التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, سبتمبر 22, 2024

الضّم الصهيوني يهزّ الأرض ذعراً تحت أقدام الصهاينة.. هل نشهد انتفاضة فلسطينية ثالثة؟ 

مع اقتراب بدء تنفيذ الخطة الإسرائيليّة الرامية لقضم أجزاء من الضفة الغربيّة المحتلة ووضعها تحت سيادة الكيان الصهيونيّ، كشفت صحيفة “معاريف” العبريّة، الأحد المنصرم، عن أجواء القلق والخوف التي تسود الأوساط الإسرائيليّة جراء احتمال وقوع “انتفاضة فلسطينيّة ثالثة”، تشمل غزة والضفة الغربيّة، في حال طُبق قرار الضم، وبينت الصحيفة أنّ معظم الجهات والأجهزة الأمنيّة التابعة للكيان الصهيونيّ تتوقع وقوع اشتباكات واسعة ومواجهات شاملة مع الفلسطينيّين عقب تنفيذ القرار، موضحة أنّ المشاورات الجارية بين جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية تؤكد على ذلك.

خوف إسرائيليّ

أشار تقرير صحيفة “معاريف” العبريّة إلى أنّ الانتفاضة الفلسطينيّة ستبدأ غالباً من الجبهة الجنوبية أي قطاع غزة، وأنّ الاشتباكات مع الكيان الصهيونيّ هي التي ستشعل الانتفاضة الثالثة للفلسطينيّين مع احتمالية أن تمتد الاشتباكات لتصل الى جنوب الضفة الغربية، وربما تؤدي إلى تفكيك السلطة الفلسطينيّة التي يرأسها “محمود عباس”.

وفي هذا الصدد؛ توقع الشاباك (جهاز الاستخبارات الداخلية) وجيش الاحتلال الصهيونيّ أن تندلع الاحتجاجات أيضاً في الضفة الغربية، مع وجود ما أسموها “علامة استفهام كبيرة” حول التصرف المحتمل لـ “كتائب شهداء الأقصى”، الجناح العسكري التابع لحركة فتح، والذي يضم عشرات آلاف المقاتلين، قادر على إشعال الضفة كلها خلال ليلة واحدة، بحسب ما ذكرت مواقع إخبارية.

وفي هذا السياق؛ ومع الاحتمالية الكبيرة لمشاركة كتائب شهداء الأقصى في الاحتجاجات إضافة إلى حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، فإننا سنجد أنفسنا أمام انتفاضة ثالثة بكل ما تعنيه كلمة انتفاضة من معنى.

مستقبل الخطة

تعقد الإدارة الأمريكيّة برئاسة “دونالد ترامب”، مباحثات في البيت الأبيض لحسم الموقف حيال مستقبل خطة الضم الإسرائيليّة والمزمع تنفيذها بداية الشهر المقبل، في الوقت الذي تشهد فيه حكومة الكيان الإسرائيليّ تبايناً بالمواقف حول توقيت وآليات وحجم الضم، رغم وجود إجماع حكوميّ صهيونيّ على جوهر خطة الضم.

أكثر من ذلك؛ أفادت القناة الـ 13 العبريّة أنّ الإدارة الأمريكيّة ستحسم موقف البيت الأبيض خلال مباحثات الضم، ما سيحدد المستقبل النهائيّ للخطة، حيث ذكرت القناة العبريّة نقلاً عن مصادر أميركيّة وإسرائيليّة أنّ المباحثات تجري وسط تساؤلات كثيرة، أهمها ما إذا كانت إدارة الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب ستعطي الكيان الصهيونيّ الضوء الأخضر للشروع في تنفيذ خطة قضم أراضٍ من الضفة الغربيّة المحتلة بحسب الموعد الذي حدده رئيس الوزراء الصهيونيّ “بنيامين نتنياهو”.

علاوة على ما تقدّم؛ سافر السفير الأمريكي لدى كيان الاحتلال الصهيونيّ، “دافيد فريدمان”، إلى العاصمة الأمريكيّة بغية المشاركة في مباحثات البيت الأبيض التي ستجري في 23 يونيو/حزيران الحالي، ويشارك في المباحثات أيضاً المبعوث الخاص للبيت الأبيض في الشرق الأوسط، “أفي بيركوفيتش”.

ومن المتوقع أن يشارك في مباحثات واشنطن، الرئيس الأمريكيّ “دونالد ترامب”، و وزير خارجيته، “مايك بومبيو”، ومستشار وصهر ترامب، “جارد كوشنير”، بالإضافة إلى مستشار الأمن القومي الأميركي “ريتشارد اوريان”.

ومن الجدير بالذكر أنّ مباحثات البيت الأبيض تعقد وسط سجال داخلي في إدارة ترامب حول إعطاء الضوء الأخضر للكيان الصهيونيّ الغاصب للشروع بتنفيذ خطة الضم في مايو/أيار المقبل، حيث يبدي السفير الأميركي لدى كيان الاحتلال الصهيونيّ، “دافيد فريدمان”، دعمه للضم في هذا التوقيت، فيما يتحفظ العديد من المسؤولين على ذلك.

بناء على ما تقدم؛ يبدو أنّ الذعر الذي يصيب أركان كيان الاحتلال الغاشم في مكانه، لأنّه ومن غير المعقول أن يسلم الفلسطينيون أرضهم للمحتل الأرعن على طبق من ذهب، رغم التخاذل العربي الفاضح تجاه قضية فلسطين وشعبها المقهور، ليبقى مصير هذه الخطة مرهوناً بمباحثات واشنطن إضافة إلى الضغوط الدولية والعربية التي يجب أن تمارس على الكيان لردعه عن خططه الإجرامية.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق