التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

تفاصيل الاشتباك العسكري في محافظة ديالى.. ما هي خطة داعش الجديدة للبقاء واستعادة القوة في العراق؟ 

شهدت محافظة ديالى اشتباكات عنيفة في الأيام الأخيرة حيث دخل إرهابيون من تنظيم داعش إلى الساحة العراقية باستراتيجية جديدة لضمان بقائهم في العراق.
شهدت أجزاء مختلفة من محافظة ديالى، وخاصة المحاور الشمالية الشرقية والشمالية والشمالية الغربية والغربية ، اشتباكات بين القوات المسلحة العراقية والخلايا النائمة لتنظيم داعش الإرهابي في الأيام الأخيرة، وأفادت الأنباء أن عناصر سرية من تنظيم داعش الإرهابي، استغلوا الظلام الحالك ليل السبت الموفق 25 أ آب في محور العظيم في المحور الشمالي الغربي لمحافظة ديالى لشنّ هجوم مفاجئ واسع النطاق على القوات العراقية في منطقة الميتة.
وبحسب مصادر ميدانية، في الوقت الذي شنّ فيه إرهابيو تنظيم داعش العملية الإرهابية من عدة محاور، كانت قوات اللواء 23 التابعة للحشد الشعبي في هذه المنطقة، في حالة تأهّب قصوى حيث تدخّلوا بسرعة وصدّوا الهجمات الإرهابية، واستمرت الاشتباكات العنيفة على هذا المحور لعدّة ساعات، حتى تمكّن أخيراً مقاتلو اللواء 23 من الحشد الشعبي من صدّ هجوم العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم داعش وردعه وإجهاضه بالكامل؛ كما قتل وجرح عدد من الإرهابيين جراء الاشتباكات وفرّ آخرون من المنطقة إثر تعرّضهم لضربات قاتلة، كذلك أصيب أحد مقاتلي الحشد الشعبي في هذا المحور.
إن قسم “العظيم” شمال غرب محافظة ديالى له أهمية خاصة بسبب حدوده المشتركة مع محافظة صلاح الدين ومرور جزء من سلسلة جبال حمرين فيه، ومناطق العظيم، خاصة منطقة “حاوي العظيم” التي تمتد من “سدّ العظيم” إلى قرب الضواحي الشرقية لمدينة سامراء، ملوّثة بإرهابيي داعش.
وبالتزامن مع صدّ هجمات خلايا داعش السرية، حلّقت وحدة الطائرات من دون طيار التابعة للحشد الشعبي العراقي في 5 أجزاء من سماء محافظة ديالى، وخاصة في مناطق مهمة مثل “حمرين ، ضواحي خانقين، وحاوي العظيم” لتحديد أماكن وجود الإرهابيين ومحاولة رصدهم بشكل مستمر.
وشنّت القوات العراقية عملية جديدة في قسم العظيم صباح الأحد 25 آب، وتسعى إلى استتباب الأمن والاستقرار التام في هذا المحور؛ وخلال العملية، اكتشفت قوات الحشد الشعبي عدداً من مخابئ داعش في منطقة “حاوي العظيم” وبالقرب من معبر النعمان الحدودي.

وفي غضون ذلك، قامت مجموعة مشتركة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع وقيادة عمليات ديالى ومقاتلي الحشد الشعبي بشنّ عملية أخرى واسعة النطاق من ثلاثة محاور في شمال وشمال شرق محافظة ديالى.
وبحسب المعلومات الواردة، دخلت قوات الجيش العراقي وقيادة عمليات ديالى العملية في المحور الأول، وأخذت قيادة شرطة محافظة ديالى والشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع المحور الثاني، وتولّى الحشد الشعبي المحور الثالث من العملية، من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى مناطق “المخيسه ، حوض ديالى ، توكل ، جنوب خانقين ، زور أم الحنطة والعبار” ولتهيئة الظروف لعودة النازحين.
إنّ تفشي فيروس كورونا المستجد، ونقص الخدمات العامة والاحتجاجات الشعبية وتزايد نفوذ التيارات المرتبطة بالمحاور الغربية والعبرية والعربية، وكذلك التحركات المتزايدة للأمريكيين والبعثيين، قد فتحت الباب أمام عناصر خلايا داعش النائمة لمتابعة أهدافهم.

وأعلن تنظيم داعش الإرهابي، الذي يحاول إظهار نفسه على أنه لا يزال يمارس نشاطه في العراق من خلال شنّ هجمات متفرّقة في أنحاء العراق ومن خلال النشاط الإعلامي، أنّه سيضاعف الهجمات ضدّ القوات العراقيّة في المناطق الوسطى.
في الأشهر الأخيرة، غيّر إرهابيو داعش استراتيجيتهم لاستعادة قدرتهم، إذ نفذوا عمليات مفاجئة ومقطعية، ليس للاستيلاء على الأراضي، بل لضرب القوات العراقية، وكانت هجماتهم في الأيام الأخيرة تمتاز بهذا التكتيك، إنّ تزايد الهجمات الإرهابيّة في محافظة ديالى له تأثير مباشر على التطوّرات في بغداد حيث يهدّد أمن العاصمة أكثر، ومن ناحية أخرى ، فإنّ تزايد العمليات الإرهابيّة في ديالى ، وخاصة في المحور الغربي للمحافظة ، يمكن أن يعقّد الوضع في محافظة صلاح الدين ، وخاصة في منطقة “العبث” المهمّة والملوّثة، وفي الوقت الحالي، هناك مناطق مهمّة واستراتيجيّة مثل “خانقين ، نفتخانه ، جلولاء ، بعقوبة ، المقدادية ، العظيم ، إلخ” في شرق وشمال شرق وشمال محافظة ديالى ملوّثة بخلايا إرهابية سرّيّة.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق