التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

محلل في مركز أبحاث أمريكي: استراتيجية الضغط الأقصى الأمريكية برعاية هوك ضد إيران فشلت تماماً 

يعتقد محلل في مركز أبحاث أمريكي يدعى “نيوزويك” أنه مع مغادرة “بريان هوك” فإن تغيير استراتيجية واشنطن تجاه طهران ضروري.

في مذكرة كتبها دانييل ديبتريس، عضو معهد أولويات الدفاع الأمريكي، كتبت نيوزويك: في 18 أغسطس 2018، عيّن وزير الخارجية مايك بومبيو بريان هوك، أحد كبار مستشاري وزارة الخارجية، المسؤول عن إيران، الآن، وبعد عامين، يتنحّى هوك، وسياسة واشنطن تجاه إيران أسوأ مما كانت عليه عندما تولى منصبه، فقد توتّرت العلاقات بين أمريكا وإيران لدرجة أن البلدين دخلا على شفا الحرب في يناير.

وتابع المحلل الأمريكي: على الرغم من أنه يمكن بسهولة إلقاء اللوم على هوك لتعطيل العلاقات الدبلوماسية مع إيران، لكن الحقيقة أنّ إخفاقات واشنطن ضدّ طهران ليست نتيجة شخص واحد، بل هي نتيجة سياسة لها تأثير معاكس تماماً لما تنبّأ به مؤيدوها، وما لم تعترف إدارة ترامب بأخطائها وتحسّن نهجها تجاه إيران ، فإن هذه الإخفاقات ستتخذ شكلاً أكثر تعقيدًا.

وقالت المذكرة “سياسة الضغط القصوى التي انتهجها هوك لمدة عامين كانت تستند إلى فرضية غامضة للغاية: كلما استنفدت موارد إيران المالية، زاد احتمال دخول قادتها في جولة جديدة من المحادثات”، كن حاضراً على الطاولة، هذه المفاوضات الجديدة بدورها ستؤدّي إلى اتفاق أكثر شمولاً تقدّم فيه إيران تنازلات أوسع بكثير للطرف الآخر ، بما في ذلك التحوّل الكامل لسياستها الخارجية التي استمرت لعقود طويلة وإنهاء قدرتها على تخصيب اليورانيو، ولسوء الحظ، لم يبالغ مؤيدو العقوبات في القوة القسرية لواشنطن فحسب، بل قللوا من قدرة إيران على الانتقام.

وفي جزء آخر من المذكرة، اعترفت نيوزويك: “إذا كانت استراتيجية الضغط الأقصى مصممة لإجبار إيران على القبول الكامل لمطالب الولايات المتحدة، فإنّ هذه الاستراتيجية قد فشلت تماماً وأثارت التوترات بين العدوين بلا نهاية.

وخلص المحلل الأمريكي إلى أن: أيّ صفقة كبرى بين أمريكا وإيران تبدو غير مرجّحة وعلى فرض أنّ مثل هذه الصفقة ممكنة ففي الوقت الحالي، فإنّه يجب على أمريكا تقليل التوترات التي تراكمت على مدار العامين الماضيين وخلق مساحة تدريجية للمسؤولين على كلا الجانبين لمتابعة الدبلوماسية التقليدية القائمة على الديون، لكن ربما تكون واشنطن قد ألقت بنفسها في البئر إلا أنه لا يزال أمامها الوقت للخروج.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق