التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

لماذا كل هذا الهجوم على “حزب الله”؟ 

في لبنان تتحرك بعض الجهات الداخلية والخارجية لتوجيه اصابع الاتهام نحو “حزب الله” في تفجير المرفأ دون حتى وجود أي دليل يثبت ما يقولونه، بالرغم من كل الضخ الاعلامي الذي مورس ضد الحزب لابعاده عن الجمهور، ولكن “الحزب” راهن ويراهن على وعي اللبنانيين وادراكهم لما قامت وتقوم به بعض الفضائيات المأجورة لدفع لبنان نحو المجهول وتحويله إلى دولة فاشلة تديرها القوى العظمى والاستعمار القديم.

اطلاق شعارات مناوئة للمقاومة من قبل البعض في لبنان يدل صراحة على ان هناك مخططات تجري في الغرف السوداء، ويمكننا أن نلاحظ هذا الأمر من خلال توجيه اتهامات دون دليل واضح لهذه الجهة او تلك وقيام بعض المتظاهرين بالهجوم على الوزرات في تصرف لا يدل أبداً على أن ما يجري يتم بشكل عفوي، يضاف غلى هذا الاستقالات التي أفشلت عمل الحكومة واجبرتها على الاستقالة لجر البلاد نحو الفراغ والفوضى، والغاية الأساسية من كل هذه الدوامة ارضاخ المقاومة واجبارها على القبول بالشروط الغربية، وإلا ماذا يعني اطلاق البعض شعارات مثل بيروت دولة مدنية بدون سلاح، عن اي سلاح يتكلمون، فإذا كان الحديث عن سلاح حزب الله فإن هذا السلاح لم يوجه يوما للداخل اللبناني وانما فقط للعدو الصهيوني وهو السلاح الذي حرر اراض لبنانية في العام 2000 وحمى لبنان وكسر شوكة اسرائيل في العام 2006، اذا مالغاية من نزع هذا السلاح ولصالح من؟.

ما يجري اليوم هو حرب نفسية وتعبوية قذرة ضد “حزب الله” يتشارك فيها بعض اللبنانييون مع الاسرائيليين وبعض الانظمة العربية التي لا تملك شيئا لا من الحرية ولا من الديمقراطية وتأتي لتنظر على الشعوب بالحرية وحقوق الانسان.

ان استهداف “حزب الله” بهذا الشكل الوقح والجبان يدل على نوايا خبيثة وشيء ما يتم تحضيره في الكواليس، حيث تتعمد قنوات مثل “العربية” السعودية استهداف حزب الله في كل لحظة وكل ثانية وايهام العالم بأنه المسؤول عن تفجيرات المرفأ، وفي الأمس بدات تروج بأن نفقا لحزب الله يتمد من المرفأ إلى أماكن تواجد “حزب الله” بهدف نقل السلاح، مع العلم أن السلطات اللبنانية كذبت الأمر، إلا أنهم يستخدمون سياسة “كذب كذب” حتى يصدقك الناس.

الكف جاء هذه المرة من الاعلام الأمريكي، الذي فضح ما تقوم به العربية وأمثالها، حيث قال موقع ذي ديلي بيست الأميركي إن حسابات على تويتر مرتبطة بالسعودية تبث نظريات مؤامرة وتلقي بالمسؤولية على حزب الله في انفجار مرفأ بيروت الذي خلف آلاف الضحايا والمشردين، وسط انقسام اللبنانيين بشأن التحقيقات.

وأضاف -نقلا عن مصادر استخباراتية- أن المعلومات “المضللة” يتم نشرها من خلال أربعة حسابات مرتبطة بالسعودية وتم التحقق منها، وكانت نشطة في السنوات الأخيرة في حملات تهدف إلى الإضرار بالمصالح الإيرانية.

ووفقا للموقع، فإن وسما (هاشتاغ) يحمل حزب الله المسؤولية بدأ في الانتشار خلال 24 ساعة من وقوع الانفجار، رغم نفي السلطات وحزب الله لأي دور له في الحادث.

هذا الحادث وحسب تقارير اخبارية هو ناتج عن مواد شديدة الانفجار كانت مصادرة بالميناء منذ سنوات، و هو الامر الذي يثير أكثر من علامة استفهام ، لتتجه أصابع الاتهام نحو حزب الله الذي نفى بدوره أي مسؤولية له بخصوص هذا الحادث ، و هو أمر اقرب الى الحقيقة.

الامر لا يحتاج لذكاء، فمنذ حرب تموز 2006 ، والتي جعلت الكيان الصهيوني يشعر ان موازين القوى تكاد تنقلب في المنطقة ، بدا التفكير في كيفية التخلص من حزب الله بطريقة أو بأخرى، و كمثال على ذلك هو اختلاق الأزمة السورية كونها دولة حليفة لحزب الله ،إلا أنه و مرة أخرى تأكد أن الحزب اصبح قويا و أكثر تجربة في مواجهة هكذا مكائد.

سواء أكان لاسرائيل علاقة مباشرة أو غير مباشرة بحادث بيروت ، يبقى الهدف الأول و الأخير هو زيادة الدعوات الشعبية و الدولية المنادية بضرورة نزع سلاح حزب الله و بقاءه كحركة سياسية لبنانية. هذه الدعوات التي لا تصب في خانة مصلحة لبنان كدولة مستقلة، و إنما الهدف منها هو التخلص من كابوس اسمه حزب الله قض مضجع الكيان الصهيوني و جعله يضرب الف حساب قبل أن يضع قدما في الأراضي اللبنانية .
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق