الإمارات تتسلم أولى شحنات جهاز إسرائيلي للكشف عن كورونا 

وكالات ـ الرأي ـ
تسلمت دولة الإمارات جهازاً إسرائيلياً للكشف عن فيروس كورونا المستجد، في إطار ثمار اتفاق التطبيع الذي أعُلن عنه مؤخراً بين أبوظبي و”تل أبيب”، كتتويج لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل بينهما.

وبحسب القناة العبرية الـ12 (خاصة) فإن شركة “نانوسينت” الإسرائيلية المتخصصة في مجال التكنولوجيا الحيوية (خاصة) وقعت عقداً مع شركة “جي 42” الإماراتية (حكومية) لتوريد الجهاز لأبوظبي.

ولم تذكر القناة قيمة العقد، ولكن بموجبه ستزود الشركة الإسرائيلية الدولة الخليجية بجهاز يُمكنه التعرف على مصابي كورونا خلال 30 ثانية.

وأوضحت أن الشحنة الأولى من الأجهزة في طريقها إلى الإمارات، مبينة أنها ستصل “في وقت لاحق من أمس الأربعاء”، وفق المصدر ذاته.

ووقعت الشركة الإسرائيلية ونظيرتها الإماراتية العقد، أمس الأربعاء، عبر برنامج محادثات الفيديو “زوم”، فيما كشفت القناة العبرية أن التعاون بين الطرفين بدأ قبل عدة أشهر من إعلان اتفاق التطبيع.

وفي هذا الإطار قال المدير التنفيذي للشركة الإسرائيلية، أورين غابرييلي: إن “أبوظبي على اتصال بنا منذ عدة أشهر لتقديم حل إسرائيلي لعلاج كورونا”.

من جانبها ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن توقيع مذكرة التفاهم مع الشركة الإسرائيلية، التي وصفتها بالمتخصصة في تقنيات قراءة الروائح، جاء لاستكشاف أوجه التعاون في تطوير وتصنيع وتوزيع جهاز فحص الروائح.

وبينت أن الجهاز يمثل “حلاً مبتكراً قادراً على اكتشاف الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس (كوفيد -19) باستخدام عينة من هواء الزفير”.

في سياق ذي صلة، لم تستخدم وزارة الصحة الإسرائيلية بعدُ الجهاز، الذي تصل دقة نتائجه إلى 80% للكشف عن كورونا في مطاراتها، بحسب القناة العبرية.

وقبل يومين أعلن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية توقيعه مذكرة تفاهم بحثية مع شركة “بلوريستيم” للأبحاث الإسرائيلية، للتعاون “في مجال الأبحاث والتطوير المتعلق بخدمات ومنتجات الطب التجديدي، ومن ضمنها تلك التي يمكن استخدامها في مكافحة جائحة كورونا”.

وقبلها أعلنت شركة “أبيكس” الإماراتية توقيع اتفاق تجاري استراتيجي مع مجموعة “تيرا” الإسرائيلية، بهدف التعاون في مجال الأبحاث والدراسات الخاصة بفيروس “كورونا” المستجد.

ويبلغ عدد مصابي كورونا في الإمارات 65 ألفاً و341 حالة مؤكدة؛ منها 58 ألفاً و22 متعافياً، فضلاً عن 367 وفاة، بحسب آخر الأرقام الرسمية المعلنة.