التحديث الاخير بتاريخ|السبت, ديسمبر 28, 2024

الفلسطينيون يحيون «يوم غضب شامل» رفضا للتطبيع 

سياسة ـ الرأي ـ
أدان رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، احتفال توقيع اتفاقية التطبيع بين الإمارات والاحتلال في البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، داعياً الدول العربية إلى رفض الخطوة الإماراتية البحرينية وعدم المشاركة في الاحتفالات المقامة في البيت الأبيض.

كما أعلن اشتية عن خطوة سياسية تدرسها الحكومة رفضاً لخطوات التطبيع العربية، وهي التوصية للرئيس محمود عباس بتصويب علاقة فلسطين بالجامعة العربية، لصمتها أمام «الخرق الفاضح» لقراراتها، والتي لم ينفذ منها شيء أصلاً.
واستباقاً للفعاليات الشعبية المقرر أن تنطلق أولى شراراتها الغاضبة ضد الاحتلال والاستيطان وخطط التطبيع العربية، الثلاثاء، في الوطن وفي مخيمات الشتات، وفي عدة عواصم غربية، شددت حركتا فتح وحماس على ضرورة تصعيد «أيام الغضب الشعبي».

وتزامن ذلك مع اقتراح صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن يقيم رئيس الوزراء الإسرائيلي صلاة مشتركة في المسجد الأقصى مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد أو مع رئيس الوفد الإماراتي الذي من المقرر أن يصل إسرائيل يوم الثلاثاء المقبل 22 من الشهر الجاري.
واعتبرت الصحيفة أن انتقاء اسم «اتفاق أبراهام» لاتفاق السلام مع الإمارات لم يكن عبثا، وأن السلام بين الديانات يتطلب الإقرار بـ«حق اليهود بالصلاة في جبل الهيكل»، وهو المصطلح الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك، وذلك تمهيدا لتشريع تقاسمه.
ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني مراسم توقيع اتفاقات التطبيع بأنها «يوم أسود في تاريخ الأمة العربية» .
وقال خلال كلمته في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية: «الجامعة العربية أصبحت رمزاً للعجز العربي، وتطبيع العلاقات مع “إسرائيل” مساس بالكرامة العربية»، متسائلاً: «هل يعقل للعرب أن يقبلوا فقط بالصلاة في المسجد الأقصى وهو تحت الاحتلال، وأن ليس لهم إلا الزيارة المشروطة للأقصى».
وأضاف: «غداً (الثلاثاء) تقتل مبادرة السلام العربية، ويموت التضامن العربي، لذلك علينا أن ننهض موحدين، وسنشهد يوماً أسود في تاريخ الأمة العربية وهزيمة لمؤسسة الجامعة العربية، التي لم تعد جامعة بل مفرّقة، وسيضاف هذا اليوم إلى روزنامة الألم الفلسطيني وسجل الانكسارات العربية».
وأشار إلى أنه بعد أن أحبطت فلسطين الشق الرئيسي من «صفقة القرن»، تجد نفسها الآن «تصارع وظهرها مكشوف من شرق العرب في الإمارات والبحرين بعد أن تهافتتا على توقع اتفاق استسلام عربي لصفقة القرن».
إلى ذلك، ظهر اللواء جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، برفقة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، على شاشة تلفزيون فلسطين، ليتحدثا عن الخطوات القادمة للقيادة الموحدة للمقاومة الشعبية، بعد الاتفاق الذي جرى بشكل سريع على تفعيل المقاومة الشعبية، وتشكيل القيادة العليا لها.
ودعا الرجوب الفلسطينيين إلى «فعل شعبي مقاوم» يبدأ اليوم الثلاثاء، على أن يكون «يوم غضب شامل»، وذلك من أجل أن يعلم الاحتلال أن هناك «ثمنا سياسيا واقتصاديا لاحتلاله».
وأكد القيادي في فتح، والمكلف بإدارة الحوار حاليا مع حماس، أن القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية سيكون لها أسس وهيكلية تنظيمية في الوطن والشتات، وأن تفعيل المقاومة الشعبية هو «أنسب خيار في هذه المرحلة».
وقال العاروري مخاطباً الشعوب العربية: «نؤمن بأن الشعوب العربية لا توافق على التطبيع والتخلي عن شعب فلسطين، وعلينا إيصال رسالة بأن المطبعين معزولون ويجب تسخير الوسائل كافة لتحقيق ذلك».
وأعلن أن هناك توافقاً على كل ما ورد في بيان القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية، وقال: «نعمل متجاوزين مساحات الخلاف وسيكون لهذه الخطوات مستقبل واعد للقضية الفلسطينية».
وأنذر العاروري الاحتلال من تنفيذ مخططاته الاستيطانية، وقال: «الشعب الفلسطيني جهز جيلاً جديداً قادرا على أن يمرغ أنف العدو في التراب وإن كل محاولات الاحتلال لطمس كفاح شعبنا باءت بالفشل».
ومن المقرر أن تنطلق الثلاثاء فعاليات شعبية كبيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، رفضا لاتفاقيات التطبيع العربية الأخيرة التي أبرمتها أنظمة الإمارات والبحرين مع الاحتلال، وذلك بالتزامن مع توقيع اتفاق التطبيع بشكل رسمي بين أبو ظبي وتل أبيب في البيت الأبيض.
كما دعت لجنة المتابعة العليا الهيئة السياسية الأعلى داخل أراضي 48 للمشاركة في السلسلة البشرية الحاشدة في مداخل مدينة أم الفحم تنديدًا بصفقة التآمر الرباعية التي تشمل الامارات والبحرين والولايات المتحدة والاحتلال، فيما أكدت الفعاليات السياسية الفلسطينية في الداخل على كون التطبيع الإماراتي والبحريني خيانة وطعنة بظهر الشعب الفلسطيني.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق