فورين بوليسي الامريكية تكشف حرب الهواتف الذكية الامريكية في العراق
وكالات ـ الرأي ـ
كشفت مجلة فورين بوليسي الامريكية ، عن توجه جديد للقوات الامريكية في العراق عبر استخدام الهواتف الذكية في الحرب الناعمة وتوجيه الرأي العام.
وذكر تقرير للمجلة انه “وفي الوقت الذي كان فيه رئيس الوزراء العراقي يغادر الى واشنطن في آب الماضي كانت الهواتف الذكية تقوم برحلة معاكسة الى الجنود الامريكيين في العراق فقد صدرت أوامر بذلك من قبل الكولونيل مايلز كاغينز ، المتحدث باسم التحالف لذي قال “أنا متأكد تمامًا من أن هذه ستكون المرة الأولى التي يتم فيها إصدار iPhone 11 Pro Max لجنود الشؤون العامة وهو إنجاز كبير”.
واضاف التقرير أن ” الهواتف تمثل تحديا جديدا اكبر للولايات المتحدة وتحالفها في مواجهة سيل الاخبار المناهضة للتواجد الامريكي ، حيث يجب على امريكا مواجهة حرب معلومات معقدة تشنها فصائل مناهضة للوجود الامريكي والتي تهدف إلى تآكل الثقة في المهمة الدولية للتحالف في العراق وسوريا”.
وتابع أن ” الولايات المتحدة تواجه اعلاما يكشف بان الولايات المتحدة تشغل سفاراتها كقاعدة بالاضافة الى نقل الاخبار السيئة عن الاوضاع في الداخل الامريكي الى العراق فيما تواجه اتهامات بسرقة النفط السوري على الجانب الاخر ومخالفات اخرى”.
وواصل أن ” هذه الرسائل الاعلامية تم تصميمها في العراق وسوريا مع الرسائل على الأرض المعدة للاستهلاك المحلي والقادة الإقليميين لتقويض الوجود الأمريكي في خطوة غير مسبوقة”.
وتابع أن ” الولايات المتحدة تحاول لعب دورل رياديا في التكنولوجيا الحديثة والتغريد باللغة الكردية ، وتنمية العلاقات المحلية ، والضغط من أجل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل استباقي، وقد غادر كاجينز المنصب الشهر الماضي ، لكن رؤيته يمكن أن تغير الطريقة التي تخوض بها الولايات المتحدة حروبًا مستقبلية وتوضح الصراع الذي واجهته واشنطن في هذه اللحظة المحورية في بغداد”.
وقال كاجينز في تصريح له للمجلة ” ان لون بشرتي الاسود ساعدني على تكوين علاقات مع السكان المحليين في أماكن مثل العراق و كنت أتحدث إلى المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي احمد الملا طلال ، فقال لي “مرحبًا تبدو مثل واحد منا” ، وبالتالي هذه الأنواع من المحادثات التي يمكنني إجراؤها ولم يجرها أسلافي مشيرا الى أنه ” وبعد مقتل جورج فلويد تلقيت الكثير من رسائل التضامن من الاكراد لانهم يعتبرون انفسهم يواجهون تمييزا تاريخيا في العراق وسوريا”. بحسب قوله .
واوضح التقرير الى أنه ” وخلال هذه الفترة الهشة والصعبة للقوات الأمريكية ، نما دور ضباط الشؤون العامة. نظرًا لأن القوات الأمريكية محصورة في قواعدها ، وغالبًا ما لم تعد تخرج عن الأسلاك في الدوريات مع نظرائها ، كما ان تفشي كورونا تسبب في مزيد من العزلة عن القوات الشريكة ، فيما يركز الكثير من الصراع الآن على الخطوط الأمامية لحرب المعلومات” .
واشار التقرير الى أن ” الكيان الاسرائيلي ياخذ الشؤون العامة على محمل الجد لدرجة أنها أنشأت وزارة كاملة للشؤون الاستراتيجية والدبلوماسية العامة. فالمتحدث العسكري الإسرائيلي الناطق باللغة العربية ، أفيخاي أدرعي ، لديه 1.5 مليون متابع على فيسبوك و 377 الف متابع على موقع تويتر إنه مجرد جزء واحد من آلة الشؤون العامة ، التي تعلمت من الصراعات السابقة في غزة أن الحصول على المعلومات أولاً وبسرعة هو جزء أساسي من كسب الصراعات”. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق