آخر التطورات اليمنية بعد إخماد فتنة “ياسر العوضي” هزائم متتالية لتحالف العدوان السعودي جنوب محافظة مأرب
تمكّن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية وبمساعدة بعض القبائل اليمنية من تنفيذ عدد من الهجمات العسكرية الناجحة ضد قوات ومرتزقة تحالف العدوان السعودي وذلك عقب إخماد نار الفتنة التي اشعلها المرتزق “ياسر العوضي” في شمال محافظة البيضاء. وحول هذا السياق، كشفت العديد من المصادر الميدانية، أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية لم يكتفوا فقط بتطهير مديرية “ردمان” مسقط رأس المرتزق “ياسر العواضي” ومحاصرة منزله، بل شنوا أيضًا هجمات على المرتزقة السعوديين بالقرب من المناطق الحدودية جنوب محافظة مأرب.
ووفقا لتلك المصادر الميدانية، فلقد تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية وبمساعدة بعض القبائل اليمنية، من صدّ هجمات مفاجئة قامت بها عناصر تابعة لتحالف العدوان السعودي في الجزء الشمالي لمديرية “ردمان”، وتمكنوا أيضا من تحرير مناطق “الرواف ونقعة الأغوال” وسد “الرواف”. ولفتت تلك المصادر الميدانية، إلى أن منطقتي “الرواف ونقعة الأغوال” كانتا آخر معاقل قوات المرتزق “ياسر العوضي”، مضيفتاً أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية تمكنوا من دخول المناطق الجنوبية لمحافظة مأرب الجنوبية وذلك عقب تطهير المديريات الواقعة شمال محافظة البيضاء.
وهنا تجدر الاشارة إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية تمكنوا خلال الأشهر الأخيرة، من تحقيق العديد من الانتصارات الكبيرة في عدد من المحافظات الاستراتيجية المهمة مثل صنعاء والجوف ومأرب، ما أدى إلى تطهير عدة آلاف من الكيلومترات المربعة من الأراضي التي كانت قابعة تحت سيطرة قوات تحالف العدوان السعودي ومرتزقته، وهذه الهزائم التي مُني بها مرتزقة تحالف العدوان السعودي، أجبرت الرياض على التخطيط لإشعال فتنة جديدة في محافظة البيضاء وذلك من أجل التعويض عن خسائرها ورفع معنويات مقاتليها. ومن أجل كسر الجمود والحفاظ على ما تبقى من ماء وجهها، وضع تحالف العدوان السعودي المزيد من الدعم لـ”ياسر العوضي” على جدول أعماله، وذلك من أجل تحويل الجزء الشمالي من مديرية “ردمان” التابعة لمحافظة البيضاء إلى مكان جديد للفتنة ضد أبطال الجيش واللجان الشعبية وحكومة صنعاء.
وأشارت تلك المصادر الميدانية، إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية المقاتلين شرعوا قبل عدة أيام في شن عملية عسكرية جديدة من منطقة “نقعة الأغوال” وسد “الرواف” ضد قوات تحالف العدوان السعودي المتمركزة في الأجزاء الجنوبية لمحافظة مأرب، وتمكنوا من تحرير والسيطرة على العديد من المديريات والمناطق الواقعة في شمال محافظة البيضاء وجنوب محافظة مأرب. ووفقاً للمعلومات التي قدمتها تلك المصادر الميدانية، فلقد تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من عبور الحدود الشمالية لمحافظة البيضاء والدخول ال منطقة “الماهلية” الواقعة جنوب محافظة مأرب، وتمكنوا أيضا من تحرير والسيطرة على جبال “الفالق والدوماني”.
وعلى صعيد متصل، كشف مصدر ميداني، عن استمرت الاشتباكات في مناطق “المسعودة، والباطن” وبعض المناطق الاخرى، ولفت ذلك المصدر الميداني إلى تمّكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من توجيه العديد من الضربات الموجعة لقوات تحالف العدوان السعودي التي كانت متمركزة في تلك المناطق واجبرتها على الانسحاب والفرار إلى داخل مدينة مأرب. وأكد ذلك المصدر الميداني على أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية تمكنوا من تحرير والسيطرة على مدخل منطقة “سوق قانية” الواقعة شمال محافظة البيضاء.
وذكر ذلك المصدر الميداني، أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية بعدما تمكنوا من احكام سيطرتهم على تلك المواقع التي تم تحريرها مؤخراً، قاموا خلال الايام القليلة الماضية من التقدم نحو المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية من جبل “الفالق”، ونجحوا أخيرًا في السيطرة على منطقة “سوق قانية” الاستراتيجية وطرد مرتزقة تحالف العدوان السعودي من المنطقة. ومع تحرير منطقة “سوق قانية” شمال محافظة البيضاء، تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من تحرير جميع المناطق الجنوبية، بما في ذلك “العلياء، والعشة، والقفرة، وحوران، والعر ، وما إلى ذلك من المناطق القريبة. وتمكنوا أيضا من احكام سيطرتهم على أجزاء من مديريتي “الماهلية” و”ردمان” واعادة الامن والاستقرار لهما.
وفي الوقت الراهن، تندلع اشتباكات عنيفة حول منطقة “سوق قانية” والمناطق الشمالية من جبال “الفالق” و”الدوماني”، وحول هذا السياق، كشف مصدر ميداني سقوط العديد من القتلى والجرحى بين الطرفين ولكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية كان لهم اليد العليا في تلك المواجهات. وأكد ذلك المصدر الميداني على أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية سوف يتمكنون خلال الايام القليلة القادمة من تحرير وتطهير جميع تلك المناطق واعادة الامن والاستقرار إليها. ومع تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية في الاجزاء الشمالية لمحافظة البيضاء وفي الاجزاء الجنوبية لمحافظة مأرب، قامت قوات تحالف العدوان السعودي بنقل تعزيزات عسكرية ضخمة إلى تلك المناطق لإعادة احتلالها مرة أخرى ولكن جميع محاولاتهم فشل حتى الآن.
وعلى صعيد متصل، كشفت العديد من التقارير عن سقوط العشرات من قوات تحالف العدوان السعودي ما بين قتيل وجريح خلال تلك الاشتباكات التي وقعت في شمال محافظة البيضاء وجنوب محافظة مأرب. وشملت قائمة القتلى أسماء عدد من قادة قوات تحالف العدوان السعودي، بما في ذلك “صالح عمر السلماني، وعلي عبد الله قاسم السوادي، محمد الجهمي ، إلخ”. وأكدت تلك التقارير، على أن وحدة الصواريخ والمدفعية التابعة لأبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية استهدفت قبل عدة أيام مواقع لقوات تحالف العدوان السعودي في منطقة “الكنب” بالقرب من منطقة “قانية”، مما ألحق بها أضراراً مادية وعسكرية كبيرة.
بعد أخماد فتنة “ردمان” في البيضاء وانهاء اعمال التخريب التي قادها “ياسر العواضي” ،واعادة الأمن والامان للمديرية، يكون تحالف العدوان قد خسر كل اوراقه وسقطت كل رهاناته التي كان يراهن عليها. وسقطت جميع أوراقه امام تلاحم وتماسك الجبهة الداخلية، والتي حاول العدو أن يضربها وعمل على تشظيها وتفككها مرات عديدة وذلك بإشعال الفتن في عدة مناطق بداءاً بفتنة “عتمة” التي قادها المدعو “معوضة”، وفتنة “حجور”، واخطرها هي فتنة واحداث ديسمبر 2017م التي قادها الرئيس اليمني السباق “علي عبد الله صالح” والتي ولله الحمد تم احتوائها واخمادها في فترة قصيرة جدا ً، والتي كان العدو يراهن عليها في تفكيك الجبهة الداخلية واشعال نار حرب اهلية، داخل العاصمة صنعاء. إن جميع هذه المؤامرات والخطط الخبيثة التي كان يحيكها تحالف العدوان السعودي في محافظة البيضاء، كان مصيرها الفشل وذلك لأن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية كانوا على قدر من الحذر تجاه كافة خطط ومؤامرات العدو.
وفي الختام، ذكرت العديد من المصادر الاخبارية من العاصمة صنعاء، أن تحالف العدوان يقوم بإحياء مشاريع التنظيمات الارهابية، وما يسمى تنظيمي “القاعدة وداعش” في محافظة البيضاء، ومنحهما مناطق نفوذ في المحافظة، مقابل انخراط عناصرهما للقتال في صفوفه، بعد انعدام ثقته بمسلحيه بعد تلقيهم هزائم مدوية أمام قوات الجيش واللجان الشعبية في محافظتي الجوف ومأرب خلال الأسابيع الماضية. وأكدت تلك المصادر الاخبارية إلى أن محافظة البيضاء تحولت في الأيام الماضية إلى قبلة لعناصر ما يسمى بتنظيمي “القاعدة وداعش” الذين يقوم العدوان بتجميعهم من محافظتي شبوة وأبين، ويدعمهم بالمال والسلاح، بعد انهيار مسلحيه أمام قوات الجيش واللجان الشعبية خلال المعارك الأخيرة الدائرة في المحافظة في ظل تحذيرات محلية ودولية من تحول المحافظة إلى بؤرة للإرهابيين بعد سيطرة عناصر التنظيمين على أجزاء كبيرة من المحافظة، وإقامة معسكرات هي الأكبر في المحافظة، في الوقت التي تتواصل إمداداتها من دول العدوان بالسلاح والمال.
المصدر/ الوقت