صحيفة: المرحلة الأخيرة من بناء “السيل الشمالي” تشبه لعبة شد الحبل بين واشنطن وبرلين
سياسة ـ الرأي ـ
قالت صحيفة Süddeutsche Zeitung الألمانية، إن “المرحلة الأخيرة من بناء خط نقل الغاز “السيل الشمالي-2″، تذكر بـ”لعبة شد الحبل” بين الولايات المتحدة وألمانيا.
وأشارت الصحيفة، إلى رسالة ثلاثة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، طالبوا فيها بأن تتوقف إدارة ميناء موكران في ساسنيتز بألمانيا (حيث يقع المركز اللوجستي للخط) عن مساعدة المشروع. وهدد المشرعون الأمريكيون، الميناء في حال عدم الامتثال بـ “الدمار المالي”.
وأشارت المقالة، إلى أن واشنطن تتعمد إعاقة إنجاز المشروع بشكل واضح ومكشوف منذ فترة طويلة،
ففي نهاية العام الماضي، أقرت واشنطن ميزانية دفاعية تنص على إجراءات تقييدية ضد الشركات المشاركة في مد خط الأنابيب. ودفع ذلك شركة شركة Allseas السويسرية لوقف كل نشاطها في المشروع. وقررت روسيا إكمال المشروع بمفردها، وأرسلت السفينتين “الأكاديمي تشيرسكي” و” فارتونا”، إلى موقع البناء. ووفقا للصحيفة، قرر الجانب الأمريكي، الآن تركيز ضرباته ضد هاتين السفينتين.
ونوهت الصحيفة، بأن واشنطن هددت بمنع إدارة الميناء من دخول الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، قد تقوم بتجميد كامل أموال الشركة التي تشرف على تشغيل الميناء الألماني، بما في ذلك المعاملات التي تتم من خلال النظام المالي الأمیركي.
بالإضافة إلى ذلك، في حالة فرض عقوبات على الميناء، لن تقوم الشركات الأمیركية باستيراد البضائع أو تصديرها عبر الميناء، أو تأمين السفن التي تقوم بذلك.
ونقلت المقالة مقتطفا من رسالة المشرعين الأمیركيين: “سيتم تدمير أموال المساهمين، وستتلقون مطالبات منهم بمليارات الدولارات”.
ولكن ملكية الميناء، تعود بشكل رئيسي إلى جهات عامة، 90% من أسهم الميناء تعود إلى مدينة ساسنيتز، و10% تعود إلى إقليم ميكلنبورغ.
و تؤكد الصحيفة، أن بعض السياسيين الألمان ووزارة الاقتصاد، وجهوا انتقادات شديدة للتهديدات الأمیركية. بل إن بعض الخبراء وصفوها بأنها “إعلان الحرب الاقتصادية”.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق