انسحاب القوات التركية من آخر نقطة يحاصرها الجيش السوري في ريف حلب
سياسة ـ الرأي ـ
انسحبت قوات الجيش التركي من نقطة المراقبة التركية التي يحاصرها الجيش السوري في منطقة “الهضبة الخضراء” بريف حلب، فيما أكد مصدر ميداني سوري أن مناطق سيطرة الجيش السوري ستكون خالية تماما من أي وجود عسكري تركي مع بداية العام الجديد.
وقد جرت عمليات الانسحاب بوتيرة سريعة خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية، حيث أكدت “سبوتنيك” خروج عشرات الشاحنات المحملة بمعدات وتجهيزات من نقطة منطقة “الهضبة الخضراء” المتاخمة لبلدة “العيس” بريف حلب الجنوبي، بمرافقة عدد من آليات عسكرية التابعة للشرطة العسكرية الروسية.
وتأتي عمليات انسحاب القوات التركية من “الهضبة الخضراء”، بعد نحو عشرين يوماً من بدء عمليات تفكيك النقطة ومحتوياتها من تجهيزات وتحصينات ومعدات لوجستية.
وناهز عدد الشاحنات الخارجة من النقطة، الـ 20 شاحنة، حملت على متنها غرفاً مسبقة الصنع، وقطع الجدار الإسمنتي الذي كان محيطاً بالنقطة، كما خرجت بضعة آليات عسكرية تابعة للقوات التركية، وآليات أخرى ثقيلة مع رتل الشاحنات.
وتوجهت الشاحنات المحملة بتجهيزات نقطة “الهضبة الخضراء” فور خروجها، نحو الأوتستراد الدولي “حلب- دمشق”، وتوجهت عبره مباشرة باتجاه مناطق سيطرة الميلشيات المسلحة الخاضعة للجيش التركي، في بعض أرياف محافظة إدلب.
وأفادت مصادر ميدانية لـ “سبوتنيك” بأنه في ظل الوتيرة المتسارعة لعمليات انسحاب نقطة “الهضبة الخضراء”، فمن المتوقع أن تنتهي كامل عمليات الانسحاب والإخلاء خلال الأيام الثلاثة القادمة على أبعد تقدير، كما أكدت المصادر أنه مع بداية العام الجديد ستكون مناطق سيطرة الجيش السوري في أرياف حلب، خالية من أي وجود للقوات التركية.
وتعد نقطة “الهضبة الخضراء” آخر نقطة مراقبة موجودة ضمن حصار قوات الجيش السوري في أرياف حلب، بعد اكتمال انسحاب النقاط الأربع الأخرى “الراشدين”، “الشيخ عقيل- قبتان الجبل”، “جبل عندان”، و”معمل الكوراني”، علماً أن تلك النقطة هي أكبر نقطة مراقبة تابعة للقوات التركية ضمن مناطق سيطرة الجيش السوري في ريف حلب، حيث كانت تمت محاصرتها إبان سيطرة القوات السورية على بلدة العيس والقرى والتلال المحيطة بلها خلال عملياتها العسكرية التي نفّذتها مطلع العام الجاري 2020.