التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

التطبيع خيانة.. إدانات عالميّة وإقليميّة للتطبيع الإماراتي – الإسرائيلي 

أعلنت دولة الإمارات الخميس الماضي عن تطبيع رسمي لعلاقاتها التي تطورت على مدى أعوام خلف الستار مع دولة الاحتلال الإسرائيلية وأكدت أبو ظبي عن عزمها توقيع العديد من اتفاقيات تعاون في مجالات عدة مع تل أبيب وحول هذا السياق، كشفت العديد من المصادر الاخبارية أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” ورئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” وولي عهد أبو ظبي “محمد بن زايد آل نهيان”، اتفقوا قبل عدة أيام، على التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل والإمارات. ولقد شهدت الأعوام الأخيرة بشكل خاص ما هو أشبه بالسباق بين بعض الدول الخليجية، وفي مقدمتها الإمارات، من أجل تطبيع علاقاتها بطرق رسمية وعلنية مع إسرائيل التي تحكمها سلطة يمينية هي الأعنف في تاريخها. الجدير بالذكر أنه لم يكد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” ينهي إعلانه عن اتفاق الإمارات وإسرائيل على التطبيع وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما حتى تصدر وسم “التطبيع خيانة” مواقع التواصل الاجتماعي وانتشرت العديد من الإدانات العالمية والاقليمية لهذا التطبيع الإماراتي وفي ما يلي سوف نتطرق إلى أبرز الإدانات وردود الفعل الرافضة لهذا التطبيع.

فلسطين؛ التطبيع خيانة

دعا الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” يوم الخميس الماضي إلى اجتماع عاجل لمستشاريه لمناقشة اتفاق تطبيع العلاقات الإسرائيلية الإماراتية قبل إصدار بيان حوله. وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية “نبيل أبو ردينة” في بيان له أن الاتفاق “نسف المبادرة العربية للسلام”، وهو “خيانة للقدس والأقصى وقرارات القمم العربية والإسلامية والشرعية الدولية، وعدوان على الشعب الفلسطيني”. وقال القيادي بحركة التحرير الوطني الفلسطيني “عباس زكي” إن الاتفاق يعتبر “تخليا من الإمارات عن الواجب القومي والديني والإنساني تجاه القضية الفلسطينية”. ومن جهتها، سخرت المسؤولة الفلسطينية البارزة “حنان عشراوي” من التبرير الإماراتي وراء التطبيع مع إسرائيل. وكتبت، على تويتر، “خرجت الإمارات بتعاملاتها وتطبيعها السري مع إسرائيل إلى العلن. من فضلكم لا تقدموا لنا معروفا. لسنا ورقة التين لأحد!”.


وعلى صعيد متصل، قالت حركة حماس على لسان الناطق باسمها “حازم قاسم”، “هذا الاتفاق مرفوض ومدان ولا يخدم القضية الفلسطينية، ويعد استمرارا للتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني”. وأضاف أن الاتفاق “مكافأة مجانية للاحتلال الإسرائيلي على جرائمه”، و”يشجع الاحتلال على ارتكاب مزيد من المجازر”. ومن جانبها أعربت حركة الجهاد الإسلامي عن شجبها اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي. واعتبر المتحدث باسم الحركة داود شهاب الاتفاق خروجًا عن الإجماع القومي، وشرعنة للاحتلال، وإنقاذا للحكومة الإسرائيلية من مأزقِها وأزماتها.

إيران؛ التطبيع خطوة غير مشروعة

وصفت إيران الاتفاق بأنه “خطوة خطيرة وغير مشروعة”. وقال بيان للخارجية الإيرانية إن تطبيع أبو ظبي علاقاتها مع إسرائيل خطأ إستراتيجي، ولن يؤدي إلا إلى تعزيز محور المقاومة. كما أدانت الخارجية الإيرانية، يوم أمس الجمعة، تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والكيان الإسرائيلي، معتبرة أن نتيجة هذه العلاقات ستكون تعزيز محور ودور المقاومة في المنطقة. واعتبرت الخارجية الإيرانية أن هذه الخطوة هي “حماقة استراتيجية” من قبل أبو ظبي وتل أبيب، ونتيجتها ستكون تقوية محور المقاومة، مؤكده أن “الشعب الفلسطيني وشعوب العالم الحرة لن تسامح الدول المطبعة مع الكيان الغاصب ولا جرائمه”.

تركيا؛ التطبيع خيانة لشعوب المنطقة

قالت وزارة الخارجية التركية إن التاريخ وضمير شعوب المنطقة لن ينسيا ولن يغفرا للإمارات ما وصفته بالسلوك المنافق في إبرام اتفاق التطبيع الكامل مع إسرائيل، مضيفة أن للفلسطينيين الحق في إبداء رد فعل قوي على هذا الاتفاق. وأعربت الخارجية التركية في بيان عن قلقها من محاولة الإمارات إلغاء خطة السلام العربية التي وضعتها الجامعة العربية عام 2002، ودعمتها منظمة التعاون الإسلامي.

لوكسمبورغ؛ هناك شكوك حول نوايا إسرائيل

أعرب وزير خارجية لوكسمبورغ “جان أسلبورن”، عن شكوكه في أن اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات سيجلب الاستقرار للمنطقة، واصفا موقف أبوظبي بأنه “خذلان لأشقائها العرب”. وأفاد “أسلبورن”، أن الاتفاق المذكور لم يبرم خلال الشهرين الماضيين، مشيرا إلى أن هذا التقارب كان ملحوظا خلال العامين أو الأعوام الثلاثة الماضية.


اليمن؛ التطبيع خطوة تخدم الكيان الغاصب

قال وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطنية “هشام شرف” إن “موقف الجمهورية اليمنية سيظل ثابتا ولن يتغير تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق غير القابلة للتصرف وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”. ومن جانبه، وصف محمد عبد السلام المتحدث باسم حركة “أنصار الله”، الاتفاق بأنه “خطوة تستفز الأمة العربية والإسلامية وتثبت أن هذه الدول ومن بينها الإمارات التي تشن عدوانا على اليمن تخدم الكيان الإسرائيلي”. كما أعلن قادة وأحزاب يمنيون، رفضهم اتفاق تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات والاحتلال الإسرائيلي، واصفين إياه بأنه “جناية وخيانة تاريخية”. حيث وصف الحزب الناصري اليمني، التطبيع الإماراتي مع الاحتلال الإسرائيلي بأنه خيانة لأهداف الأمة وتطلعاتها.

لبنان؛ التطبيع خيانة للقدس

قال أمين عام “حزب الله” اللبناني، “حسن نصر الله”، إن ما قامت به الإمارات من تطبيع، هو خيانة للقدس وخدمة انتخابية شخصية للرئيس الأمريكي “دونالد لترامب”، ولرئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، الذي هو في أضعف حالاته سياسيا. معتبراً أن ما قامت به الإمارات “عمل مُدان وخيانة للقدس”. ومن جهته، اعتبر أمين عام دار الإفتاء اللبنانية أمين الكردي، أن من يطبع العلاقات مع إسرائيل في “جانب الباطل”. وقال الكردي خلال إلقائه خطبة الجمعة في مسجد محمد الأمين بالعاصمة بيروت: “لو كل الزعماء والملوك والرؤساء يريدون أن يغيروا هذه الحقيقة، لا يزيدهم ذلك إلا خيانة ومذلة في معايير الحق”.


تونس؛ التطبيع سيساعد الاستعمار الاستيطاني الصهيوني

أدان حزب “حركة النهضة”، أكبر قوة سياسية في هذه البلد، بشدة اتفاق التطبيع الاماراتي مع إسرائيل، وعدته “اعتداءً صارخا على حقوق الشعب الفلسطيني وخروجا على الاجماع العربي والاسلامي الرسمي والشعبي ووقوفا مع الاستعمار الاستيطاني الصهيوني”. وأكد الحزب في بيان، “دعمه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية التي أجمعت على إدانة هذا الموقف الإماراتي واعتبرته عدوانا على الشعب الفلسطيني وعلى كل محب للحرية”.

الكويت؛ التطبيع خطوة لتنفيذ صفقة العار

أعلنت سبع قوى وتكتلات سياسية كويتية، رفضها المطلق لتطبيع الإمارات مع الكيان الصهيوني. مشيرة إلى أن مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني استكمال لتنفيذ بنود صفقة العار المسماة صفقة القرن بشكل عملي. وأضافت أن “إعلان إحدى دول مجلس التعاون الخليجي (الإمارات) اعترافها بالكيان الصهيوني الغاصب ونيتها لإقامة علاقات كاملة جاء بلا مبرر أو فائدة لهذه الدولة أو للأمة العربية والإسلامية”.

المغرب؛ التطبيع طعنة في ظهر الدولة الفلسطينية

أدانت حركة “التوحيد والإصلاح” المغربية بشدة قرار تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل الذي أعلن عنه الخميس الماضي. وقالت “التوحيد والإصلاح” في بيان نشرته، “نعلن إدانتنا الشديدة لهذه الخطوة التطبيعية المذلة التي أقدم عليها مسؤولو دولة الإمارات العربية المتحدة”. واعتبرت الحركة الاتفاق بين مسؤولي دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل مرفوض، وعدته أيضا “خيانة وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني المقاوم وخذلانا للإجماع العربي في موقفه الموحد ضد الاحتلال الصهيوني”.

ليبيا.. التطبيع جريمة في حق الشعوب العربية

اعتبر عضو المجلس الرئاسي للحكومة الليبية “محمد عماري زايد”، يوم الخميس الماضي، أن اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي يمثل “خيانةً غير مستغربة من الإمارات”. وأضاف: إنه يمثل كذلك “طعنةً أخرى في ظهر الأمة من الإمارات التي بلغ ضحايا سياساتها من شعوب الأمة في العقد الأخير، أضعاف من قتلهم وشرَّدهم الكيان الصهيوني في خمسين سنة”.

العراق؛ التطبيع مخطط ذل وهوان

أعلن زعيم ائتلاف دولة القانون “نوري المالكي”، يوم أمس الجمعة، رفضه لكل أشكال التطبيع مع إسرائيل، مشيرا إلى أن “تطبيع” الإمارات لعلاقاتها مع تل أبيب يعد “مخالفة صريحة” لمقررات الجامعة العربية، وعودة إلى تثبيت ما وصفه بـ”مخطط الذل والهوان”.

البحرين؛ التطبيع سيزيد من عدوانية الكيان الصهيوني

أكدت جمعيات سياسية بحرينية، رفضها واستنكارها لكافة أشكال التطبيع مع إسرائيل، توافقا مع الموقف العربي الثابت تجاه التطبيع وعدم التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني. وقالت الجمعيات في بيان وقعت عليه ثماني جمعيات، يوم أمس الجمعة، إن “شواهد التاريخ تؤكد للجميع حقيقة واضحة، وهي أن جميع خطوات وتوجهات الاعتراف بدولة الاحتلال والتواصل معها أو محاولة عقد صفقات ثنائية، كانت دائماً تزيد عدوانية هذه الدولة وصلفها على الشعب الفلسطيني، وطمع الصهاينة في تعزيز سيطرتهم على الأرض الفلسطينية”.

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين؛ التطبيع خيانة عظمى

ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين باتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات و”إسرائيل”، ووصفه بأنه “خيانة عظمى”. وقال الاتحاد في بيان له، يوم أمس الجمعة، إن الاتفاق بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد “خيانة عظمى ومكافأة كبرى لجرائم المحتلين الصهاينة بالقدس الشريف وبحق الفلسطينيين”. وأضاف أن الاتفاق الذي تضمن تعليق “إسرائيل” ضم أجزاء من الضفة الغربية بمنزلة اعتراف ضمني بحق إسرائيل في بسط سيادتها على الضفة المحتلة.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق