الامارات تتاجر بالبشر والامم المتحدة تحقق في القضية
وكالات ـ الرأي ـ
أكد المستشار القانوني السوداني عمر العبيد أن قضية ضحايا شركة بلاك شيلد الاماراتية تم تدويلها الان بعد تبنيها من قبل لجنة الخبراء في الامم المتحدة الخاصة بالحرب الليبية.
عام كامل مابين الوقفات الاحتجاجية ورفع الدعاوي القضائية لضحايا شركة بلاك شيلد الاماراتية والذين بلغ عددهم ستمائة شاب سوداني بعد توقيعهم علی عقود عمل كحراس امن داخل دولة الامارات ليكتشفوا انهم ضحايا تجارة بشر حيث غرر بهم وتم ترحيلهم الی ليبيا واليمن بعد تدريبهم لمدة ثلاثة اشهر علی كافة الاسلحة.
وقال احد ضحايا الشركة الاماراتية: “ان واحدة من المآسي والحالات التي عاشوها ان اثناء تحركهم من مطار الريف الجوي قاموا بسؤال اللواء قائد الرحلة الى اين ستأخذنا فرد بانه من غير المصرح له بابلاغكم الى اين انتم ذاهبون وستعرفون عندما تصلون”.
هذا وتم نشر صور ومشاهد فيديو تظهر التدريب العسكري لهؤلاء الضحايا داخل معسكر (قياس) بمدينة ابوظبي قبل ان يتم ترحيلهم بطائرة عسكرية الي ليبيا واليمن للمشاركة في الحرب هناك وإغرائهم بزيادة رواتبهم من خمسمائة دولار الی ثلاثة الاف دولار.
من جهة اخرى كشف احد ضحايا الشركة الاماراتية: “ان شخص يدعى الكعبي اتاهم بلباس مدني بصفته مدير عام للشركة ثم تفاجأوا لاحقا بان له صفة عسكرية بالجيش الاماراتي وحتى نزولهم في معسكرات الجيش الاماراتي كان مبعث تساؤل لهم.
واوضح المستشار القانوني لضحايا شركة بلاك شيلد الاماراتية عمر العبيد خلال مؤتمر صحفي ان عدد الضحايا الذين تم ترحيلهم الى ليبيا فاق الثلاثمائة شخص وعندما تم كشف الخديعة تم ارجاع البقية الي السودان.
من جهته صرح المستشار القانوني للضحايا: “حقيقة تاريخ دولة الامارات فيما يتعلق بحقوق الانسان في السودان تاريخ سيء كما ذكرت منذ سباق الهجن وموت الاطفال بين ارجل الابل واحتفال اصحاب السطوة والجاه بالكؤوس وهو تاريخ حزين لكن تجدد مرة اخرى في ممارسة لا تليق بنا كشعب سوداني وهي عملية الاتجار بالبشر”.
هذا وتدخلت لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة والخاصة بليبيا في هذه القضية وتبنت تولي هذا الملف بعد اطلاعها علی كافة الادلة.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق