تدابير أمنية مشددة ترافق أول انتخابات في كشمير الهندية منذ إلغاء الحكم الذاتي
وكالات ـ الرأي ـ
توجّه الناخبون في الشطر الهندي من كشمير إلى صناديق الاقتراع السبت وسط انتشار أمني مكثف في أول انتخابات مباشرة في المنطقة المتنازع عليها منذ ألغت الحكومة الحكم شبه الذاتي العام الماضي.
في ظل حالة التأهب القصوى لتفادي هجمات يشنها مسلحون انفصاليون، حاصر عشرات من عناصر الشرطة والقوات شبه العسكرية المدججين بالأسلحة الرشاشة كل مركز اقتراع بينما واصل الجيش الدوريات في الشوارع.
تخضع المنطقة الواقعة في هيمالايا، التي تطالب بها باكستان أيضًا، لتدابير أمنية مشددة منذ فرضت حكومة حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي الحاكم حكما مباشرا في آب/أغسطس 2019.
والخميس، قتل جنديان في كمين نصبه مسلحون في مدينة سريناغار الرئيسية.
وأفاد مسؤولون أنّ قرابة 52 بالمئة من الناخبين المسجلين البالغ عددهم 700 ألف أدلوا باصواتهم، متحدين المخاوف المرتبطة بالأمن وفيروس كورونا المستجد والثلوج للمشاركة في انتخاب أعضاء مجالسهم المحلية.
ومن المتوقع صدور النتائج في 22 كانون الثاني/يناير.
ووضعت ماسحات ضوئية حرارية في مراكز الاقتراع ووزع الموظفون كمامات ومعقم اليدين في إجراءات احتياطية ضد وباء كوفيد-19.
وقال المسؤول الكبير في لجنة الانتخابات شارما للصحافيين ان الانتخابات كانت سلمية باستثناء “حادث صغير تضمن رشق الحجارة” من قبل المتظاهرين في وادي كشمير الجنوبي.
وفي مركز اقتراع في وادي كشمير قالت فايزي (70 عاما) لوكالة فرانس برس إنها صوتت “لتسهيل اعمال التنمية مثل تعبيد الطرق”.
ورغم أنّ المجالس المحلية تتمتع بسلطات محدودة فقط، شكلت العديد من الأحزاب السياسية في كشمير، بما في ذلك المؤتمر الوطني النافذ وحزب الشعوب الديموقراطي، تحالفًا لاستعادة الاستقلال السياسي للمنطقة.
اتهم التحالف الحكومة بمضايقة مرشحيها بينما كانت تساعد أعضاء حزب بهاراتيا جاناتا. لكنّ مفوضية الانتخابات المحلية نفت هذه المزاعم.