نخالة : مبادرة “السلام” العربية أخطر من “بلفور”
سياسة ـ الرأي ـ
أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، أن الخسارة جراء اتفاق الإمارات والبحرين مع “إسرائيل” معنوية ليس أكثر.
وقال في حوار مع الميادين ضمن برنامج “لعبة الأمم”، إن “الدول الموقعة على اتفاقات مع الاحتلال لن تحدث متغيرات إقليمية وازنة”، لافتاً إلى أن “الشعب الفلسطيني يقاتل وحده منذ البداية، والإمارات لم تكن تزود المقاومة بالسلاح مثلاً كي يتغير المشهد”.
وتابع: “الدول التي وقعت اتفاقيات مع الاحتلال في واشنطن لم تكن معنا في الأساس”.
وأشار نخالة إلى أن “مبادرة السلام العربية أخطر من وعد بلفور، لأنها تعترف بوجود “إسرائيل”، ونحن لا نوافق عليها”، مشيراً إلى أن “الضفة الغربية هي يهودا والسامرة في المعتقد اليهودي وجوهر المشروع الصهيوني. لذلك، لن يتنازلوا عنها”.
ولفت إلى أن “الرئيس الفلسطيني في المقاطعة محاصر مالياً ومعزول عربياً، ولا سيما بعد موقف جامعة الدول العربية الأخير”.
وتطرّق الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى سماح الرياض للطائرة الإسرائيلية بالمرور فوق أجوائها في طريقها نحو الإمارات، وقال إن “مجرد مرور الطائرة الإسرائيلية فوق مكة المكرمة والمدينة المنورة أمر محزن وذليل”، موضحاً أن “السعودية لديها موقعها الديني، وأي انهيار لموقفها تجاه الاحتلال سيكون أمراً خطيراً”.
واعتبر أنه “لولا موقف السعودية لما توجهت البحرين إلى توقيع الاتفاق”، معرباً عن تمنياته “بألا توقع المملكة أي اتفاق مع الاحتلال”.
وفي المواقف الدولية، أكد نخالة أن “موقف إيران ثقيل ومهم جداً في مواجهة الاتفاقات مع الاحتلال”.
وأشار إلى الموقف التركي، معتبراً أنه موقف مهم، وقال: “ننتظر انحياز دول إسلامية لصالح الموقف الفلسطيني”، كما تحدث عن الموقف المصري، موضحاً أنه “محكوم باتفاق كامب ديفيد. وبحكم الجغرافيا والعلاقات التاريخية، تؤدي القاهرة دوراً إنسانياً في غزة”.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق