؤكدة وأزيد من 12 ألف وفاة.
من ناحية أخرى، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم السبت إن بلاده ستبحث في غضون أيام باستعمال الكمامات مسألة إلزام السكان في الأماكن العامة والمناطق المغطاة، وذلك مع استمرار الزيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا التي تجاوزت 200 ألف حالة.
وتجاوزت معدلات الوفاة في إيران خلال معظم أيام الأسبوع الماضي 100 حالة للمرة الأولى منذ شهرين، وهي زيادة قال المسؤولون إنها ترجع إلى عدم الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي وقلة استخدام الكمامات.
كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم أن بلاده خسرت بعض التقدم الذي أحرزته في مكافحة فيروس كورونا.
وقال أردوغان في خطاب بثه التلفزيون الرسمي إن “الأعداد في الأيام القليلة الماضية تظهر أننا خسرنا موقعنا في المعركة ضد الجائحة.. لكننا نهدف إلى إلغاء الجائحة من أجندتنا عبر الالتزام بقواعد النظافة واستخدام الكمامات وقواعد التباعد”.
وفتحت العاصمة التركية أنقرة هذا الشهر المطاعم والمقاهي، وألغت أمر الإقامة في المنازل خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومعظم إجراءات حظر السفر بين المدن. إلا أنه منذ مطلع يونيو/حزيران الجاري تضاعفت حالات الإصابة الجديدة لتقارب 1600 حالة في اليوم، مما يثير مخاوف من عودة تفشي الفيروس.
تخفيف العزل
وتتزامن الوتيرة المتسارعة لارتفاع عدد الإصابات في مناطق من العالم مع مواصلة دول عدة تخفيف إجراءات العزل الصحي، فقد نقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية قوله اليوم إن المملكة سترفع حظر التجول بشكل كامل، وكذلك القيود المفروضة على الأعمال، بدءا من صباح غد الأحد بعد ثلاثة أشهر من الإغلاق العام.
وسيتم رفع حظر التجول اعتبارا من الساعة السادسة صباح الأحد بالتوقيت المحلي، لكن سيستمر تعليق العمرة والرحلات الدولية ومنع تجمع أكثر من 50 شخصا.
كما سترفع إسبانيا -أحد أكثر البلدان تضررا في أوروبا- منتصف هذه الليلة حالة التأهب التي أعلنت يوم 14 مارس/آذار الماضي، كما ستعيد فتح حدودها البرية مع فرنسا وموانئها ومطاراتها أمام مواطني الاتحاد الأوروبي، باستثناء البرتغال التي ستعيد فتح حدودها مع إسبانيا في الأول من يوليو/تموز المقبل.
ورغم هذ الإجراء، حذر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مواطنيه بأن البلاد تبقى معرضة لفيروس كورونا، وعليها أن تحافظ على تدابير الحماية.
كما سيبدأ الفرنسيون بعد غد الاثنين مرحلة جديدة من رفع الإغلاق واستئناف الحياة “الطبيعية”، مع إعادة فتح العديد من المؤسسات الترفيهية وممارسة الرياضة الجماعية من جديد، وعودة جميع الطلاب إلى المدارس، مع شرط المحافظة على “اليقظة”.
وكما هو مقرر، عادت دور السينما والمقاهي ومراكز العطلات وصالات اللعب إلى نشاطها في بداية الأسبوع، ولكن مع “احترام القواعد الصحية الصارمة”، وفق ما قاله رئيس الوزراء إدوارد فيليب مساء أمس، بعد اجتماع لمجلس الدفاع والأمن الوطني.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق