التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

صحيفة اميركية: عمليات القمع بالسعودية زادت بعد اغتيال خاشقجي 

سياسة ـ الرأي ـ
ذكرت صحيفة “لوس أنجلس تايمز”، أن السلطات السعودية زادت من عمليات القمع بعد عامين على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول وتقطيع جثته.

وقالت الصحيفة في تقرير، إن ولي العهد السعودي منذ مقتل خاشقجي، لم يتوقف عن العمل لإعادة صورته التي تشوهت بسبب الجريمة، بعد اتهامات أممية بوقوفه خلفها.

وأضافت أن الشهر المقبل، ستستضيف السعودية قمة دول العشرين التي تشكل فرصة لأعلى ظهور له منذ مقتل خاشقجي.

وأشارت إلى أن حملة (ابن سلمان) لإعادة تأهيله حصلت على دفعة قوية من الرئيس دونالد ترامب، الذي تجاهل التقارير التي قدمتها “سي آي إيه”، ومطالب المشرعين في الكونغرس لتحميل ولي العهد المسؤولية ومحاسبته، بالإضافة للكارثة الإنسانية التي تسبب بها في اليمن، وعمليات القمع والملاحقة للمعارضين في السعودية.

وتطرقت الصحيفة إلى الكتاب الذي صدر حديثا للصحفي بوب وودورد، وذكر ترامب دعمه لولي العهد في جريمة خاشقجي قائلا: “لقد حميت مؤخرته”.

ولفتت إلى أنه رغم ذلك، يقول النقاد إن القمع قد زاد خلال العامين الماضيين في المملكة المحافظة الغنية بالنفط، ويواجه الناشطون بمن فيهم النساء قمعا وتعذيبا خلف القضبان، بالإضافة لما يواجهه معارضون بالخارج من خطر الاختطاف أو الإجبار على العودة بالقوة إلى المملكة.

وذكرت الصحيفة أن السعودية أعلنت في الشهر الماضي عن سجن عدد من المتهمين شاركوا بجريمة قتل خاشقجي، وقرار النائب العام بـ”الحكم النهائي” في القضية، رغم أن أسماء المتهمين لم يكشف عنها، ولكن يعتقد أنهم جزء من الفرقة التي وصلت إلى تركيا لقتل الصحفي، وحكم عليهم بالسجن لمدد تتراوح ما بين 7- 20 عاما.

وقالت أغنيس كالامار المقررة الخاصة لقضايا الإعدام الفوري والقتل خارج القانون؛ إن الأحكام الصادرة تنقصها الشرعية القانونية والأخلاقية، وتوصلت في تقرير صدر العام الماضي إلى أن عملية الاغتيال لم تكن لتحدث بدون معرفة ولي العهد والقيادة السعودية.

وقالت الصحيفة إن السعودية قامت بعملية تستر مدروسة، وأكدت عدم وجود خاشقجي في القنصلية، لتتراجع وتعترف بمقتله، ولكن على يد مجموعة مارقة وليس بأوامر رسمية. ولكن التسجيلات التي سربتها تركيا، تظهر قصة أخرى عن فريق جاء مجهزا بطبيب شرعي ومنشار، وناقش كيفية التخلص من جثه خاشقجي بعد تقطيعها.

وأضافت أنه قبل مقتل خاشقجي، كان محمد بن سلمان يخوض معركة ضد منافسيه الذين عزلهم واحدا بعد الأخر. ففي عام 2017 أطاح بولي العهد السابق محمد بن نايف، وبعد ذلك احتجز عددا من الأمراء والمسؤولين ورجال الأعمال في فندق ريتز كارلتون بالرياض، وخيرهم بين الحرية والتنازل عن أرصدة لهم، ومؤخرا اعتقل عمه الأمير أحمد وابن عمه ولي العهد السابق محمد بن نايف.

وأشارت الصحيفة إلى أنه كان ينظر لمحمد بن سلمان بأنه واعد في الإصلاحات وجال أمريكا حيث التقى مع المسؤولين والمؤثرين، لكنه قام بعد عودته بحملة أخرى اعتقل فيها الناشطات الداعيات لحقوق المرأة وحقها بقيادة السيارة، وذلك عام 2018، وحرمت المعتقلات من الاتصال بعائلاتهن أو الحصول على نصيحة قانونية.

واشترط المسؤولون على الناشطة لجين الهذلول تسجيل فيديو تنفي فيه تعرضها للتعذيب مقابل الإفراج عنها. وقالت شقيقتها هالة الهذلول “إنه وضع خطير” و “الحكومة تتصرف بدون خوف، وهذا هو الوضع الذي نحن فيه”.

ودعا الكثير من المراقبين الأمريكيين بحسب الصحيفة، لإعادة تشكيل العلاقات الأمريكية– السعودية بعد مقتل خاشقجي، لكن زيارة ترامب إلى السعودية عام 2017 وجعله المملكة جزءا مهما من استراتيجيته، جعله يتمسك بها ويتغاضى عن الانتهاكات التي تمارسها السعودية.

وأضافت الصحيفة أن الكثير من الناشطين لا يعولون على تغير الموقف الأمريكي من السعودية حال أعيد انتخاب ترامب في الشهر المقبل.

ونقلت عن انيل شيلاين من معهد كوينسي بالقول؛ إن المشاكل العميقة بين البلدين لم تبدأ، ودعت إلى إعادة ترتيب العلاقات بما في ذلك الضغط لإنهاء الحرب في اليمن ورفع الحصار عن قطر الذي رتبه ولي العهد.

وذكرت الصحيفة أن المحلل السابق في سي آي إيه بروس ريدل، قدم شهادة أملم الكونغرس حول العلاقات الأمريكية- السعودية، وقال إن “السعودية اليوم أكثر خطورة على الولايات المتحدة أكثر من كونها حليفا”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق