حفل تنصيب بايدن سيكون مختلفاً ومن المرجح ألا يشارك فيه ترامب
متابعة ـ الرأي ـ
فيما يخطط الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لأن يكون حفل تنصيبه رئيساً مختلفاً عن حفلات التنصيب الأخرى في التاريخ الأميركي الحديث، يصر مقربون منه على أن يحمل سمات حفلات التنصيب المعتادة، وهي رغبة تزداد أهمية لإرساء شرعية بايدن كرئيس، لا سيما في ظل إنكار الرئيس دونالد ترامب فوز بايدن.
وقال نائب مدير حملة بايدن، والذي كان الرئيس المالي للجنة الافتتاحية الرئاسية في 2013، روفوس غيفورد، “من المحتمل أن نضطر إلى إجراء حفل التنصيب بشكل مختلف”. وحسب “واشنطن بوست”، تواجه مساعي مستشاري بايدن صعوبات جراء متطلبات الالتزام بإرشادات الصحة العامة التي تبناها بايدن طوال فترة ترشحه للرئاسة، والتي يرغب في تكريسها في بداية إدارته.
وأمضى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن أشهراً من حملته الرئاسية مختبئًا بأمان في الطابق السفلي من منزله، وظل يجري اتصالاته عبر كاميرا تلفزيونية، وأدلى بتصريحاته عقب إعلان فوزه أمام موقف سيارات في مكان بعيد وممتلئ بالسيارات، التي تعالت فيه أبواق السيارات.
وتجرى نقاشات في الوقت الراهن حول مطالبة الجميع بارتداء الأقنعة وأن يكون هناك تباعد اجتماعي، وفقًا لمقابلات أجرتها “واشنطن بوست” مع عدد من الأشخاص المشاركين في الإعداد لحفل التنصيب.
ومن المرجح أن يخضع المسموح لهم بالاقتراب من بايدن في حفل التنصيب لفحوصات فيروس كورونا، كما يمكن إلغاء مأدبة الغداء التقليدية التي اعتيد أن تعقب أداء اليمين، كما أن التجمعات ستكون محدودة جداً.
وتقول أستاذة التاريخ بجامعة ولاية مونتانا والرئيسة السابقة لمركز دراسات الرئاسة أن أكثر الجوانب الطبيعية التي ستظهر في حفل التنصيب هو عدم مشاركة ترامب، مشيرة إلى أنه سيكون أول رئيس مهزوم لا يحضر حفل تنصيب خليفته منذ قرون.
وقالت: “كما هو معتاد، فإن ترامب لا يتلزم بالتقاليد أو الأعراف، غير المسجلة كقوانين، ولكن تم اتباعها من الرؤساء السابقين”. وأضافت “لا أعتقد أن مزاجه (ترامب) سيتيح له المشاركة في حفل يشير بشكل واضح إلى خسارته للانتخابات. ورفض البيت الأبيض التعليق على ما إذا كان ترامب سيشارك في حفل التنصيب أم لا.
ويتحرك الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بسرعة لملء مناصب إدارته، ويمكنه تعيين كبار القادة في حكومته بداية من الأسبوع المقبل.
وقال بايدن للصحافيين يوم الخميس إنه قرر بالفعل من الذي سيرأس وزارة الخزانة، وقد يتم الإعلان عن هذا الاختيار، إلى جانب مرشحه لوزارة الخارجية، قبل عيد الشكر، وفقًا لأشخاص مقربين منه تحدثوا إلى وكالة أسوشييتد برس بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المداولات الداخلية.
ويمكن إصدار إعلانات مجلس الوزراء على دفعات، مع تركيز مجموعات المرشحين على مجال معين، مثل الاقتصاد أو الأمن القومي أو الصحة العامة، مرة واحدة.
وتهدف هذه الخطوة إلى إيصال رسالة مفادها أن بايدن عازم على التحضير للرئاسة حتى في الوقت الذي يرفض فيه الرئيس دونالد ترامب التنازل، ويحاول تقويض نتائج الانتخابات في الولايات الرئيسية.
وقوضت الحواجز التي وضعها ترامب المبادئ الديمقراطية الأساسية، مثل النقل السلمي للسلطة، وهي إشكالية بشكل خاص لأن بايدن سيتولى منصبه في يناير/ كانون الثاني وسط أسوأ أزمة صحية عامة منذ أكثر من قرن.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق