صحيفة أميركية: ابقاء القوات الأميركية بالعراق وسوريا مرتبط بحملة الضغط على ايران
وكالات ـ الرأي ـ
أفاد تقرير لصحيفة ذي هيل الامريكية ، الخميس ، بأن عدم اهتمام ايران بالعودة الى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة على الرغم من العقوبات الاقتصادية الامريكية هو ما يبقي على الالاف من القوات في العراق وسوريا لاحتواء القوة الإيرانية.
وذكر التقرير انه ” وفي حين ان من المقرر ان ينسحب حوالي 2500 عسكري امريكي من العراق خلال الشهرين المقبلين سيتمر بقاء 3000 عسكري امريكي في البلاد في مهمة موسعة وغير واضحة المعالم”.
واضاف أنه ” ووفقا للقائد العام للقيادة المركزية الامريكية الجنرال كينث ماكنزي فان القوات الأمريكية ستبقى متمركزة في قاعدة الأسد والهدف الامريكي في العراق هو مراقبة ما اطلق عليه تسمية ” النفوذ الايراني ” وليس محاربة داعش ، حيث اكد ماكنزي في تصريح سابق بالقول ” نواصل التركيز على إيران باعتبارها مشكلتنا المركزية”.
وتابع أنه ” ونتيجة لذلك يبقى الالاف من القوات الأمريكية عالقون في العراق ، ويتفادون الصواريخ وقذائف الهاون كل شهر والتي تقدم رسالة واضحة على عدم الترحيب ببقاء تلك القوات في البلاد”.
وواصل ان” من المتناقض حقا في وجود القوات الامريكية في سوريا هو تركيز قوات التحالف الدولي بقيادة امريكا لحراسة حقول النفط السورية ، والقيام بدوريات في مناطق معادية مع القوات الكردية السورية ، وفرض آلية عدم تضارب مع روسيا وهو امر بعيد عما يزعم عن الهدف الاصلي المتمثل في محاربة داعش “.
وبين أن ” مهمة مكافحة داعش قد انجزت قبل 18 شهرًا تقريبًا عندما استعادت قوات سوريا الديمقراطية الجزء الأخير من أراضي داعش في الباغوز. ومع ذلك ، بدلاً من إعلان النصر وسحب القوات البرية الأمريكية من سوريا ، قامت واشنطن بتحويل الانتشار الأمريكي من مكافحة الإرهاب إلى ضمان مراقبة ايران، ذلك إن السياسة الأمريكية في سوريا ليست مجرد تطهير من فلول داعش ، لكنها امتداد لحملة الضغط الأقصى الأمريكية ضد طهران واصدق مثال على ذلك ان القوات الامريكية المتواجدة في حامية التنف في شرق سوريا ، حيث يعمل ما يقرب من 200 جندي أمريكي ، ليست لها اي صلة بالحملة العسكرية لمكافحة داعش”.
واشار التقرير الى ان ” يجب على الرئيس ترامب اذا كان جادًا في سعيه لإنهاء التدخل العسكري لواشنطن في العراق وسوريا ، فإنه بحاجة الى إعادة تقييم استراتيجيته للضغط الأقصى ضد طهران، ذلك إن حملة التصعيد المتعمد تتعارض مع الرغبة في إنهاء هذه الحروب التي لا تنتهي”. انتهى