التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

تقرير إسرائيلي: البحرين طبعت مع تل أبيب بعد موافقة السعودية 

سياسة ـ الرأي ـ
أكدت مصادر إسرائيلية، أن اتفاق التطبيع البحريني الإسرائيلي جاء بمبادرة من المنامة، حيث استمرت المحادثات 29 يوماً فقط، حتى أعلن الطرفان عن إقامة علاقات دبلوماسية بينهما برعاية أمريكية، إضافة إلى وجود اتصالات أمريكية سابقة مع السعودية؛ للتأكد من منح البحرين الضوء الأخضر.

ونقل الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، أمس السبت، في تقرير نشره على حسابه بـ”تويتر”، عن مصادر مطلعة على سير المحادثات، أن مسؤولاً بحرينياً رفيع المستوى اتصل في 13 أغسطس الماضي، بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق السلام بين الإمارات و”إسرائيل”، بكبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، ومبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط آفي بيركوفيتش.

وقال هذا المسؤول البحريني خلال محادثاته مع كوشنر وبيركوفيتش، بصورة مباشرة: “نريد أن نكون الدولة العربية التالية التي تعلن تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.

أوضح رافيد، أنه بعد اتصال المسؤول البحريني، بدأت اتصالات “ماراثونية” بين الولايات المتحدة والبحرين ودولة الاحتلال، حيث ضم الفريق التفاوضي الأمريكي مع البحرين و”إسرائيل”، إلى جانب كوشنر وبركوفيتش، مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، والمبعوث الأمريكي السابق لشؤون إيران بريان هوك، وكبير مسؤولي شمال أفريقيا والشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض ميغيل كوريا، والسفير الأمريكي لدى “إسرائيل” ديفيد فريدمان.

وأجرى كوشنر وبركوفيتش محادثات مع فريق تفاوضي بحريني قاده ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وضم أحد كبار مستشاريه وسفير البحرين لدى الولايات المتحدة.

وعن الجانب الإسرائيلي، قاد المباحثات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وسفيره في واشنطن رون ديرمر، حسب المصادر.

وبينت المصادر أن كوشنر اجتمع أيضاً مع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي ورئيس الوزراء البديل بيني غانتس، ووزير الخارجية غابي أشكنازي، لإخبارهما بإحراز تقدُّم في المباحثات مع البحرين، وكانا على علم مسبق بالإعلان المشترك عن التوصل إلى اتفاق.

وأوضحت أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ضغط من أجل التطبيع مع “إسرائيل”، خلال زيارة قام بها الأسبوع الماضي، للمنامة في أعقاب زيارة الوفد الأمريكي برئاسة كوشنر.

وأهدى كوشنر إلى ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، نسخة من التوراة، دفع ثمنها من أمواله الخاصة.

وحقق الوفد الأمريكي، وفق المصادر، خلال المباحثات مع ملك البحرين وولي عهده، تقدماً كبيراً، حيث قال كوشنر وبيركوفيتش إنه سيكون من الممكن التوصل إلى اتفاق في ذلك الحين، لكنهما قررا مواصلة المحادثات لبضعة أيام أخرى؛ لضبط جميع التفاصيل.

وخلال الأسبوع الماضي استمرت الاتصالات بين كوشنر وبيركوفيتش وولي العهد البحريني والسفير الإسرائيلي ديرمر.

ونقل رافيد عن مصدر شارك في المحادثات بين الأمريكيين والبحرينيين، قوله: “كان من المهم للغاية بالنسبة للبيت الأبيض إتمام الاتفاق بين البحرين و”إسرائيل” قبل حفل توقيع الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي بالبيت الأبيض في 15 سبتمبر”.

وحسب رأي المسؤولين في البيت الأبيض، فإن توقيع دولتين عربيتين اتفاقات مع “إسرائيل” في يوم واحد يوجه رسالة إلى العالم والمنطقة أقوى وسيثير صدى أكثر.

وقال مسؤول أمريكي رفيع بهذا الصدد: “كسرت الإمارات الجليد لكن البحرين أيضاً تستحق كثيراً من الثناء، لأنهم استضافوا في وقت سابق، المؤتمر الذي عُرض فيه الجزء الاقتصادي من برنامج ترامب للسلام”.

وأعلنت البحرين (الجمعة 11 سبتمبر)، التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع “إسرائيل” برعاية أمريكية، وهو ما أعلنه أيضاً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورحب به رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك بعد نحو شهر من إعلان الإمارات اتفاقاً مماثلاً.

وأدانت الفصائل الفلسطينية هذا الاتفاق، واعتبرته بعضها إصراراً على “تنفيذ صفقة القرن”، فيما ذهب آخرون إلى أن موقف الجامعة العربية الخاص بعدم إدانتها للتطبيع، وفشلها في تمرير مشروع قرار بخصوص ذلك، فتحا شهية بعض الدول لهذا الأمر.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق