قائد الجيش الايراني: الانتصار في الحرب المفروضة غير المتكافئة ادى الى تغيير المعادلات الاستراتيجية
سياسة ـ الرأي ـ
أكد القائد العام للجيش الايراني اللواء عبدالرحيم موسوي ان الانتصار في الحرب المفروضة غير المتكافئة التي شنها نظام صدام على الجمهورية الاسلامية (1980-1988) كان بمثابة معجزة وادى الى تغيير المعادلات الاستراتيجية.
وفي كلمة القاها اليوم الاحد في مجلس الشورى الاسلامية بمناسبة اسبوع الدفاع المقدس، قال اللواء موسوي: الدفاع المقدس انموذج كامل لإرادة الشعب وجهده ووحدته من اجل الصمود والنجاح، ولعبت فيه كل مكونات هذا النموذج دورًا حاسمًا.
واضاف: إن الجيش بمساعدة الحرس الثوري وهذين الاثنين مع التعبئة وهؤلاء الثلاثة مع جهاد البناء وهذه الأركان الأربعة بدعم كامل من الشعب، وكل هؤلاء بقيادة الإمام الخميني (ع) ومن منطلق الحماسة الوطنية بروح تعاليم عاشوراء خلقوا معجزة القرن.
وتابع موسوي قائلا: رغم أن الانتصار في هذه الحرب غير المتكافئة كان انتصارا عظيما وبمثابة معجزة، فأنا لا أقصد الانتصار في حرب القرن المعجزة، ولكن النتائج غيرت معادلات القرن الاستراتيجية ووضعت خطة جديدة.
ومضى قائلا: ونقصد بذلك الشجرة الطيبة التي انتشرت فروعها في كل بقاع العالم وكرست مدرسة المقاومة ضد نظام الهيمنة في نفوس الصالحين وسرعت بسقوط الملحدين المحاربين للحق.
واوضح اللواء موسوي، ان الدفاع المقدس اظهرت صورة الثورة الاسلامية بانها اشداء على الكفار في مواجة السلطويين، وانها رحماء بينهم مع المظلومين في العالم.
ووصف القائد العام للجيش الايراني، الدفاع المقدس بانه كتاب سميك لم تكتمل قراءته وكنز لا يزال على حاله.
واشار اللواء موسوي الى انه خلال سنوات الدفاع المقدس الثمان نحو مليونين و 500 ألف جندي خاضوا الحرب وما يعادل 60 مليار دولار من معدات الجيش، وتم تقديم 48 ألف شهيد.
واوضح ان القوة البرية قامت بدور رئيسي حاسم في جميع العمليات الدفاعية والهجومية منذ اليوم الأول في جميع العمليات الدفاعية والهجومية وإعادة التموضع والنجاح في مسك الارض والتصدي للعدو.
واشاد اللواء موسوي بدور طيران الجيش في نقل القوات خلف خطوط العدو واخلاء الجرحى ، معتبرا ان طيران الجيش كان له دور مؤثر وكفوء في جميع مجالات الدفاع المقدس، كما نوه بالدور البارز للدفاع الجوي خلال حرب المفروضة.انتهى