التحديث الاخير بتاريخ|السبت, ديسمبر 28, 2024

كويكبات غريبة “من أصل بينجمي” تسكن نظامنا الشمسي 

أعلن علماء الفضاء من البرازيل عن اكتشاف كويكبات في مدار حول النظام الشمسي، تصنف على أنها من نوع القنطور.
وحدد علماء الكويكبات في معهد علوم الأرض والعلوم الدقيقة بجامعة ولاية ساو باولو، 19 صخرة فضائية “من أصل بينجمي”، من نوع القنطور، وهي عبارة عن أجسام النظام الشمسي الخارجي التي تدور بين المشتري ونبتون.
وقالت الأستاذة ماريا هيلينا موريرا مورايس، إحدى المؤلفين المشاركين في الدراسة: “تشكل النظام الشمسي قبل 4.5 مليار سنة في حاضنة نجمية، مع أنظمته من الكواكب والكويكبات. وكانت النجوم قريبة بما يكفي من بعضها البعض لتعزيز تفاعلات الجاذبية القوية التي أدت إلى تبادل المواد بين الأنظمة”.
وتابعت: “لذلك، يجب أن تكون بعض الأجسام الموجودة حاليا في النظام الشمسي تكونت حول نجوم أخرى. وحتى وقت قريب، لم نتمكن من التمييز بين الأجسام البينجمية الملتقطة والأجسام التي تشكلت محليا حول الشمس”.
ووقع تحديد هوية الأجسام الفضائية حول النظام الشمسي، لأول مرة من قبل علماء الكويكبات في معهد علوم الأرض والعلوم الدقيقة بجامعة ولاية ساو باولو في عام 2018.
وأول تعريف أشارت إليه البروفيسورة مورايس هو الكويكب 514107 Ka’epaoka’awela.
ويُترجم اسم Ka’epaoka’awela نسبة إلى لغة هاوي، على أنه “الرفيق المزعج المعاكس لاتجاه المشتري”.
واحتلت الصخرة الفضائية المسار المقابل لمدار المشتري لمدة 4.5 مليار سنة على الأقل، ولكنها تدور حول الشمس في الاتجاه المعاكس للكواكب.
وقالت البروفيسورة مورايس: “عندما حددناه كشيء جاء من خارج النظام الشمسي، لم نكن نعرف ما إذا كان حالة معزولة أو جزءا من عدد كبير من الكويكبات المهاجرة. وفي هذه الدراسة الأخيرة، تعرفنا على 19 قنطورا من أصل بينجمي”.وتحتوي الـ19 قنطورا التي تم تحديدها في الدراسة على مدارات مائلة بشدة فيما يتعلق بالمستوى المداري للكواكب.
وأضافت البروفيسورة مورايس: “للتحقيق في أصل هذه الأجسام، قمنا ببناء محاكاة كمبيوتر تعمل مثل آلة الزمن، وتدير مساراتها إلى الوراء بمقدار 4.5 مليار سنة. ومكنتنا المحاكاة من معرفة مكان هذه الأجسام في ذلك الوقت”.
وظهرت الكواكب والكويكبات التي نشأت في النظام الشمسي من قرص رفيع من الغاز والغبار كان يدور حول الشمس ذات مرة. لهذا السبب، تحركوا جميعا في القرص قبل 4.5 مليار سنة.
وإذا نشأ القنطور في النظام الشمسي، يجب أن يكون قد تحرك أيضا في مستوى القرص في ذاك الوقت.
ومع ذلك، أوضحت البروفيسورة مورايس: “أظهرت محاكاتنا أنه قبل 4.5 مليار سنة، تدور هذه الأجسام حول الشمس في مدارات متعامدة على مستوى القرص. بالإضافة إلى ذلك، فقد فعلوا ذلك في منطقة بعيدة عن آثار الجاذبية للقرص الأصلي”.
وأظهرت هاتان النتيجتان أن كويكبات القنطور لا تنتمي أصلا إلى النظام الشمسي ويجب أن يكون قد تم التقاطها من النجوم القريبة خلال فترة تكوين الكوكب.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق