أمريكا تمدّ أذرعها الخفيّة لداعش في العراق..والجيش العراقي بالمرصاد
تفيد الأنباء في محافظة الأنبار غرب العراق، عن قيام مجموعة مشتركة من قوات الجيش ومقاتلي الحشد الشعبي – بعد تلقّيهم معلومات دقيقة- بعملية واسعة النطاق لتطهير المناطق الملوثة بالخلايا النائمة لتنظيم داعش الإرهابي غرب العراق.
وقال مصدر ميداني إنّ هجمات عناصر تنظيم داعش في غرب محافظة الأنبار نُفذت بمساعدة مباشرة من الأمريكيين.
وأضاف: إنّ القوات العراقيّة نفّذت عمليات في مناطق “المناخ ووادي حلكوم والهدرة والكعرة والعودان وبنيان سحالي .. الخ”.
وبحسب المعلومات التي قدّمها المصدر الميداني، تمكّنت القوات العراقيّة، خلال تفتيش المنطقة، من اكتشاف العديد من مضافات ومخابئ الخلايا النائمة لهذا التنظيم الإجرامي وتدميرها بالكامل.
وأضاف المصدر الميداني، الذي يتابع التطوّرات عن كثب في محافظة الأنبار الغربية: “لقد قامت قوات الحشد الشعبي بحفر خندق كبير بالقرب من الحدود مع سوريا لتقليل هجمات عناصر داعش على معبر الوليد الحدودي في محافظة الأنبار الجنوبية الغربية”.
وبحسب المصدر الميداني، فإن المناطق الملوثة تقع في صحراء الأنبار، التي لا تخضع بالكامل لسيطرة القوات العراقية، أصبحت ملاذاً جيّداً لنمو وتدريب العناصر الإرهابية لداعش، وقد مهّد وجود حدود مشتركة مع الأردن والسعودية وسوريا، الطريق لدعم أمريكي واسع النطاق لإرهابيي داعش في هذا المحور.
ووفقاً لأحدث المعلومات، فإنّ الأمريكيين على الحدود الأردنيّة السّوريّة (قاعدة التنف جنوب محافظة حمص) يقدّمون الكثير من المساعدة للعناصر المخفيّة لتنظيم داعش، ما جعل المناطق الغربية من محافظة الأنبار ملاذاً آمناً للإرهابيين.
وقد أضاف قسم “وادي حوران” الغامض، الذي يتألف من عشرات المناطق المهمّة والاستراتيجية، إلى أهمية الجزء الغربي من محافظة الأنبار، بالإضافة إلى مرور “معبر القائم – الرطبة الحدودي” ، “معبر طريبيل-الرطبة الحدودي”، “معبر الوليد – الرطبة الحدودي”، “معبر طريبيل – الوليد الحدودي” ومعبر “الربطة – الرمادي الحدودي” من هذا الوادي، وقد ضاعف وجود عدد من القواعد العسكريّة من أهمية المناطق الغربية من محافظة الأنبار.
محافظة الأنبار هي أكبر محافظة في العراق، وتبلغ مساحتها الإجمالية 135 ألف كيلومتر مربع، وتؤلّف الصحاري والباديات عشرات الآلاف من الكيلومترات المربعة من هذه المساحة، حيث تتواجد العناصر المخفيّة لتنظيم داعش الإرهابي بدعم من الأمريكيين في هذه المناطق غالباً.
وعلى الرغم من أنّ نواة داعش المخفيّة تعلم أنّها لا تملك القدرة على احتلال المناطق في الوقت الحالي، فقد سعت إلى استعادة قوّتها في الأجزاء الغربيّة من العراق، بما في ذلك محافظة الأنبار، كي يتمكنّوا من خلق حالة من انعدام الأمن والاستقرار على المدى القصير وإلحاق الضربات بالقوّات الأمنيّة العراقيّة والاستعداد لتنفيذ عمليات إرهابيّة على المدى الطويل.
وبحسب مصادر ميدانية، فإنّ لدى تنظيم داعش الإرهابي حالياً حوالي 7000 عنصر نشط بشكل سرّي، وينشط عدد كبير منهم في المناطق الحدوديّة مع سوريا والأردن والمناطق الغربية من محافظة الأنبار. وتنشط العناصر الأخرى في تنظيم داعش الإرهابي في محافظات صلاح الدين وكركوك ونينوى وديالى، حيث شنّوا هجمات عديدة على القوات العراقيّة في الأشهر الأخيرة الماضية ما أدّى إلى انعدام الأمن في هذه المناطق.
المصدر / الوقت