ما هو مصير الحب بعد الزواج
من الممكن أن ينتج عن الضغط النفسي الذي تسببه مواجهة ظروف الحياة القاسية. تغيير في العلاقة بين الشريكين بعد الزواج، ولكن يبقى العامل الأساسي هو عدم الانسجام وعدم التفكير بالمصلحة المشتركة. وهذه أبرز أسباب قلة الحب بعد الزواج. .
أسباب تراجع الحب في العلاقة الزوجية
تتعدد أسباب قلة الحب بعد الزواج وقد تعود إلى عدم التوافق بين شخصيتي الزوجين أو إلى التوتر الذي ينتج عن ظروف الحياة القاسية أو إلى غير ذلك من العوامل المؤثرة:
التوقعات غير الواقعية
مع انطلاق الحياة الزوجية يمكن أن يتمسك كل من الزوجين بأحلامه الوردية وغير القابلة للتحقق في الكثير من الأحيان.
ولهذا ينظر إلى العلاقة بطريقة مثالية بعيدة تماماً عن الواقع. وفي هذه الحالة يمكن أن يطالب شريك حياته ببعض الأمور التي لا تمت إلى ذلك الواقع بصلة ومن دون مراعاة ظروف الأخير المهنية والحياتية. وفي حال عدم قدرة الطرف الأول على تلبية توقعات الطرف الثاني قد يبدأ التوتر بالتسلل الى العلاقة.
الأنانية
من الممكن أن يظهر أحد الطرفين أنانية في علاقته مع الطرف الآخر. فهو يقدم في هذه الحالة مصلحته الخاصة على المصلحة المشتركة. ولهذا لا بد من أن يشعر الطرف الآخر بالغبن وعدم الارتياح. وهو ما يمكن أن يحدث خللاً في التوازن في علاقتهما ويسبب الخلافات وعدم التفاهم وفقدان الأهداف المشتركة وفي أكثر الحالات تعقيداً قد يعني هذا ضرورة الانفصال.
غياب الحوار
من الطبيعي أن تنشأ الخلافات بين الزوجين بين الحين والآخر. لكنها قد تزداد حدة حيث يصبح الحوار أمراً غير ممكن.
ومع مرور الوقت يمكن أن يفقد كل منهما شعوره بالعاطفة تجاه الآخر. وهو ما يسبب غالباً برود العلاقة ويحد من التفاهم والانسجام.
لكن يمكن حل هذه المشكلة عن طريقة توخي الهدوء واعتماد الحوار الراقي طريقة للتواصل بين الطرفين. ففي هذه الحال يمكن أن تعود المياه إلى مجاريها وأن تتجدد الشعلة بين الزوجين.
رغبة أحد الطرفين في السيطرة على الآخر
السيطرة
قد يبدي أحد الزوجين ارتباطاً شديداً بالآخر ويمكن أن يبالغ في هذا حتى تتحول العاطفة إلى حب للسيطرة.
فهو يراقب تحركاته ويجعله موضع مساءلة دائمة. بل أن الأمر قد يصل إلى حد الشك والغيرة الخارجة على حدود العقل.
ولا بد من أن يشعر الطرف الآخر في هذه الحالة بالانزعاج بل بالاختناق. وهو ما يهدد العلاقة الزوجية بالتفكك في بعض الأحيان.
الرغبة في تغيير الآخر
من الممكن أن يبدي أحد الزوجين رغبته الدائمة في أن يطرأ تغيير على طباع الآخر وتصرفاته وقراراته وطموحاته. وهو أمر خاطئ لأنه يشعر الشريك بالاختناق وبعدم القدرة على التحرك والتفكير والصرف بحرية.
ويعتبر هذا من الأمور الخاطئة التي يمكن أن تقتل الحب وأن تخمد شعلة العاطفة.
فلكل من الزوجين شخصيته المستقلة وقراراته وتوجهاته الخاصة التي ينبغي عليه أن يحافظ عليها. ومن الممكن أن يقدم كل منهما بعض التنازلات التي تساعد على تقاربهما وتعزز انسجامهما لكن من دون أن يتخلى اي منهما عن استقلاليته وعن حريته.
فهذا يجعل الحياة الزوجية فسحة للتنفس وليس العكس. كما أنه يحد من تزايد اسباب قلة الحب بعد الزواج.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق