آخر أخبار الاشتباكات في محافظة ديالى .. سيطرة قوات داعش على منطقة “حوض الوقف”
تزايدت في الأيام الأخيرة عمليات القوات المسلحة العراقية في مختلف أنحاء محافظة ديالى ، لا سيما في المناطق الغربية والجنوبية الغربية ، ضد العناصر السرية لتنظيم داعش الإرهابي حيث وجهت القوات العراقية ضربات قاتلة لعناصر التنظيم.
ووفق المعلومات الواردة ، تمكنت مجموعة من القوات العراقية من تطهير وتأمين عدة قرى في ضواحي منطقة الزور خلال عملية بحث دقيقة في المناطق الغربية من محافظة ديالى (شمال غربي بعقوبة).
ووفق مصادر ميدانية ، استطاعت القوات الأمنية خلال العملية، بسط الأمن في مناطق الدكات وربع حبيب وملا طيب وزور الكبية والشيرك وتل منجل والقاية وعلي ساهي والشيخ جراد ، وتمكنت القوات العراقية من الاستيلاء على عدة مقرات عسكرية للإرهابيين والتعرف على معداتهم العسكرية.
المناطق المؤمنة حديثا في هذا المحور تحادي محافظة صلاح الدين وتتصل من المحور الجنوبي والجنوبي الشرقي بمدن مهمة مثل “خالص والغالبية وبعقوبة و …” وتتصل من المحور الغربي بالجزء المهم والاستراتيجي من منطقة “يثرب”، كما يمر طريق طوز خورماتو خالص شرق هذه المناطق.
كما تمكنت القوات العراقية في المحور الجنوبي الغربي لمحافظة ديالى (جنوب بعقوبة) أيضا من تطهير منطقة “الهاشميات” التابعة لمنطقة “خان بني سعد” إلى جانب تطهير ضواحي قرى (البردية والظابطية والحيلة) واستولت القوات على بعض المعدات العسكرية.
ويرتبط هذا المحور المهم والحساس من الجنوب والجنوب الغربي بالأحياء الشمالية الشرقية للعاصمة بغداد (الحسينية والشعب ومدينة الصدر وغيرها) ومن المحور الغربي بقاعدة التاجي ، وهذا المحور أيضا هو البوابة الجنوبية لمدينة بعقوبة وهي إحدى الطرق التي تربط مدينة بعقوبة ببغداد.
كما تمكنت القوات العراقية في المحور الشمالي لمحافظة ديالى من التعرف على عشرات قذائف الهاون التابعة لإرهابيي داعش والاستيلاء عليها بالقرب من مقبرة البو محمد خلال عملية بحث دقيقة في قسم العظيم.
يقع هذا الجزء الاستراتيجي بالقرب من الحدود المشتركة لمحافظتي صلاح الدين وأربيل ويمر جزء من سلسلة جبال حمرين عبر هذا المحور. وترتبط المناطق الواقعة شمال محافظة ديالى من المحور الغربي بمنطقة العبث الغامضة ومدينة سامراء وتكريت ومكيشيفة وغيرها (شرق محافظة صلاح الدين).
وعلى الرغم من العمليات الناجحة في المحاور الغربية والجنوبية الغربية والشمالية لمحافظة ديالى والتفوق الميداني للقوات العراقية في هذه المحاور ، تشير الأنباء الواردة من أطراف منطقة “حوض الوقف” ، على بعد 25 كم شمال شرق بعقوبة ، إلى تنامي قوة خلايا سرية تابعة لتنظيم داعش.
ووفق المعلومات الواردة ، فإن إرهابيي داعش يحاولون زيادة قوتهم ونفوذهم على أطراف قرية “أبو كرمة” وفي نفس الوقت شنوا هجمات على مراكز قوات الأمن وحتى سكان هذه القرية.
ووفق مصادر ميدانية ، تعتبر قرية أبو كرمة من أكبر القرى في منطقة حوض الوقف ، الأمر الذي زاد من أهميتها. ويحاول إرهابيو داعش زعزعة أمن واستقرار منطقة أبو كرمة عن طريق زيادة الهجمات وإجبار السكان في النهاية على إخلاء المنطقة.
من جهة أخرى ، تعتبر منطقة “حوض الوقف” أكبر منطقة زراعية في محافظة ديالى ، حيث تضم عشرات الآلاف من الهكتارات من الأراضي الزراعية ، وتقع بين قضائَي “أبي صيدا والعبارة” وتضم عددًا كبيرًا من القرى.
وتحاول العناصر السرية لتنظيم داعش زرع الأراضي الزراعية في هذه المنطقة المهمة والاستراتيجية بالمفخخات والتفجيرات حتى لا يتمكن سكان هذه القرية من جني محاصيلهم الزراعية وبالتالي يحرمون من الدخل الذي يسد رمق عيشهم ويُضطرون في النهاية إلى مغادرة منازلهم وتركها.
وتُعرف منطقة حوض الوقف بقاعدة الزرقاوي (زعيم القاعدة السابق) وهي إحدى القواعد الأولى والرئيسية للقاعدة منذ عام 2005 ؛ وأصبحت مزارع وحدائق هذه المنطقة ملاذًا جيدًا لنمو وتدريب الإرهابيين.
المصدر / الوقت