وفد إسرائيلي يصل السودان تمهيداً لتوقيع اتفاقيات التطبيع
سياسة ـ الرأي ـ
وصل وفداً إسرائيلياً إلى السودان لإجراء مباحثات تمهيدية لتوقيع اتفاقات التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب، وسيصل وفد إسرائيلي موسع إلى الخرطوم لاحقاً.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي المصغر برئاسة رئيس شعبة الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي؛ توجه إلى الخرطوم على متن طائرة إدارية تركية من مطار بن غوريون مباشرة إلى الخرطوم، على أن يصل وفد إسرائيلي موسع إلى الخرطوم لاحقاً.
وكان وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين قال الأسبوع الماضي إن “الوفد الأولي إلى السودان سيكون صغيراً ومكلفاً بالمسائل الأمنية، وسيتبعه وفد أكبر لمناقشة التعاون الاقتصادي المحتمل مع الخرطوم”.
يذكر أن وزارة الخارجية السودانية أعلنت في 23 تشرين الأول/أوكتوبر الماضي، الموافقة على تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” برعاية أميركية.
وسبق الإعلان الرسمي عن التطبيع إعلان مجلس السيادة الانتقالي في السودان، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقّع قرار إزالة السودان من “قائمة الدول الراعية للإرهاب”.
لكن في وقت لاحق، قررت الولايات المتحدة، تمديد عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على السودان على خلفية الصراع في إقليم دارفور.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في بيان له، “على الرغم من التطورات الإيجابية الأخيرة، إلا أن الأزمة التي نشبت نتيجة تصرفات وسياسات الحكومة السودانية وأدت إلى إعلان حالة الطوارئ الوطنية في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 1997… لم يتم حلها بعد”.
وأعلنت “القوى الشعبية لمقاومة التطبيع” في السودان انطلاق حملتها في ظلّ مساندة شعبية واسعة من أجل نصرة قضية الشعب الفلسطينية، ورفض الانخراط في مسار التطبيع مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
ورأت “القوى الشعبية” أن “التطبيع هو إقرارٌ وتشجيعٌ ضمني للاحتلال على مواصلة جرائمه ضد الإنسانية،” مشيرةً إلى أن “التطبيع أخرج السودان من صف حاملي لواء الكرامة ونُصرة الشعوب المضطهدة إلى تابعٍ مستسلم للإملاءات الخارجية”.
ووقّع 28 حزباً وتكتلاً ومنظمة على ميثاق “القوى الشعبية لمقاومة التطبيع”، من أبرزهم: “حزب المؤتمر الشعبي، وحركة الإصلاح الآن، وحزب منبر السلام العادل، وتجمع الشباب المستقلين، وهيئة علماء السودان”.
كما تضمنت قائمة الموقعين على الميثاق: “الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة، وجماعة الإخوان المسلمون، وتجمع أكاديمون ضد التطبيع، ورابطة إعلاميون ضد التطبيع”.
وفي سبيل حشد المزيد من الأصوات المعارضة لخطوة الحكومة السودانية الأخيرة، أُعلن عن إطلاق حملة شعبية لجمع مليون توقيع، رفضاً للتطبيع بين السودان و”إسرائيل”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق