التحديث الاخير بتاريخ|السبت, سبتمبر 28, 2024

هيمنة أذربيجان على جميع المناطق الحدودية مع إيران وانسحاب الجيش الأرمني 

على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار في نهاية الأسبوع الثاني من حرب “ناغورنو كاراباخ” بوساطة بعض الدول، بما في ذلك روسيا، إلا أن كلا الجانبين الأذربيجاني والأرمني فشل في الالتزام بوقف إطلاق النار وبسبب عدم وجود خط ترسيم واضح بين الجيشين، فإنه يبدو أن هذه المعركة الدموية ستستمر لمدة أسبوعين آخرين. وعلى الصعيد السياسي، أعلن الرئيس “إلهام علي أف” رئيس جمهورية أذربيجان عن شرط لقبول وقف إطلاق النار وإنهاء العمليات العسكرية، وهو الانسحاب الكامل للجيش الأرميني من الأراضي المحتلة في البلاد ومنطقة “ناغورنو كاراباخ”. لكن رئيس الوزراء الأرمني “نيكول باشينيان”، رد بالقول إنه لم يعد من الممكن إحلال السلام ووقف إطلاق النار بين البلدين من خلال الحوار، وإن القوات الأرمينية ستستمر في محاربة الخصوم المنافسين لها حتى آخر نفس.

اللون الاخضر، مناطق تقع تحت سيطرة جيش جمهورية أذربيجان

تطورات ساحة المعركة بعد شهر

لقد شهدنا في ساحة المعركة تقدماَ واسعاً لجيش جمهورية أذربيجان والقوات المدعومة من تركيا على الجبهتين الجنوبية والشمالية من منطقة “ناغورنو كاراباخ”. ونظراً لكون جنوب هذه المنطقة بشكل أساسي مناطق منبسطة وليس لديها أي عوائق، فقد تقدمت القوات الهجومية الأذربيجانية بدعم من المدفعية التركية والطائرات دون طيار التركية عشرات الكيلومترات على طول الحدود الإيرانية وفي أعماق الموقع التي تحتلها القوات الأرمينية ونجحت أخيراً في استرداد الحدود الجنوبية من منطقة “كاراباخ” بالكامل من الجيش الأرمني. ولهذا فقد رأت القوات البرية الأرمينية، التي تكبدت خسائر بشرية وأضرار جسيمة في المعدات بسبب هجمات الطائرات دون طيار المقاتلة التركية، أنه من غير المجدي مواصلة وجودها في تلك المناطق المسطحة جنوب “ناغورنو كاراباخ” وبدأت في إعادة إنشاء خطوط دفاعية في الجزء الجبلي من “ناغورنو كاراباخ” لمنع تقدم الجيش الأذربيجاني ومنع خسارتهم الكاملة لهذه المنطقة.

وفي الوقت الحاضر، تتواجد القوات المشتركة التركية والأذربيجانية في المثلث الحدودي مع إيران وأرمينيا وبالقرب من الحدود الرئيسية لأرمينيا وإذا أمرت القيادة الأذربيجانية بالتقدم في الجزء الجنوبي من أراضي أرمينيا، فقد تصبح هذه القوات على بُعد 37 كيلومتراً من الحدود الجنوبية لأرمينيا مع إيران، وقد يصلوا إلى منطقة “ناختشفان” المعزولة، التي تم فصلها عن الأراضي الرئيسة لجمهورية أذربيجان منذ تشكيل دول منطقة القوقاز. بطبيعة الحال، ينطوي غزو البر الرئيس لأرمينيا أيضاً على خطر التدخل العسكري المحتمل من جانب روسيا، التي رفضت حتى الآن التدخل وتقديم الدعم العسكري لمصلحة أرمينيا بسبب ما يسمى عدم التزامها بالدفاع عن نفسها في الأراضي المتنازع عليها في منطقة “ناغورنو كاراباخ”.

نظرة على الخسائر التي مُني بها جيشا البلدين

على عكس الأيام الأولى للحرب، ففي الأسابيع الأخيرة، تحولت معادلة إلحاق الضرر بالمعدات من جانب واحد تمامًا لصالح جيش جمهورية أذربيجان، وأصبحت القوات الأرمينية يائسة في الدفاع الفعّال ضد منافستها. وبعد نحو 30 يوماً من القتال بين الجانبين، كانت الأضرار التي لحقت بمعدات الجيش الأرمني، والتي تم تلخيصها بناءً على وثائق الفيديو المنشورة، على النحو التالي:

في مجال الدبابات وناقلات الجند المدرعة:

نحو 160 دبابة رئيسة في ساحة المعركة من طراز “تي 72”

أربع عشرة من حاملات الجنود من طراز “MTLB”

ناقلة أفراد واحدة من طراز “BTR-70”

19 ناقلة أفراد من طراز “BMP1”

18 ناقلة أفراد من طراز “BMP2”

ناقلة أفراد واحدة من طراز “BMP3”

جهازان من الأجهزة الهندسية من طراز “BTS-1”

وفي قسم المدفعية:

مدفع “KS-19” عيار 100 ملم

34 مدفع “D-30” عيار 122 ملم

11 مدفع مدفع “D-1” عيار 152 ملم

17 “D-20” عيار 152 ملم

مدفعان “2A36” عيار 152 ملم

8 مدافع ذاتية الحركة “S1” عيار 122 ملم

4 مدافع أكاسيا ذاتية الدفع “S32” عيار 152 ملم

57 قاذفة صواريخ ” BM-21G” عيار 122 ملم

قاذفتا صواريخ ” 80WM-” عيار 273 ملم

1 قاذفة صواريخ “1TOS-“220 ملم

قاذفة صواريخ واحدة من طراز “30BM-” عيار 300 ملم

مركبة “7310-Maze” مزودة بصاروخ سكود “B”

وفي مجال الرادارات ومعدات الدفاع الجوي:

مدفع دفاع جوي ذاتي الدفع من طراز “23-4ZSU-” شيلكا

3 أجهزة من طراز “13SA-“

11 جهازاً من طراز “8SA-“

4 قاذفات أنظمة بعيدة المدى من طراز “300S-“

8 أنواع من أجهزة الرادار (تتعلق بأنظمة 300S- و 6SA- و 4SA-)

نظام طارد واحد لجمع المعلومات والتشويش الإلكتروني

المعدات الجوية:

نفاثة “سوخوي 25” وطائرتان دون طيار من طراز غير معروف

وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 70٪ من الأضرار التي لحقت بمعدات الجيش الأرمني كانت بسبب الضربات الجوية بطائرات دون طيار للمقاتلات التابعة للجيش التركي.

وفي الجهة الأخرى، تكبد جيش جمهورية أذربيجان الخسائر التالية، والتي معظمها يتعلق بالأسبوع الأول من الحرب:

23 دبابة رئيسة في ساحة المعركة، بما في ذلك دبابات من طراز “21 T” و”72s” و “2 T” و”90s”

20 ناقلة جند مدرعة من طراز “1-BMP” و “1-BMPs” و “1-BMPs” و “2-IMR” و “82-BTR”

8 طائرات مروحية من طراز “أنتونوف 2”

18 طائرة دون طيار، بما في ذلك طائرة دون طيار للجيش التركي، و 7 طائرات انتحارية إسرائيلية الصنع من طراز “هاروب” وعدد من الطرازات غير المحددة

طائرة دون طيار من طراز “Bayraktar TB” تابعة للجيش التركي

مروحية من طراز “17-Mi”

كما خسر جيشا البلدين عدداً كبيراً من الشاحنات وعربات النقل العسكرية خلال تلك المعارك، والتي لا يمكن التأكد من عددها بالضبط.


آفاق التطورات في ساحة معركة “كاراباخ”

من الواضح أنه في الوضع الحالي، أن التفوق الكامل على الأرض هو لجيش جمهورية أذربيجان والقوات التركية، وحتى الآن احتل جيش جمهورية أذربيجان نحو 30٪ من المناطق المتنازع عليها بين البلدين. كما انسحب الجيش الأرمني خلال الفترة الماضية إلى منطقة “ناغورنو كاراباخ”، وذلك بعدما خسر المئات من جنوده وفقد جزءاً كبيراً من معداته المدرعة والمدفعية والدفاعية. وفي الوقت الحالي، لدى الجيش الأرمني معنويات ضعيفة للغاية ونقص حاد في القوى العاملة ذات الخبرة والمعدات العسكرية الثقيلة، ويبدو أنه من غير المحتمل أنه دون تدخل عسكري كبير ودعم من الخارج، من قبل مثل الحكومة الروسية، سيكون قادراً على القيام بانتصارات في منطقة “ناغورنو كاراباخ” ووقف زحف القوات الأذربيجانية والتركية.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق