باحثون يحددون الأجسام المضادة الأكثر فاعلية في مواجهة الفيروس
عزل باحثون من جامعة كولومبيا الأميركية، أجساما مضادة من العديد من مرضى «كوفيد – 19»، ووجدوا أنها الأقوى في تحييد الفيروس المسبب للمرض، وتم الإعلان عنها هذا الأسبوع في دورية «نيتشر».
ويمكن إنتاج هذه الأجسام المضادة بكميات كبيرة من قِبل شركات الأدوية لعلاج المرضى، خصوصاً في وقت مبكر من مسار العدوى، أو لمنع العدوى، خصوصاً عند كبار السن. وتتمثّل إحدى الاستجابات الرئيسية لجسم الإنسان للعدوى في إنتاج الأجسام المضادة، وهي البروتينات التي ترتبط بالمُمرض الغازي لتحييده ووضع علامة عليه لتدميره بواسطة خلايا الجهاز المناعي.
ورغم أن عدداً من أدوية ولقاحات «كوفيد – 19» قيد التجارب السريرية، وقد لا تكون جاهزة قبل عدة أشهر، فإنه يمكن استخدام الأجسام المضادة المحايدة التي ينتجها المرضى لعلاج المرضى الآخرين أو حتى منع العدوى في الأشخاص المعرّضين للفيروس، كما أن تطوير الأجسام المضادة من المحتمل أن يكون أكثر فاعلية.
وتحتوي بلازما المرضى التي يتم عزل الأجسام المضادة منها على مجموعة متنوعة من الأجسام المضادة، لكن لأن كل مريض لديه استجابة مناعية مختلفة، فإن البلازما الغنية بالأجسام المضادة المستخدمة في علاج مريض قد تختلف اختلافاً كبيراً عن البلازما المعطاة لمريض آخر، مع تركيزات متفاوتة تبعاً لقوة الأجسام المضادة المحايدة، وهي المشكلة التي عمل الفريق البحثي من جامعة كولومبيا على حلها.
ومنذ تحول فيروس «كورونا المستجد» المسبّب لمرض (كوفيد – 19) إلى جائحة في بداية العام، حوّل ديفيد هو، المدير العلمي لمركز أبحاث «آرون دايموند للإيدز» بجامعة كولومبيا، تركيز مختبره إلى العمل على الفيروس الجديد.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق