“واشنطن بوست” الامريكية: عمليات الكاتيوشا تعقد بقاء القوات الأميركية في العراق
وكالات ـ الرأي ـ
عد تقرير لصحيفة واشنطن بوست، الاحد، العراق “نقطة ساخنة” للتواجد العسكري الأميركي في المنطقة، مشيرا إلى أن عمليات اطلاق صواريخ الكاتيوشا اسمهت بتعقيد بقاء القوات الأميركية في البلاد.
وذكر التقرير ان “الجيش الامريكي لايزال حتى الوقت الحالي متورطا في أفغانستان والعراق والصومال وسوريا واليمن وغيرها من النقاط الساخنة وبعد أربع سنوات من تعهد ترامب بإعادة القوات إلى الوطن”.
واضاف أن ” من المتوقع ان يواجه بايدن شيئا مشابها وضغوطا سياسية بعد توليه رئاسة البيت الابيض ، على الرغم من انه وعد كما فعل ترامب بانهاء حروب امريكا الطويلة في المنطقة والتي فيها قُتل الآلاف من القوات الأمريكية – والكثير من المدنيين – وأنفقت تريليونات الدولارات”.
وتابع أن ” بايدن على عكس ترامب اشار الى أن إنهاء الحروب لا يعني إغلاق جميع عمليات مكافحة الإرهاب في الخارج، فقد كتب في مجلة فورين افير في الربيع الماضي أنه وعلى الرغم من أن “الغالبية العظمى” من القوات الأمريكية يجب أن تعود إلى الوطن ، إلا أن الولايات المتحدة يجب أن “تحدد بدقة” وتواصل عمليات مكافحة الإرهاب التي تستهدف القاعدة وداعش ” بحسب زعمه.
واوضح التقرير أنه ” في العراق سيواجه بايدن تصريحات الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة الذي قال مؤخرا إن: الولايات المتحدة لديها الموافقة ( من الحكومة العراقية ) على الاحتفاظ بقوات عسكرية متبقية في العراق لتدريب القوات العراقية ومراقبة أي عودة لداعش، لكن الوضع معقد بسبب تكرار عمليات اطلاق الصواريخ على مواقع عسكرية أمريكية”.
وبين انه فيما يتعلق بسوريا ” احتفظت الولايات المتحدة بنحو ألف جندي منتشرين فيما وصفته إدارة ترامب بأنه محاولة لحماية حقول النفط من داعش لكن الوضع معقد ، مع وجود قوى تدعم النظام السوري، بما في ذلك الروس ، في المنطقة ، فيما لا تزال قوات العمليات الخاصة الأمريكية بأعداد صغيرة في الصومال واليمن وغرب إفريقيا”.
من جانبه قال العقيد المتقاعد بالقوات الخاصة والزميل الأول في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ديفيد ماكسويل انه ” سيتعين على بايدن تقييم المخاطر ، بما في ذلك التهديدات لأفراد الخدمة الأمريكية ، عند فحص الحجم المستقبلي لأي مهمة ، وما إذا كان سيستمر في ذلك” ، مشيرا الى إن “الغطرسة أدت في بعض الأحيان إلى اتخاذ قرارات بترك الوحدات الأمريكية بدون دعم كاف ، مما سمح بقتلى أمريكيين”. انتهى