التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

فوكس نيوز : برنامج طائرات اف 16 العراقية ينهار ومليارات الدولارات تضيع 

امن ـ الرأي ـ
كشف تقرير لشبكة فوكس نيوز الامريكية ان برنامج طائرات أف 16 التي تم شراؤها من الولايات المتحدة للقوة الجوية العراقية على وشك الانهيار مما يهدد بضياع مليارات الدولارات ، في حين اخبر بعض الطيارين العراقيين الشبكة انه لم يبق سوى القليل من استثمار المشروع ويخشون أن قلة من الطيارين جاهزين للقتال لمواجهة موجة أخرى مع داعش أو اي تهديد ناشئ.
وذكر التقرير إن ” بغداد وفي عهد ادارة اوباما كانت وقعت صفقة بقيمة 4.3 مليار دولار بدعم من الولايات المتحدة و شركة لوكهيد مارتن لتعزيز قوتها الجوية الناشئة بأسطولها الخاص من طائرات إف -16 المقاتلة، و وصلت الدفعة الأولى بعد ثلاث سنوات باعتبار ان القوة الجوية العراقية ستقف على قدميها من جديد لكن ذلك لم يتحقق بعد والبرنامج يعاني من مشاكل عديدة “.
واضاف أن ” سحب الولايات المتحدة بعض المتعاقدين والقوات من مجموعة من المواقع بما في ذلك مكان الطائرات في قاعدة بلد الجوية بدعوى التهديدات اصبح يؤثر كثيرا على عمليات الصيانة ، فيما قال طيارين عراقيين رفضا الكشف عن هويتهما إن ” هناك عدد من القضايا خلال الاشهر الماضية “.
واوضح الطياران أن ” شركة لوكهيد مارتن سحبت كل موظفيها ، لكن جميع تلك الطائرات بحاجة الى الصيانة والاشراف ،وبسبب نقص الاجزاء الاحتياطية ، بدأت وزارة الدفاع العراقية في صنع الاجزاء والاشياء الخاصة بها ، وهو أمر غير مسموح به وبالفعل يبطل الضمان عليها في حال ترك اي اداة في داخل المحرك”.
وقال احد الطيارين إن ” معظم الطائرات مهجورة الآن لأنهم لا يعرفون ما يفعلونه لإعادة الصيانة ، وهذا بدوره يعني أن الطيارين العراقيين لا يمكنهم القيام بالطلعات الجوية الخاصة بهم كل شهر وبالتالي تعتبر ليست جاهزة للقتال “.
واوضح محلل عسكري عراقي الموقف بانه ” مثير للقلق خصوصا ان طائرات اف 16 تعتبر اساسا اقوى سلاح للقوة الجوية العراقية ضد داعش التي مازالت تشن بعض الهجمات في مناطق مختلفة من خلافتهم المنهارة “.
وتابع ” اعتدنا ان نطير بحوالي 16 طلعة جوية يوميا ووجود طائرتين مستعدتين للقتال ، لكننا اليوم لاننفذ سوى اثنين الى اربع طلعات جوية ، ويرجع ذلك الى الافتقار الى ادوات الصيانة المناسبة وقطع الغيار وقد اهدر الكثير من المال ، فصيانة الطائرات ضعيفة وتراجع عدد الطائرات الجاهزة للقتال من مابين 18 الى 20 طائرة الى سبع طائرات فقط في الوقت الحالي “.
ونوه التقرير الى مخاوف مماثلة حينما أكد على ما يبدو أن “الطائرات المعلقة هي مثال رئيسي على المساعدة العسكرية الأمريكية باهظة الثمن التي فشلت في إنشاء قدرة عسكرية عراقية ذات مغزى”، مشيرا الى أن ” جزء من اتفاقية الشراء مع لوكهيد مارتن والتي تبلغ قيمتها 300 مليون دولار سنويا يتعهد بموجبها مهندسي شركة لوكهيد مارتن بالحفاظ على اسطول الطائرات المقاتلة وعلى توفير معدات البعثة وحزمة الدعم من قبل شركة لوكهيد وشركات أخرى”.
وكان تقرير سابق لمجلة فورين بوليسي قد كشف أن ” سلاح الجو في قاعدة بلد نقطة بارزة للفساد في الجهاز العسكري العراقي ، بدءًا من مخططات لسرقة الوقود إلى التهريب في السوق السوداء ، وانخراط أفراد أمن من شركة ساليبورت في القاعدة في عمليات تهريب الكحول والاتجار بالبشر كل ذلك يساهم في حدوث النكبة ويعيق جهوزية الطيارين في المنطقة الساخنة”. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق