ممارسة الشعائر الحسينية تهمة في البحرين تقود الى السجن
وكالات ـ الرأي ـ
تعتبر ممارسة الشعائر الحسينية في البحرين، تهمة تقود الى السجن، حيث يقبع العديد من المواطنين في السجون بسبب هذه التهمة.
فقد وجد المواطن البحريني الستيني عبد النبي السماك نفسه وراء القضبان، بتهمة قراءة زيارة عاشوراء، حاله كحال العديد من البحرينيين المضطهدين سياسيًا وطائفيًا.
السماك ليس معتقلًا وحيدًا على خلفية ممارسة شعائره الدينية، ففي الأول من أيلول/سبتمبر الجاري، أُحيل أيضًا الدكتور وسام العريض إلى المحاكمة بعد أن أسندت إليه تهمة قراءة “زيارة عاشوراء”، وهو نجل وكيل وزارة الصحّة السابق واستشاري الأمراض الجلديّة الدكتور خليل العريض.
يأتي ذلك بعد أن عمدت عناصر تابعة لوزارة الداخليّة البحرينيّة إلى نزع اليافطات والرايات الحسينيّة من أكثر من منطقة، فيما أقدمت الوزارة على إغلاق بعض المساجد لمنع إقامة المجالس العاشورائيّة فيها، إضافة للتضييق على عددٍ من المآتم الحسينيّة، واستدعاء عددٍ من المواطنين على خلفيّة رفعهم للرايات الحسينيّة على أسطح منازلهم.
سجّل الانتهاكات الحقوقية في البحرين مليء بالتنكيل والحرمان، ويتناقض مع ادّعاءات وزير الداخليّة راشد عبد الله الخليفة الذي زعم أن حريّة ممارسة الشعائر الدينية مكفولة دستوريًا وقانونيًا.
وقد أدانت تقارير العديد من المنظّمات الحقوقيّة الدوليّة استمرار تضييق السلطات البحرينيّة على الحريّات الدينيّة في البلاد، عبر استهداف الشعائر الدينيّة للطائفة الشيعيّة في البحرين، وشن حملة أمنية على رجال الدين والرواديد والمنشدين الشيعة.
ودعت المنظمات الحقوقية إلى إسقاط جميع التهم بسبب ممارستهم حقهم في حريّة التعبير، والإفراج عن جميع السجناء الذين أدينوا بسبب آرائهم السياسية، ومنها التقارير السنوية الصادرة من الخارجية الأميركية، التي انتقدت منهجية التمييز والاضطهاد الطائفي ضدّ المواطنين الشيعة، الذين يُشكّلون الغالبيّة السكانيّة في البلاد.انتهى