فيتامين “د” يقلل التعرض لسرطان “المراحل المتأخرة”
كشفت دراسة جديدة، أجراها علماء من جامعة هارفارد، عن أن من يتناولون مكملات فيتامين “د” قد يكونون أقل عرضة للإصابة بما يعرف بسرطان المراحل المتأخرة، وبالتالي أقل تعرضاً للوفاة بسببه.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إن العلماء توصلوا إلى تلك النتائج بعد أن أجروا الدراسة على 25 ألف شخص على مدار 5 سنوات، وتبين لهم أن الأشخاص الذين يتناولون مكملات فيتامين “د” يومياً كانوا أقل عرضة للإصابة بالسرطان المتقدم الذي ينتشر سريعا من أحد الأعضاء إلى باقي أجزاء الجسم بنسبة 17 في المئة.
وأوضح الباحثون أن نسبة النجاة من هذا النوع من السرطان تزداد إلى 38% مع حفاظ الأشخاص على وزنهم عند مستوى صحي، حيث يعتقد الباحثون أن السمنة والالتهابات المصاحبة لها قد تقلل من فعالية فيتامين “د”.
يشار إلى أن فيتامين “د” يعمل في الأساس على المساعدة في تنظيم الكالسيوم والفوسفات، والمعادن التي تعتبر أساسية لتطوير والحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات، وفي السنوات الأخيرة، كانت هناك أدلة متزايدة على أنه يساعد أيضاً في نمو العديد من أنواع الخلايا، بما في ذلك تلك التي تشكل الجهاز المناعي.
من ناحية أخرى، يحذر طبيب الروسي، ميخائيل كاغان، من مخاطر تناول فيتامين “د” بصورة غير منضبطة، والذي يتخذه الكثيرون اليوم كإجراء وقائي ضد كوفيد -19.
أوضح ميخائيل كاغان لـ”روسيسكايا غازيتا”، أن الاهتمام بالفيتامينات ازداد في العالم بأسره أخيرا، وأن نقص الفيتامينات هو أمر شائع بين الناس في روسيا على وجه الخصوص، قائلا:
“في الوقت الحالي، ازداد الاهتمام بفيتامين “د” بشكل كبير. والحقيقة هي أن روسيا تقع في منطقة منخفضة التعرض للشمس، وبالتالي فإن نقص الفيتامينات شائع جدا بين شرائح مختلفة من السكان”.
وبالنظر إلى الدور الفسيولوجي المهم لهذا الفيتامين، يشير عدد من الباحثين إلى أن نقص “فيتامين د” قد يكون مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بمجموعة واسعة من الأمراض، بداية بأمراض القلب والأوعية الدموية، وصولا إلى مرض ألزهايمر، وغالبا ما يتم الكشف عن المستويات المنخفضة من فيتامين “د” عند المرضى الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسرطان.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق