حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير: الشهيد النمر أرعب أنظمة الإستكبار والجور في المنطقة
سياسة ـ الرأي ـ
اصدرت حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في البحرين بيانا بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لإستشهاد فقيه الجهاد والكلمة آية الله العلامة الشيخ نمر باقر النمر، على النظام السعودي الوهابي.
وفيما يلي نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى:
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴿۱۶۹﴾ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿۱۷۰﴾ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿۱۷۱﴾ سورة آل عمران/صدق الله العلي العظيم.
تحل علينا الذكرى السنوية الخامسة لإستشهاد المجاهد الفقيه العلامة آية الله نمر باقر النمر (رضوان الله تعالى عليه) ، حيث أقدم النظام السعودي على إرتكاب جريم نكراء بأعدام الفقيه النمر ورفاقه ولم يسلم جثمانه مع بقية الشهداء الى ذويهم.
ولذلك فإن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تطالب أحرار العالم وأنصار الشهيد النمر بأن يطالبوا بتسليم النظام السعودي جثمانه الطاهر مع سائر رفاقه الشهداء الى ذويهم والتحرك في المحافل الدولية والإقليمة للضغط على الطاغية سلمان وإبنه أبومنشار لإستعادة الجثامين الطاهرة.
إن الشهيد النمر صدح بالحق وقال كلمته التاريخية أمام السلطان الجائر وإستحق الخلود بشهادته ، ولم تسكته مقصلة الإعدام وأصبح الشهيد النمر كابوساً والى الأبد يقض مضاجع طغاة آل سعود حتى يأذن الله عز وجل بزالهم عن الحكم.
وسيبقى الشهيد النمر ثورة منتصرة تعيش في ضمائرنا وعقولنا وأرواحنا ولا تكاد تفارقنا أبداً في كل تفاصيل حياتنا ، ألا وهي حقيقة رمز الكرامة والحرية والتضحية ، فالفقيه النمر شيخ الموقف الرسالي وفقيه الكلمة ، فقد قام بواجبه الديني والرسالي وتكليفه الشرعي على أكمل وجه ولم تأخذه في الله لومة لائم.
إن الشهيد العلامة آية الله النمر من الرجال والعلماء والفقهاء القلائل الذين وقفوا مع الحق ضد السلطان الجائر حين تخاذل عنه آخرون ، رغم وجوده تحت مرمى نيران آل سعود المباشرة ، كل ذلك لم يفت من عزمه وإرادته ، ولم يثنيه عن تبليغ رسالته ، ولم يهب السجون وترهيب السجان ، وأرعب أنظمة الإستكبار والجور في المنطقة.
لقد أعطى الشيخ الفقيه النمر درساً للعالم أجمع كيف يكون الإنسان مظلوماً فينتصر ، وكيف يكون الإنسان نموذجا في الصبر والثبات على طريق الحق وطريق ذات الشوكة ، وسار على نهج سيده وإمامه أبي الأحرار الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام ونهج أصحابه وأنصاره الأبرار الميامين.
وقال للطاغية السعودي (إن كنتم تملكون فرعون في ظلمكم .. فنحن نمتلك الحسين في تضحياتنا).
نعم تمر علينا الذكرى السنوية الخامسة لشهادة الرجال الصالح والبطل الخالد فقيه العلم والجهاد الذي رفع صوته ضد ظلم وطغيان آل سعود رافعا راية الحوار والتسامح الديني والمذهبي في زمن طغى فيه خطاب الكرامية والتكفير في بلاد الحرمين.
فقد وقف الشهيد السعيد النمر الى جانب الحراك الشعبي لأهالي القطيف الذي أشتد منذ الإحتلال السعودي للبحرين ، وقابلته السلطات بموجة من الإعتقالات ، فوقف خلالها مدافعا عن الحق في الإحتجاج والتعبير عن الرأي ، وقد أثار إعدامه موجة من الغضب الشعبي ، وموجة من الإدانات والإحتجاجات في أنحاء العالم.
وتزامنا مع الذكرى السنوية الخامسة لإستشهاد الفقيه (قدس سره) أصدرت السلطات السعودية قراراً بهدم مسجد الإمام الحسين (عليه السلام) الذي كان الشهيد النمر يؤم المصلين فيه ويلقي خطبه فيه ، وهو قرار يستهدف تصفية تراث الشهيد النمر الذي ترك أثراً في نفوس الأجيال التي تحيي ذكراه كل عام.
وأخيراً فقد أستشهد الفقيه النمر على يد أشقى الأشقياء محمد بن سلمان (أبومنشار) وأبيه الطاغية سلمان ، الذين يحكمون مملكة الإرهاب السعودي ، التي قامت على الغزوات والدم والقتل والذبح في نجد والحجاز وشبه الجزيرة العربية، وإستمر هذا النظام القمعي الديكتاتوري الفاشي الذي يستند الى هذه العائلة الحاكمة والوهابية التكفيرية الداعشية الذي يفتي بالقتل والتعزيز ضد كل مخالف أو معارض حتى في الرأي أو مطالب بحق ، وقد بدأ الطاغية سلمان وإبنه أبومنشار حكمهم القمعي بإعدام الشهيد النمر لأنه وقف على منبر مسجده وطالب بأبسط حقوق المواطنة.
المجد والخلود للشهيد الفقيه النمر ورفاقه الشهداء الأبرار
الخزي والعار للطاغية سلمان وإبنه الطاغية أبومنشار