التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

في استغلال شنيع لكارثة بيروت.. العدو الصهيونيّ يسعى لتغيير تفويض “اليونيفيل” 

بغض النظر عن ضلوع العدو الصهيونيّ الغاصب في كل فاجعة تصيب دول الجوار الفلسطينيّ، لا يمكن أن تمر كارثة في المنطقة إلا ويستغلها الكيان الغاشم، لتحقيق مآربه العدوانيّة، حيث كشف الإعلام العبريّ، الأربعاء المنصرم، أنّ كيان الاحتلال يسعى إلى استغلال كارثة الانفجار في مرفأ بيروت، وذلك بتغيير قوات الأمم المتحدة الموجودة في لبنان (اليونيفيل)، من خلال حملة دوليّة تهدف إلى تغيير تفويض القوات والعمل على كبح ما أسموها محاولات المقاومة اللبنانيّة أيّ “حزب الله”، لزيادة قوته العسكريّة في الجنوب اللبنانيّ.

ذرائع واهية

في استغلال واضح للكارثة الدمويّة التي حدثت في العاصمة اللبنانيّة، قبل أيام، بيّنت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبريّة، عبر موقعها الإلكترونيّ، أنّ وزير الخارجيّة في حكومة الاحتلال، غابي أشكنازي، اصطحب الثلاثاء الماضي، 12 سفيراً من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدوليّ، في جولة إلى الحدود بين لبنان والأراضي المحتلة، بالتزامن مع مداولات يعقدها مجلس الأمن حول هذا الموضوع، في اليوم التالي، بشأن تمديد التفويض لقوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة، ومن المتوقع أن يتم اتخاذ قرار حيال هذه القضية في نهاية الشهر الحالي.

وفي هذا الصدد، يسعى الكيان الصهيونيّ لتغيير تفويض قوات اليونيفيل، تحت ذريعة أنّها غير قادرة على تنفيذ التفويض الممنوح لها، في اعتراف إسرائيليّ مباشر بالقلق الذي تسببه لهم المقاومة اللبنانيّة في “حزب الله”، حيث أوضح أشكنازي أنّ كيانه الغاصب لا يمكنه أن يبقى غير مبال إزاء محاولات حزب الله لاستهداف الكيان ومستوطنيه، بحسب زعمه.

والغريب في الأمر أنّ المتهم الأول في حادثة بيروت، بحسب الأوساط العربيّة، وهو الكيان الغاصب، اقترح على الحكومة اللبنانيّة مساعدات إنسانيّة وعبر عن استعداده لنقل العتاد واستقبال الجرحى في حال طُلب من حكومة العدو ذلك، ضارباً عرض الحائط بالأعراف والأخلاق والقيم العربيّة، فمنذ متى أصبح العدو صاحباً؟ ، وكيف لمن هجر ملايين الفلسطينيين من ديارهم أن يستقبل جرحى بيروت؟ ، وهل يستطيع الكيان الإرهابيّ أن يخبرنا عن ألوان الورود التي تلقيها طائراته ومدافعه نحو الأبرياء في سوريا ولبنان وفلسطين؟ ، وماذا عن الأسرى الذين يذوقون الويلات في سجون الاحتلال؟ وماذا عن أهالي غزة المحاصرين داخل وطنهم من قبل سلطات العدو الإجراميّة؟.

خطط خبيثة

على أساس الخطط الخبيثة والعدوانيّة، يطالب الكيان الصهيونيّ مجلس الأمن الدوليّ بإجراء زيارات مفاجئة لقوات اليونيفيل، بالإضافة إلى التوجه إلى مناطق تواجد المقاومة اللبنانيّة “حزب الله”، بعد وقت قصير من نقل المعلومات إليهم، مع تقديم تقارير مفصلة للعدو حول المواقع التي تُمنع من دخولها، ومن ناحية رد فعل قوات اليونيفيل يطالب العدو بتقديم تقارير لمجلس الأمن الدوليّ حول تقييد حركتهم.

وذكر الإعلام العبريّ، أنّ الكيان الصهيونيّ بعث برسائل إلى المجتمع الدوليّ أوضح فيها أنّ قوات اليونيفيل لن تكون فاعلة بطريقة عملها الحاليّة، دون تغييرات جوهريّة في التفويض، بما يصب في مصلحة الكيان، ويتأمل العدو بأن تتراجع فرنسا عن فرض الفيتو باستمرار حول إجراء أيّ تغييرات في تفويض قوات اليونيفيل، فيما كشف رئيس حكومة العدو الصهيونيّ، “بنيامين نتنياهو”، في المحادثة الهاتفيّة مع الرئيس الفرنسيّ، إيمانويل ماكرون، عن استغلاله القذر لكارثة مرفأ بيروت والتصيد في الماء العكر، لاستهداف المقاومة اللبنانيّة في ظل الظروف الحالية.

وعلاوة على ما تقدّم، تسود الخلافات بشكل جوهريّ داخل مجلس الأمن الدوليّ، حول التمديد لقوات اليونيفيل لعام آخر بدءاً من 28 آب الحالي، على الرغم مما يظهر من إجماع ظاهريّ حول ضرورة احترام سيادة واستقلال ووحدة الأراضي اللبنانيّة.

وفي غضون ذلك، يحاكي موقف أمريكا ابنها المدلل “الكيان الصهيونيّ”، فبعد ما قامت به إدارة ترامب من أفعال وقحة في الأراضي العربيّة، خدمة للعدو الغاصب، بدءاً من الاعتراف بسيادته على الجولان، ومروراً بصفعة القرن التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينيّة، وليس انتهاء عند قضية قوات اليونيفيل.

وما ينبغي ذكره أنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، تطرق إلى قضية مهام اليونفيل في لبنان ضمن مقابلة مع إذاعة النور، موضحاً أنّ ذلك هو “مطلب صهيونيّ تتبناه أمريكا، مشدداً على أنّ بقاء قوات اليونيفيل بعدیدها أو إنقاص العديد لا يغيّر شيئاً بالنسبة لحزب الله.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق