سم فضائي غامض مرّ قرب الأرض والعلماء لا يعرفون ماهيته
كشف باحثون أن جسما بطيء الحركة من أصل غير معروف أكمل للتو تحليقا قريبا من كوكبنا، قبل أن يعود إلى النظام الشمسي.
ومن المتوقع أن تعود المادة الفضائية الغامضة في مارس.
وكان “القمر المصغر” (Minimoon) الغريب – الذي يطلق عليه رسميا 2020 SO – موضوع تكهنات منذ اكتشافه بواسطة استطلاع Pan-STARRS في 17 سبتمبر. وصُنّف على أنه كويكب، ولكن العلماء إلى الآن لا يملكون فهما كافيا لماهية الكائن، وتكهن البعض بأنه جزء من صاروخ قديم.
وأيا كان ذلك، فقطر الجسم الفضائي يبلغ ما بين خمسة إلى عشرة أمتار، ويتجاوز كوكبنا على مسافة تقل عن 50000 كيلومتر، أي 13% فقط من المسافة إلى القمر، في متناول جاذبية كوكبنا، ما يعني أنه سيعود مرة أخرى في غضون بضعة أشهر.
وينبع اللغز المحيط بأصول الكائن من كيفية انتقاله، حيث يتحرك بسرعة أبطأ بكثير من الغالبية العظمى من الكويكبات، التي تتخطى عادة ما بين 11 و72 كيلومترا في الثانية، ويواجهها علماء الدفاع الكوكبي من خلال التلسكوبات وأنظمة الكشف.
وفي الوقت نفسه، يسافر 2020 SO بسرعة 0.6 كيلومتر في الثانية فقط.
ويعتقد الكثيرون في الأوساط العلمية أنه من بقايا مهمة المركبة الفضائية Surveyor 2، إلى القمر في عام 1966.
وقال مشروع التلسكوب الافتراضي: “لسنا متأكدين من أنه كويكب (أي جسم طبيعي)، حيث يمكن أن يكون الداعم الصاروخي لمهمة Surveyor 2 ناسا، التي يعود تاريخها إلى عام 1966”.