التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, أكتوبر 10, 2024

بسبب سلوك قادة الكيان.. هل تكون نهاية “إسرائيل” وشيكة 

عقب الإعلان عن التقاعد المبكر لوزير الخارجية في حكومة العدو، غابي أشكنازي، وتأكيد قائد الجيش الكيان السابق غادي آيزنكوت، عدم الانضمام لأيّ قائمة حزبية، بالإضافة إلى الكشف أن وزير الحرب الصهيونيّ بيني غانتس، لن يتجاوز نسبة الحسم في الانتخابات، أوضح الخبير العسكريّ الصهيونيّ روني دانيئيل، أنّ هناك جملة فروقات بين الجنرالات الصهاينة الذين نجحوا في السياسة في الماضي، ونظرائهم الحاليين، ما قد ينذر بنهاية عصر الجنرالات في السياسة الإسرائيليّة، بحسب ما ذكر.

بحسب مواقع إخباريّة، ذكر الخبير العسكريّ الصهيونيّ واليمينيّ المتطرف روني دانيئيل، في مقابلة مع صحيفة “معاريف” العبريّة، أنّه قبل عامين كان يُنظر لحزب أزرق – أبيض على أنه البديل الأبرز لرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، حيث ترأسه قائد أركان الجيش السابق بيني غانتس ويائير لابيد، وانضم إليهما رئيسا أركان آخران هما موشيه بوغي يعلون وغابي أشكنازي، لكن بعد عامين فقط، أعلن الأخير أنه سيأخذ استراحة من السياسة، ولم ترتفع حظوظ غانتس في استطلاعات الرأي.

وفي هذا الخصوص، كشف محرر الشؤون العسكريّة للقناة الـ 12 العبريّة، أنّ إخفاق العسكريين الصهاينة يظهر إلى أيّ مدى لا يفهم الجنرالات “الحمض النوويّ” للسياسات الحزبيّة في الكيان الصهيونيّ، لأنّ آخر مهمة شاركوا فيها في حياتهم كانت في جيش العدو، وقال: “لحسن الحظ أن جيش الكيان ليس سياسياً حقاً، رغم أن السؤال يطرح عن سبب ما أسماه نجاح كل من أريئيل شارون، إسحاق رابين، إيهود باراك، هؤلاء الجنرالات الذين حكموا السياسة الصهيونيّة عدة سنوات”.

يشار إلى أنّ جنرالات العدو في ما يطلق عليه الصهاينة “الزمن الماضي” كانوا منخرطين قليلاً في السياسة الصهيونيّة، بينما يرتدون الزي العسكريّ، وهي ظاهرة غير صحية للغاية بحسب الخبير الصهيونيّ الذي غطى معظم الحروب العربيّة – الصهيونيّة، ويمتلك علاقات وثيقة مع كبار الضباط والجنرالات الصهاينة، موضحاً أنّ ضباط العدو اليوم ليسوا كذلك، بل يقضون الكثير من وقتهم في الجيش.

علاوة على ذلك، ليس من المناسب أبداً للجنرالات الصهاينة القفز مباشرة إلى المركز الثاني أو الأول في القوائم الحزبيّة الصهيونيّة فور تقاعدهم من صفوف الجيش، وبذلك يرتكبون “مغامرة سياسية” فيما يعتبر روني دانيئيل أنّه من الأفضل أن يكونوا في المرتبتين الثالثة والرابعة.

وفي الوقت الذي تتوفر فيه القليل من الدوافع التي تقود في هذا الاتجاه، وتشجع الجنرالات الصهاينة على الانخراط في العمل السياسيّ والحزبيّ، يوجد في الوقت ذاته عدد قليل من القيود والكوابح المفروضة عليهم، لكن ذلك يحمل ضمنيّاً بوادر تهديد وجوديّ لـ “دولة إسرائيل” المزعومة، ويبرر المحلل الصهيونيّ ذلك بقوله: “تهديدنا الوجوديّ المؤكّد 100% هو التهديد الاجتماعيّ الموجود في داخل الإسرائيليين”.

ومن المثير للاهتمام ما جاء على لسان روني دانيئيل، حول أنّ الساسة الصهاينة، ومنهم الجنرالات اليوم باتوا يقدسون الكذب والخداع والحيل، ووضع العصي في الدواليب السياسيّة، ومن يحاول الوقوف في وجههم يُنظر إليه بنوع من الاشمئزاز، وهو ما يشكل الضربة الأكبر في وجه المجتمع الصهيونيّ حاليّاً.

إضافة إلى كل ذلك، تدل المعطيات المتعلقة بالعدو الصهيونيّ، على حجم التفكك الواضح المعالم في البنية الداخلية، حيث يشير المشهد الإسرائيليّ العام، خاصة على الصعيد السياسيّ، إلى الحال الذي وصل إليه الكيان الغاصب من الترنح العميق في كافة السلطات في آن واحد، بدءاً من الكنيست أو السلطة التشريعية، وصولاً إلى الحكومة أو السلطة التنفيذية، وليس ختاماً عند السلطة القضائية ممثلة بالمحكمة العليا للحكومة الصهيونيّة، فيما يضيع التوازن بين مختلف السلطات في حكومة العدو تماشياً مع أساليب “تكسير العضم” داخل النظام السياسيّ الإسرائيليّ وهذا ما يؤكّده مشهد الصراع بين السلطات الثلاثة.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق