التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

الامام الخامنئي يحدد مقومات النهوض 

سياسة ـ الرأي ـ
جاء ذلك في كلمة سماحته بمناسبة اسبوع الحكومة امس وخلال ندوة عبر فيديو كنفرانس خاطب فيها رئيس الجمهورية والوزراء وكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين بهذه المناسبة التي تتزامن مع ذكرى اغتيال الرئيس ورئيس الوزراء الاسبقين الشهيدين محمد علي رجائي وجواد باهنر (رحمهما الله) في 24 آب 1981.

واقع الامر يتمثل بأن السلوكيات الاميركية المجنونة ذهبت الى ابعد ما يكون على مستوى الاستهتار بالقيم الحضارية والقوانين الدولية الواجب الالتزام بها في التعامل مع الشعب والمواطنين والمطلوب احترامها في التعاطي مع مقدرات الامم والبلدان الاخرى في انحاء الارض.
فالولايات المتحدة دولة راسمالية امبريالية لايهمها سوى تأمين مصالح الشركات الكبرى وعلى هذا الاساس تتمادى في ممارسة الظلم والعدوان والهيمنة ما اقتضت مصالحها حتى ولو كان ذلك على حساب تحطيم انسانية مواطنيها او في البلدان الاخرى.
وفي ضوء ذلك اشار سماحة الامام القائد الى السياسات العنصرية للادارة الاميركية في داخل الولايات المتحدة الى جانب سلوكياتها العدوانية الرعناء في سوريا واليمن والعراق وافغانستان وقبل ذلك في فيتنام وهيروشيما باليابان.
وجدد الامام الخامنئي التنويه بشعارات الجمهورية الاسلامية الساعية الى تحقيق مستويات عليا من الايمان والعلم والعدل باعتبارها قيماً سامية يتعين التوصل اليها على ارض الواقع وقد قدمت ايران تضحيات عظيمة في سبيلها من امثال الشهداء بهشتي ومطهري ورجائي وباهنر والفريق قاسم سليماني (رضوان الله عليهم).
وحثّ قائد الثورة رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء على مواصلة هذه المسيرة عبر تطوير الاداء الحكومي والاداري بما يتناسب مع الصمود والتفاني العظيمين اللذين يجسدهما الشعب الايراني المجاهد في مواجهة اشكال الحصار ونتائج التضخم .. الصمود الذي أحبط لحد الآن جميع المؤامرات الاميركية والصهيونية لكسر ارادة الجمهورية الاسلامية وتقويض المكاسب والانجازات الكبرى التي حققتها ايران في جميع الميادين والاختصاصات.
الامام الخامنئي حثّ ايضا على اعتماد خطط اقتصادية ومالية لا تتأثر بالضغوط الاستكبارية والحظر الاميركي وهو ما يتطلب تضافر جهود السياسيين وذوى الرأي الثاقب واصحاب الخبرات في الاداء الحكومي بعيدا عن أية ميول او اتجاهات يمكن ان تعرقل مهمة الوصول الى الهدف.
من المؤكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية التي لم تشهد منذ ولادتها قبل اربعة عقود فترة لم يكن فيها صعوبات وتحديات وحظر ظالم، مطالبة وبناء على توجيهات قائد الثورة الاسلامية بصناعة مكتسبات اقتصادية عميقة ومؤثرة في تحسين الحياة المعيشية للشعب،والحفاظ على قيمة العملة الوطنية التي يعتمد عليها المواطن في اموره المعيشية، والعمل على اجهاض كافة المخططات و البرامج الاميركية الهادفة الى التجويع.
ولاشك ان المعنويات العالية التي تتمتع بها ايران على مستوى التفاف الشعب المؤمن حول قيادته الربانية وقدرتها على تطوير مقومات النهوض والارتقاء كفيلة بتحقيق الآمال الاسلامية والانسانية وذلك بالتوكل على الله تعالى.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق