التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

وصفة مضمونة لانهاء صمت الازواج 

العلاقة السوية مسؤولية الزوجين، فالزواج الناجح يتوقف بنسبة 5% على ما يصدر من كل طرف، و95% على أسلوب وسلوك كل من الطرفين في تقبل أفعال الآخر
والكثير من الزوجات لسن على دراية أن الزوج مدرب تمامًا على طاعة المرأة بحكم العلاقة بالأم، وحتى في العلاقة بالأم نرى الولد يضمر لأمه نوعًا من التمرد والعناد على اعتبار أنها قوة متسلطة تكبح جماحه عيب وغلط وما يصحش- لذا فعلى المرأة الذكية أن تحكم الرجل ب ديكتاتورية ناعمة بأن تمنحه حق «الجعجعة» على سبيل التنفيس، ويقول سقراط : إن الزوجة الصالحة تجعلك سعيدًا، والزوجة السيئة تجعلك فيلسوفًا!

ولأن الفلسفة سعي دائم نحو الحكمة فإن الزوج الفيلسوف يعرف أن زوجته لن تسمع إليه إذا قال كلامًا فارغًا لا يستحق الإنصات وهو يدرك بعمق أنه إذا قال كلاما حكيمًا يستحق الإنصات فإنها لن تستمع إليه أيضًا، ف الحكمة لا تحرك المرأة إنما المشاعر وحدها هي كلمة السر !

وهنا مربط الفرس فالبعض يعتقد أن الفولتات الحنجورية العالية قد تنجز المهمة مع الزوجة وهي الحماقة بعينها فصمت المرأة لا يعني رضاها؛ ولكنها قد تتحول بفعل الضغوط الذكورية إلى بركان وشيك الانفجار في أفضل الأحوال لأن الأسوأ أن تتبدل وتتحول في حياتها إلى كم مهمل

وفلسفة الصمت التي يؤول إليها الزوجان بعد فترة وجيزة من الارتباط تعد مؤشرًا مفزعًا قد يسلبك السعادة مدى الحياة، ولا أتفق مع المثل الدنماركي القائل: السعادة الزوجية زوج أخرس وزوجة لا ترى! لأن الواقع يؤكد أن فراسة الأنثى تتيح لها رؤية شريحة الرجل الدماغية وكأنها مكتوبة على «سكرين» العين ولديها جهاز «حساس» لرصد كل المخالفات الزوجية في زمن السوشيال ميديا الذي أصبح بابًا خلفيًا للتحرش وسرقة المشاعر وتزييف الإحساس وتسببت مواقع التواصل الاجتماعي في ارتفاع نسب الطلاق في الآونة الأخيرة وفقا لمحاكم الأسرة، فقد توطدت العلاقات الافتراضية على حساب العلاقات الأسرية، وظن بعض أصحاب النفوس الضعيفة أنها بوابة سحرية لاصطياد فريسة جديدة «ببلاش»

وبدلا عن حالة «الخرس» التي تخيم على البيت أرى أن تعد وثيقة يوقع عليها الطرفان وتكون ملحقة بعقد الزواج تشمل البنود التالية:

ــ يحدد الطرفان يومًا معينًا في الإسبوع يواجه فيه كل طرف الآخر بسلبياته ويبوح عما في صدره من ضيق دون غضب

ــ لا يجوز تخطي أي مشكلة دون الوصول إلى حل جذري لها شريطة عدم تناولها مرة أخرى

ــ تقسم المسئوليات مناصفة بين الزوجين حال خروج الزوجة إلى العمل؛ سواء كانت مسئوليات البيت أو الأبناء، فالزوج ليس مجرد ممول والزوجة ليست خادمة

ــ عدم استعمال الهواتف بعد الوصول إلى المنزل إلا في الحالات القصوى

ــ استخدام الإجازة الأسبوعية في التنزه والخروج وليس للخلود إلى النوم أو التجول بين مواقع السوشيال ميديا

ويحاسب قانونًا كلا الزوجين حال إخفاقهما تربويًا مع الأبناء، فالبيت ليس مكانًا شرعيًا للمشاحنات والأكل والشرب والأعباء والخرس في الكثير من الأحوال؛ ولكنه مصنع هادئ لصناعة أجيال في بيئة صحية تقع على عاتق كلا الزوجين

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق