آبادي: لتدين كل الدول والمنظمات الدولية اغتيال العالم الايراني بشكل قاطع وصريح
سياسة ـ الرأي ـ
أشار سفير ايران ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، الى اغتيال العالم الايراني البارز الشهيد فخري زادة، وقال: ندعو كل الدول والمنظمات الدولية المعنية الى ادانة هذا العمل الارهابي بشكل قطاع وصريح.
وفي حديثه خلال الندوة الدبلوماسية بعنوان “الاجراءات القسرية الاحادية في إطار كورونا” والتي عقدت على الفضاء الافتراضي من قبل البعثات الدائمة لإيران وكوبا وفنزويلا بفيينا، بمشاركة اكثر من 38 دولة، وصف كاظم غريب آبادي إحدى سمات التاريخ المعاصر بأنها تتمثل في توجه العديد من الدول، وخاصة الولايات المتحدة، إلى فرض تدابير وإجراءات قسرية أحادية الجانب ضد الدول المستهدفة، في سياق تحقيق أهداف سياستها الخارجية، وأكد أن مثل هذه الأعمال لها تأثير مباشر على سيادة الدولة المتضررة والدول الأخرى، مشددا على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعد من الدول التي تعرضت لمثل هذه الأعمال اللاإنسانية.
وأضاف: ان هذا الوضع إلى جانب التفشي السريع والمطرد لكورونا حول العالم، أثبت عواقبه الوخيمة على هذه الدول في مواجهة بعض التحديات. وفي الحقيقة، لا يمكن لأي دولة بمفردها مواجهة التحديات الموجودة في هذا المجال، وان السبيل الوحيد المتاح لهذا الغرض هو التعاون والتضامن، وليس تصعيد الإجراءات القسرية اللاإنسانية ضد الدول الأخرى لأغراض سياسية خبيثة.
ولفت الى ان الإجراءات اللاإنسانية تؤثر بصورة جدية على صحة المواطنين الإيرانيين وحياتهم وشعوب الدول الأخرى بالعالم.
وتابع: لقد بذلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قصارى جهودها لمنع ومكافحة انتشار هذا الفايروس شديد العدوى. ومع ذلك، فإن الإجراءات القسرية الأميركية الأحادية التي أدت إلى قيود مصرفية دولية شديدة على إيران قد حدت بشدة من قدرتنا على تمويل استيراد السلع الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الأدوية والمعدات الطبية.
وتطرق السفير والمندوب الإيراني الدائم إلى اغتيال العالم البارز الشهيد محسن فخري زادة، وخاطب المشاركين في الندوة قائلا، “في نفس الوقت الذي تخضع فيه إيران لمثل هذا الحظر الأميركي اللاإنساني، اغتيل العالم الإيراني البارز الدكتور محسن فخري زادة؛ الأمر الذي يتعارض تماما مع القانون الدولي، بما في ذلك مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان الأساسية. فقد قام الشهيد فخري زاده بصفته فيزيائيا وأستاذا جامعيا بالعديد من الأنشطة العلمية في مختلف المجالات. وكانت إحدى خدمات الشهيد فخري زادة الأخيرة دوره البارز في إنتاج أول مجموعة اختبار كورونا محلية الصنع، والتي لعبت دورا رئيسيا في إنجاح جهودنا الوطنية للسيطرة على كورونا. كما أشرف الدكتور فخري زاده على تطوير لقاح كورونا”، مستنكرا بشدة هذا العمل الإرهابي الشنيع ودعا جميع الدول والمنظمات الدولية المعنية إلى إدانة هذا العمل الإرهابي بشكل قاطع وصريح.
واختتم غريب آبادي حديثه بالتأكيد على أن الوقت قد حان لأن يرفض المجتمع الدولي مثل هذا العمل الإجرامي، وأن يدعو الولايات المتحدة إلى رفع حظرها غير القانوني بجميع أبعاده وعلى الفور حتى تتمكن الدول المستهدفة من التعامل بشكل أفضل مع الفايروس، داعيا المجتمع الدولي إلى بناء توافق في الآراء ضد الإجراءات القسرية الأحادية.
وفي ختام الندوة، أصدرت 19 دولة مشاركة في الندوة بما فيها ايران، بيانا أدانت فيه الحظر الأحادي الذي ترك أثرا سلبيا على عملية مكافحة فايروس كورونا، داعية كل الدول الى الامتناع عن اتخاذ الاجراءات القسرية، واصفة التعاون الدولي بأن أمضى سلاح في محاربة هذا الفايروس.
يذكر ان هذا البيان صدر عن الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا والصين وجنوب افريقيا وباكستان ونيكاراغوا وكوبا وفنزويلا وميانمار وسوريا وناميبيا وفلسطين وبلاروسيا وكوريا الشمالية وزيمبابوي وبوليفيا وبوروندي واريتريا ولاوس.انتهى