تقرير: اظهار القوة الامريكية في العراق اضعف ادارة ترامب سياسيا
امن ـ الرأي ـ
كشف تقرير لصحيفة اكسبريس تربيون الباكستانية ، الخميس، أن خداع الولايات الولايات المتحدة لاظهار القوة العسكرية في بغداد في محاولة لتقسيم الارادات السياسية جاءت بنتائج عكسية واضعف ادارة ترامب والولايات المتحدة سياسيا في المنطقة والعالم.
وذكر التقرير أنه ” وعلى الرغم من كل انواع الرفض التي ابداها المسؤولون الامريكان للانسحاب من العراق ومحاولة مناقشة اعادة تشكيل القوات فقط ، إلا أن التحالف العالمي لهزيمة داعش الذي تقوده الولايات المتحدة تلقى طردا من قبل الحكومة العراقية التي تسعى إلى إغلاق جميع القواعد العسكرية في تداع لاغتيال الجنرال قاسم سليماني في كانون الثاني الماضي”.
واضاف أن ” المغامرة العسكرية الامريكية لاظهار القوة في بغداد من خلال الضربة الجوية التي انتهكت سيادة العراق جاءت بنتائج عكسية وجعلت حتى الكتل السياسية المتنافسة تقول بشكل مشترك كلا لأي اجندة امريكية مغامرة داعين الى انسحاب كامل للقوات الاجنبية من البلاد”.
وتابع أن ” الموقف الثابت والصلب لحكومة بغداد والذي اتخذته لحماية سيادتها الوطنية وعدم وضع أسلحتها لأي أهداف بعيدة النية ، أجبر واشنطن على التفكير في تقليص وجود قواتها في العراق”.
واوضح التقرير أن ” الغزو الأمريكي المتكرر للعراق على مدى الثلاثين عامًا الماضية انتهك القوانين الدولية وأثقل أعين العالم ، مما أدى إلى تراجع الثقة العالمية في الولايات المتحدة، حيث أظهر استطلاع للرأي أجري في كانون الثاني أن جدارة الثقة بواشنطن بين الدول الأخرى شهدت أكبر انخفاض بأكثر من 50٪ منذ عام 2016″.
وواصل أن “إن بروز واشنطن كدولة غير موثوق بها على المسرح العالمي وسمتها البدائية حثّ حلفائها على عدم التنازل عن سيادتهم وفقدان الحرية لتبني سياسة خارجية مستقلة وهو امر لن يدفع بغداد فقط ولكن أيضًا شركاءها العديدين الآخرين بعيدًا ويعزل الولايات المتحدة دوليًا”.
وبين التقرير أن ” البيت الأبيض يزعم انه مصمم على تعميق الشراكة الاستراتيجية مع العراق والشعب العراقي، لكن لا حكومة بغداد ولا أهلها اعتنقوا تاريخيا بصمة واشنطن في البلاد بحماس”.
واشار التقرير الى أنه ” إذا فشلت واشنطن في تحقيق تكافؤ أخلاقي مع بغداد ، فإن الانجراف العراقي المنيع قد يمتد إلى حلفاء أمريكيين إقليميين آخرين ، يستضيفون قواعد عسكرية أمريكية ، لإعادة النظر في حصانة المعاملات الممنوحة للقوات الأجنبية و سيكون الصدع المحتمل فرصة لترامب الضعيف سياسيًا لتكثيف مراوغته البغيضة وتعزيز ترشيحه للرئاسة”. انتهى