اضطرابات واحتجاجات وفوضى شمال العراق.. ما السبب
قال مصدر ميداني يتابع التطورات في شمال العراق عن كثب ، إن الاضطرابات الأخيرة في مناطق وسط وجنوب العراق قد تكون أحد أسباب زيادة الهجمات الإرهابية. وقال المصدر الميداني إن تنظيم داعش الإرهابي يستغل دائما أي احتجاجات واضطرابات شعبية ، مضيفا أن “عناصر داعش الإرهابية يحاولون تشتيت تركيز قوات الأمن العراقية وخلق حالة من انعدام الأمن من خلال تنفيذ هذه العمليات”.
ولفت إلى أن زيادة هجمات داعش تزامنت مع الإعلان عن انسحاب بعض عناصر القوات الأمريكية من العراق ، وقال إن الأمريكيين يستفيدون من تصعيد الصراع وانعدام الأمن في العراق ، حيث يمكنهم أن يستغلوا هذه الفرصة لإقناع الرأي العام العراقي أن انسحابهم يؤدي الى استعادة داعش قوته في البلاد.
ووفق هذا المصدر الميداني ، حاولت العناصر السرية لتنظيم داعش الإرهابي التسلل إلى المحور الجنوبي الغربي لمحافظة كركوك في العملية الأخيرة ، لكنها قوبلت برد القوات العراقية في الوقت المناسب ما أدى الى إحباط الهجوم.
ووفق المعلومات التي قدمها هذا المصدر الميداني ، فقد هاجم إرهابيو داعش مواقع مقاتلي اللواء 56 من الحشد الشعبي عند نقطة تفتيش تابعة لقرية “عتيرة” التابعة لمنطقة “الزاب”. وأفاد المصدر الميداني عن رصد القوات العراقية تحركات عناصر داعش الإرهابية ، وقال: “القوات العراقية المتمركزة في هذا المحور تحركت بسرعة واشتبكت مع الإرهابيين وتمكنت أخيراً من صد الهجمات بشكل كامل”.
وقال المصدر الميداني إن القوات العراقية منعت في الوقت المناسب تسلل إرهابيي داعش وعطلت تنفيذ هجماتهم ، مضيفاً إن مجموعة أخرى من عناصر داعش النائمة كانت تنوي تنفيذ هجمات في منطقة الدبس التي تقع أيضاً في هذا المحور لكنهم لم يتوصلوا إلى نتيجة.
ووفق التقارير ، حاولت عناصر داعش الإرهابية استهداف مقاتلين عراقيين عند نقطة تفتيش في منطقة النكار جنوب غرب محافظة كركوك ، لكنها فشلت بعد الرد المناسب للقوات العراقية ما أدى الى هروبها من المنطقة.
وبحسب مصادر ميدانية ، فإن عمليات القوات العراقية في هذين المحورين لم تتوقف بعد صد الهجمات الإرهابية ، وتحاول القوات الأمنية التعرف على العناصر السرية لتنظيم داعش من خلال البحث عن مصدر العملية وإرساء الأمن الكامل في هذه المناطق.
وفي محافظة صلاح الدين ، تستمر عمليات القوات العراقية في مختلف المناطق لضمان أمن المناطق وتشخيص الخلايا النائمة لداعش والتصدي لها من أجل إحباط تحركات وهجمات الإرهابيين بشكل تام.
وكانت خلايا داعش النائمة تحاول عبور منطقة “تل الذهب” ليلاً للوصول إلى منطقة “يثرب” ، حيث لاحظ مقاتلو اللواء 41 من الحشد الشعبي التحركات وحاصروا الإرهابيين في هذا المحور ومنعوا تسللهم.
ووفق تقارير من المحور الجنوبي لمنطقة “تل الذهب” ، فقد تعرّف مقاتلو اللواء الأول في “الحشد الشعبي” على مجموعة من إرهابيي داعش في منطقة “السجلة” التابعة لـ “الدجيل” واستهدفوها بنيران كثيفة وفروا من المنطقة في النهاية.
ووفق المعلومات التي تم الحصول عليها ، فإن سبب تصاعد الهجمات في منطقة “تل الذهب” جنوب محافظة صلاح الدين مرتبط بتعاون بعض العشائر في المنطقة مع العناصر السرية لتنظيم داعش الإرهابي ، الأمر الذي زاد من انعدام الأمن في هذه المنطقة.
وتمكن مقاتلو اللواء 41 من الحشد الشعبي ، برفقة القوات المتخصصة من الوحدة الهندسية ، خلال الأيام الماضية من العثور على عدد من الأفخاخ والقنابل وإبطال مفعولها خلال عملية تفتيش دقيقة لضمان أمن منطقة يثرب.
حاولت عناصر سرية من تنظيم داعش الإرهابي محاصرة القوات العراقية والمدنيين من خلال العبوات الناسفة وتعريض حياة المدنيين الى خطر في منطقة يثرب جنوب محافظة صلاح الدين ، لكنهم فشلوا في زعزعة أمن هذه المنطقة الاستراتيجية القريبة من شمال العاصمة بغداد.
المصدر/ الوقت