صحيفة: البارزاني يستعد لارسال 10 آلاف عنصر من البيشمركة دربتهم امريكا لسوريا
سياسة ـ الرأي ـ
كشفت صحيفة ” العربي الجديد”، عن اتفاق بين القوى السورية الكرية المعارضة لاعادة انتشار 10 آلاف عنصر من البيشمركة من اقليم كردستان العراق باتجاه سوريا، مبينا ان القوى التي ستصل سوريا متدربة على يد التحالف الدولي بقيادة اميركا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر كردية، أن قوات البشمركة السورية، التي تأسست أواخر عام 2012، تضم سوريين أكرادا، إما كانوا عسكريين في جيش النظام وانشقوا عنه، أو شبانا كانوا مطلوبين للخدمة في هذا الجيش، فاختاروا الذهاب إلى إقليم كردستان العراق والتحقوا بمعسكرات البشمركة في الإقليم.
أشارت المصادر إلى أن البيشمركة السورية “تتبع لقيادة الإقليم، وتحديداً الحزب الديمقراطي الكردستاني”، مضيفة أن “المجلس الوطني الكردي يرتبط بعلاقات جيدة مع قيادة الإقليم، لذلك شكلياً وإعلامياً تنضوي البشمركة السورية ضمن هذا المجلس”.
واعتبرت المصادر أن “أي صفقة سياسية يمكن أن تتم بين المجلس الوطني الكردي، وحزب الاتحاد الديمقراطي، يجب أن تتضمن عودة البشمركة، لأنه لن يكون للمجلس أي تأثير سياسي من دون ذراع عسكري، وهذا ما يثير هواجس الاتحاد الديمقراطي، الذي يريد التفرد بالقرار في الشمال الشرقي من سورية”.
ولفتت المصادر إلى أن “المجلس الوطني الكردي” منضوٍ في الائتلاف الوطني السوري، لذا فإن دخول قوات البشمركة السورية يعني أن المعارضة السورية باتت شريكة في القرار في الشمال الشرقي من سورية، وهذا ما يخشاه “الاتحاد الديمقراطي”. وعن عدد أعضاء البشمركة السورية، أوضحت “أنهم عدة آلاف، وربما بين سبعة وعشرة آلاف، إضافة إلى آلاف أخرى بمثابة احتياط”، مضيفة: “تضم هذه القوات ضباطاً كانوا في جيش النظام، وانشقوا عنه وتولوا تدريب العسكريين المنضوين ضمن البشمركة”. ولفتت المصادر إلى أن قيادة إقليم كردستان العراق “قدمت كل الدعم للبشمركة السورية لجهة التدريب والمعسكرات، وفي المقابل رد هؤلاء الأكراد السوريون الجميل لأكراد العراق من خلال التصدي لتنظيم داعش جنباً إلى جنب مع البشمركة العراقية، التي حققت انتصاراً كبيراً على التنظيم الذي هدد إقليم كردستان بشكل مباشر”.
وأشارت المصادر إلى أن البشمركة السورية ترتبط بعلاقات “جيدة” مع التحالف الدولي، الذي تولى تدريبها بعض الأوقات، وهو ما أكسبها خبرة قتالية مهمة. وقالت “كما أن للبشمركة السورية حاضناً اجتماعيا داخل سورية، لا سيما بين المكون العربي، ويعتبرون أنفسهم سوريين أولاً، ولا علاقة لهم بمشاريع تتعلق بما يسمى بكردستان كما هي عليه الوحدات الكردية التي تعد امتداداً سورياً لحزب العمال الكردستاني. ومن هنا تنبع خشية الاتحاد الديمقراطي من دخول البشمركة السورية إلى منطقة شرقي نهر الفرات”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق